من أروقة الصحافة انطلاق اجتماع سوريا الرباعي بمصر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن كبار مسؤولي وزارات الخارجية في كل من مصر وتركيا والسعودية وإيران اجتمعوا في القاهرة يوم الاثنين الماضي لبحث الأزمة السورية، وسط تشكيك أميركي في جدواه، واقتراح روسي بعقد مؤتمر في موسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية قبل الاجتماع إنه يأتي تفعيلا للمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي، والتي تهدف إلى مساندة مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.
===============
لقد كثرت المؤامرات على ثورتكم المباركة يا أهل الشام، فبصمودكم التاريخي وثباتكم منقطع النظير وتضحياتكم السامية استطعتم مقاومة أعتى الأنظمة الطاغوتية في المنطقة، وبسبب عمالة هذا النظام المتجذرة للغرب ولأمريكا تحديدا، فقد وقفت أمريكا مصدومة بقوة تحملكم وصلابتكم وإيمانكم العميق بالتغيير الجذري واقتلاع النظام العلماني الخائن، وها هي ومنذ بدء ثورتكم المباركة تذلل جميع الأدوات الدولية والإقليمية والمحلية لوأد ثورتكم وتضليلها وحرفها عن مسارها، فاستخدمت كل ما أتيح لها من وسائل وأساليب وخطط شيطانية هدفها القضاء على ثورتكم، ومع هذا وإلى الآن، كان وما زال الفشل حليفها.
لقد سطرتم بثورتكم المباركة مواقف مبدئية سيسجلها التاريخ بحروف من الذهب ناصعة نقية بنقاء ثورتكم الإسلامية التغييرية الحقيقية، ولقد كان لوعيكم على ما يحاك من مؤامرات بحقكم الدور الأكبر في ثباتكم ورفضكم لترهات الغرب وعملائه.
إن تحركات وزارات الخارجية العربية تأتي ضمن هذا السياق الخياني التضليلي، فمصر من جهة تفتح مياهها الإقليمية لعبور سفن الشحن الحربية لقتلكم، وإيران ترسل جنودها وأسلحتها بقضها وقضيضها للقضاء على ثورتكم، وتركيا تحاصر حدودكم الشمالية وتحيك المؤامرات مع ما يسمون بالمعارضة السياسية الخارجية العلمانية لحرف ثورتكم عن مضمونها الإسلامي العريق، وفي الوقت ذاته تنسج المؤامرات مع بعض من المنشقين لسحب البساط من تحت أقدام كتائبكم المجاهدة المخلصة العاملة لاستعادة حكم الإسلام في الشام ونصرة الحق، فهؤلاء جميعا اتفقوا على وأد ثورتكم وتبنوا الحل الأمريكي الغربي المستند على مساواة الضحية بالجزار واستنساخ الحل اليمني أو المصري لضمان بقاء سوريا مرتعا للنفوذ الغربي الأمريكي البغيض، والسعودية تعمل على محاولات إغراء ثواركم بالمال
السياسي العفن لقاء الولاء لهم ولأسيادهم الأوروبيين شريطة تبرؤكم من هوية ثورتكم الإسلامية.
يا أهل الشام ، لقد تكالبت الأمم الغربية على ثورتكم الإسلامية المباركة، فجندت جيوش العملاء لمحاصرتكم وتثبيطكم ومحاولة شراء الذمم من بعضكم، فلا تغرنكم مبادراتهم وتلويحهم بالمساعدات الإنسانية والدعم المالي وغيره، فهذا كله بهدف القضاء على ثورتكم المميزة وحرفها وتضليلها وتفريغها من محتواها الإسلامي.
فاعلموا أن تكالب الأمم عليكم هو بسبب ثباتكم وعزتكم وقوة إيمانكم، وما النصر إلا صبر ساعة، فاصبروا واثبتوا وارفضوا أي حل يتنافى مع شرع ربكم، ولا تقبلوا بغير الخلافة بديلا عن نظام الحكم العلماني الأسدي المجرم، وبهذا فقط يكون ردكم بمستوى ما يحاك ضدكم من مؤامرات ومكر غربي إجرامي، وكونوا جنودا لله وطبقوا بوعيكم مكر الله سبحانه وتعالى واسحبوا البساط من تحت أرجلهم وأرجل عملائهم من الحكام الخونة، فلا خير يرجى من مبادرة حاكم مصر ولا من تحركات الإبراهيمي ولا غيرهم من الأدوات المفضوحة.
يا أهل الشام، اعلموا أنه لن يضركم من خذلكم حتى يأتي أمر الله بالنصر، فالثبات الثبات، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه: أبو باسل - بيت المقدس