الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الفلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام أثبت مدى حاجة الأمة لدولة الخلافة ح6

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الواحد القهار، عدد أغصان الأشجار، وعدد ما خلق الله في البحار والأنهار والقفار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وآله الأطهار، وصحبه الأبرار، وتابعيه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، واجعلنا اللهم معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا عزيز يا غفار. أما بعد :


أيها المؤمنون :

 

كانت قريش في الجاهلية وقبل البعثة النبوية تلقب محمدا صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين، ذلك هو الحكم والتقييم الذي أصدره جيل محمد صلى الله عليه وسلم عليه قبل بعثته، وذلك هو منظار أهل مكة لنبي المستقبل، كم هو بليغ ومعبر ذلك اللقب الكريم! لقد كان في أعينهم في ذلك العصر يمثل جوهر الصدق والأمانة، هذه الشهادة التاريخية تعطينا تفصيلا ثمينا لمعالم الصورة النفسية والاجتماعية التي كان عليها محمد قبل أن يبعث نبيا ورسولا، فكيف وقد صار نبيا ورسولا؟


هناك على مدار التاريخ الكثير من الشواهد على التقييم الرائع الذي وصف به الخصوم قبل الأصحاب، والأعداء قبل الأصدقاء النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته العطرة، فضلا عن الأثر العظيم الذي خلفه ظهوره في البشرية جمعاء. يقول الشاعر :


شهد الأنام بفضله حتى العدا        والحق ما شهدت به الأعداء


أيها المؤمنون :

 

على الرغم من وجود المسيئين الغربيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين، إلا أن هناك منهم منصفين أنصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تتبعنا أقوال المنصفين من المستشرقين وإعجابهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لطال الكلام وكثر، سنذكر لكم منها أقوال ثلاثة عشر من علمائهم ومفكريهم على سبيل المثال لا الحصر :


أولا :

 

أول ما قرأنا عن قوة سطوع شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثرها في الفكر الغربي، هو ما جاء في كتاب "المائة الأوائل" للكاتب الأمريكي الدكتور "مايكل هارث" فقد اختار فيه أعظم مائة شخصية في تاريخ العالم حسب رأيه من ناحية أثرهم وتأثيرهم في حركة التاريخ البشري، ورغم صعوبة مثل هذا البحث وقلة المحايدة المتوافرة في الغرب عن الإسلام ورموزه وشخصياته، فإن المؤلف اختار محمدا صلى الله عليه وسلم في أول المائة!


أيها المؤمنون :

 

وقد أجاب المؤلف عن سبب اختياره محمدا صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة أعظم مائة شخص في العالم منذ بداية البشرية حتى اليوم رغم أنه باحث غير مسلم فقال: " إن اختياري محمدا ليكون الأول في قائمة أهم رجال التاريخ قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي! ". ويقوم المؤلف بمقارنة يسيرة بين شخصيات أنبياء الديانات السماوية الثلاث، ويستنتج منها تفوق شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أخويه موسى وعيسى عليهما السلام من حيث الكتب التي أنزلت عليهم وهي التوراة والإنجيل والقرآن، ومدى المحافظة على صحتها وأثرها في الواقع البشري إلى الآن. لذلك قال: " إن محمدا هو أعظم رجل على مر التاريخ! ".


ثانيا :

 

أما "برناردشو" الكاتب الإنجليزي الشهير في كتاب "محمد" الذي أحرقته السلطة البريطانية فيقول: " إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد! ". وتصل عنده الثقة بهذا النبي إلى أقصاها فيقول: " لو أن محمدا موجود الآن بيننا لحل مشكلات العالم جميعها ريثما يتناول فنجانا من القهوة! ".


ثالثا :

 

ويقول المستشرق "وليم موير" عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لم يشهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الإنسانية في زمن قصير كما فعل محمد ".


رابعا :

 

ويقول "توماس كارليل" في كتاب: "محمد المثل الأعلى": " إني لأحب محمدا، إنه يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة الفرس! ". ويقول أيضا: " لما كان من المستبعد أن يصبح أي منا مسلما فلا يضيرني أن أقول كل الخير عن محمد بقدر ما أستطيع، فالأكاذيب التي كدسها التعصب من أجل مصلحة ديننا حول هذا الرجل لا تسيء إلا إلينا نحن". ويقول أيضا: "من المسلم به أن محمدا لم يكتب ولم يقرأ، ولم يتلق تعليما مدرسيا، ولكنه عرف منذ نشأته بالرجولة وسمو التفكير والأمانة وأصالة الرأي في كل ما يقول وما يعمل، وتاريخ حياته يثبت أنه كان دائما رجلا اجتماعيا وصديقا صدوقا ومخلصا ودودا! ".


خامسا :

 

أما اللورد "هدلي" فيؤكد إعجابه بشخصية النبي محمد بقوله: " إن محمدا هو الوحيد بين جميع الأنبياء الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية معتمدا فقط على بداهة رسالته ووضوحها وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق! ".


سادسا :

 

أما البروفسور "ستوبارث" فيقول: " لا يوجد مثال واحد في التاريخ الإنساني بأكمله يقارب شخصية محمد .. ألا ما أقل ما امتلكه من الوسائل المادية! وما أعظم ما جاء به من البطولات النادرة! ولو أننا درسنا التاريخ من هذه الناحية، فلن نجد فيه اسما منيرا هذا النور وواضحا هذا الوضوح غير اسم النبي العربي! ".


سابعا : أما "لامارتين" في كتاب "تاريخ تركيا" يتساءل مستنكرا فيقول: "هل هناك أعظم من النبي محمد؟


ثامنا: أما "ويل ديورانت" في كتاب "قصة الحضارة" فيقول: "إن محمدا أعظم عظماء التاريخ!".


تاسعا: أما "تولستوي" في كتاب "حكم النبي محمد" فيقول: "إن شريعة محمد ستسود العالم!".


عاشرا: أما "غاندي" فقد قال لجريدة "الهند القوية": "محمد يملك بلا منازع ملايين البشر!".


حادي عشر: أما "هوربرت جورج ويلز" في كتاب"معالم تاريخ الإنسانية" فيقول: "محمد أعظم من أقام دولة للعدل والتسامح!".


ثاني عشر: أما "جوستاف لوبون" في كتاب "حضارة العرب" فيقول: "إن محمدا هو أعظم رجال التاريخ!".


ثالث عشر: أما "ميشون" في كتاب "تاريخ الحروب الصليبية" فيقول: "بفضل تعاليم محمد تسامح المسلمون مع أتباع الأديان الأخرى!".


أيها المؤمنون :

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


أخوكم محمد أحمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع