الخميس، 03 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة المعارضة تقبل بالشرع في حال تنحي الأسد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دعا ملك الأردن عبد الله الثاني الأحد إلى ضرورة "إيجاد حل سياسي في سوريا يضع حدا لسفك الدماء". جاء ذلك خلال استقباله في عمان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو. من جهته أعلن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون قبول المعارضة بأن يرأس فاروق الشرع نائب الرئيس السوري حكومة انتقالية لوقف القتل وحقن الدماء.


-------------------------


إن ملك الأردن يدرك ما قد تتطور إليه الأحداث في سوريا، وما سيكون تأثيرها على "الأردن أولا"، فثورة الشام المباركة تتطلع للانعتاق من ربقة الاستعمار الغربي المتمثل بنظام الأسد المجرم وزبانيته، فهي ثورة أمة ضد الطغمة الحاكمة ليس في الشام فحسب، بل في كافة جنبات العالم الإسلامي، هي ثورة على الطغاة المستبدين من حكام الملك الجبري، وهذا ما سينتج حتما نظاماً عالمياً جديداً أساسه الإسلام العظيم، وهدفه استعادة سلطان الأمة المغتصب واستئناف الحياة الإسلامية، والتحرر والانعتاق من الاستعمار بكافة أشكاله ومسمياته البالية.


لذلك فإن حاكم الأردن يخشى على كرسيه من السقوط تلقائيا كثمرة من ثمرات الثورة الشامية فور سقوط الأسد، لا سيما وأن الشعب المسلم المرابط في الأردن بدأ يتلمس طريق العزة ويتطلع للتخلص من الطغمة الحاكمة.


أما غليون والمجلس الوطني السوري، فهم ليسوا سوى أدوات صنعتها أمريكا بمساعدة عملائها حكام تركيا، الغرض منهم تبني المشاريع الأمريكية للحل المتعلق بالشام وطرحها كمشاريع "وطنية" بهدف التضليل والكذب.


فاستنساخ الحل اليمني بتنحية الرئيس وتولية نائبه هو ما تتطلع إليه أمريكا للحفاظ على بقاء نظام الحكم في سوريا كما هو، نظاما مقيدا ومكبلا بالقيود الاستعمارية الأمريكية، لذلك فهي تضع سيناريوهات عدة عبر وسائل عدة تهدف جميعها الحفاظ على ولاء النظام القادم في الشام للبيت الأبيض، مع التضحية بعميلها بشار بعد نفاد مدة صلاحيته كرئيس للبلاد.


خاب فألكم أيها المتآمرون، فثورة الشام منصورة بعون الله، إلى أن تصل بر الأمان الذي يرتضيه الله ورسوله، خلافة راشدة على منهاج النبوة.


{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا }.

 


أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع