الخميس، 03 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من اروقة الصحافة دعم دولي وعربي لمبادرة الإبراهيمي للهدنة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حثت واشنطن الجمعة طرفيْ النزاع في سوريا على وقف المعارك خلال عيد الأضحى الأسبوع المقبل، بناء على طلب الأمم المتحدة والجامعة العربية وموفدهما المشترك الأخضر الإبراهيمي الموجود بدمشق، لبحث الهدنة التي أيدها أيضا الاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران.


وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن " الولايات المتحدة تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية كل الأطراف في سوريا إلى وضع حد للعنف خلال عيد الأضحى " بين 26 و28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وكانت القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا قد أعلنت موافقتها على هدنة الإبراهيمي.


==============


لقد تكالبت قوى الكفر على ثورة الشام الأبية، فأمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأدوات الاستعمارية الدولية كمجلس الأمن، والأدوات الإقليمية كالجامعة العربية، والخونة من الحكام في تركيا وإيران وغيرها من الأنظمة الطاغوتية، اجتمعت على محاربة هذه الثورة المباركة، وإن الأساليب تعددت وتنوعت، وليس آخرها ما تطالب به هذه القوى المجرمة من هدنة مع النظام السوري المجرم.


إن التقارير اليومية الواردة من ساحات الثورة في الشام، قد أذهلت العالم، فكيف استطاع ثوار أبطال لا يمتلكون إلا الأسلحة الشخصية وبعضاً من الأسلحة الخفيفة، كيف استطاعوا أن يدافعوا عن أعراضهم وأهلهم ومدنهم وقراهم أمام آلة البطش الأسدية الطاغوتية، بل قد استطاعوا دحر كتائبه وشبيحته وملاحقتهم ومحاصرتهم في أماكن متعددة.


وفي الوقت نفسه، كان الوعي السياسي المنقطع النظير سمةً من سمات هذه الثورة المباركة، فأفشلت بذلك كافة المخططات الهادفة لإجهاضها وتضليلها وسوقها إلى مذبح أمريكا المجرمة، وقد تكلل ذلك بتسمية الجمعة الفائتة بجمعة ( أمريكا.. ألم يشبع حقدك من دمائنا )، مما أفقد حكام البيت الأبيض صوابهم، لدرجة افتعال أحداث أخرى قد يكون الهدف منها حرف التغطية الإعلامية عن تغطية شعارات الثورة المناهضة لأمريكا.


إن أمريكا تحاول على قدم وساق جرّ الثورة السورية للقبول بالحوار مع نظام الأسد المجرم، لذلك فقد قامت بدعم تشكيل مجالس عسكرية ومدنية تقبل بقوانين اللعبة الغربية، ومستعدة للارتماء بأحضان أمريكا مباشرة أو من خلال تركيا وغيرها من الأنظمة الفاسدة، وهي تظن أنها بذلك تسيطر على الفضاء السياسي الداخلي والخارجي، ولذلك فقد أوعزت لجميع أتباعها بالقبول بالهدنة وتأييدها والدعوة لها، أملا في أن يكون ذلك انفراجة للحل على الطريقة الاستعمارية الأمريكية، وتكون بذلك قد حققت الخطوة الأولى للحوار بين النظام الطاغوتي المجرم، والشعب الثائر المقهور.


فالهدنة ليست سوى فتح لباب الفتنة المتمثلة بالحوار مع النظام المجرم القاتل، ولن يأتي من ورائها أيُّ خير لأهل الشام الأبطال، بل ستكون وبالا على من قَبِل بها وسار بها، ودعا إليها، لذلك كان الواجب على أهل الشام أن يكون ردهم بمستوى ما يحاك ضدهم من مؤامرات، وأن لا يجعلوا مطلبهم في عيد الأضحى هدنة مدنّسة، بل انعتاق من ربقة أمريكا وعميلها الأسد، وليكن شعارهم للعيد : " خلافة راشدة على أنقاض حكم الأسد "

 


كتبه : أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع