السبت، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح7 التوكل على الله

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه التوكل على الله.


يقول سبحانه وتعالى عن الإنسان: (وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً)، الضعفُ البشريُّ سمةٌ لازمةٌ للإنسانِ بوصفِه إنساناً، فكان الإحساسُ بالعجز والنقص والضعف طبيعاً، مظهراً من مظاهرِ غريزة التدين، يدفعُه هذا المظهرُ، فيحسُّ بهذا الإحساسِ، وحتى لا يشكلَ هذا المظهرُ عندَ الإنسانِ عقدةً فلا بدَّ أن يشبعَه الإشباعَ الصحيح، بالاعتمادِ على قوةٍ تستحق الاعتمادَ عليها، قوةٍ يستطيعُ الإنسانُ الاعتمادَ عليها وهو آمنٌ مطمئنٌّ أن هذه القوةَ قادرةٌ على أن تَسُدَّ ضعفَه ونقصَه وعجزَه الطبيعيات، هذه القوةُ هي اللهُ سبحانه وتعالى، ذلك الذي قررتْه العقيدةُ الإسلاميةُ، وهي العقيدةُ الصحيحةُ، الموحاةُ من اللهِ سبحانه، القويِّ العزيزِ. وهذا الذي يسيرُ عليه حزبُ التحريرِ أميراً ومسؤولينَ وشباباً وشاباتٍ، يُحسنونَ التوكلَ على الله وحدَه، والاعتمادَ عليه وحدَه، يستمدّونَ منه عونَهم وقوّتَهم، فيوقنونَ أنه لا ناصرَ إلا اللهُ.


نعم، هذا ما تحتاجُهُ الأمةُ، تحتاجُ من يعتمدُ على الله وحدَه، ويتوكلُ عليه وحدَه. الأمةُ ليست بحاجةٍ لمن يعتمدُ على غير اللهِ، ولا تحتاجُ لمن يتوكلُ على غير الله تعالى. ولا يغرَّنا القولُ المنمّقُ، والتزيينُ الحسنُ لتلك الأقوال، فالتوكلُ على الله والاعتمادُ عليه ليس مجردَ كلماتٍ تقالُ، أو ألفاظاً يتلفّظُ بها مُدّعو التوكل على الله، بل إن التوكل على الله مفهومٌ يتحكّمُ في سلوكِ حاملِه، يجعلُ كل أعمالِه خالصةً للهِ وحدَه سبحانه، لأنه لا يرجو سوى الله, ولا يخافُ سوى اللهِ تعالى، فلا يعتمدُ على أمريكا في مساعداتها، ولا يخشى أمريكا بجبروتِها، فإن الله سبحانه هو القويُّ العزيز، وهو الجبارُ سبحانه، وهو ذو البطشِ الشديدِ، وهو الفعّالُ لما يريدُ، بخلاف ما عداه من المخلوقات العاجزةِ الناقصةِ المحدودةِ المحتاجةِ.


نعم، حزبُ التحريرِ يُحْسِنُ التوكلَ على الله، والاعتمادَ عليه وحدَه، يتمثّلُ ذلك في كل شابٍّ من شبابِه، وكلِّ شابّةٍ من شاباتِه، ويتمثّلُ ذلك تمثّلاً واضحاً في قيادتِه، بدءاً من الشيخ المؤسس تقي الدين النبهاني رحمه الله، وانتقالاً للشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، وحالياً مع الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله وأيّده ونصره، فلم يقبل أيٌّ منهم أيَّ تنازلٍ عن المبدأ والفكرةِ والطريقةِ بالدنيا كلّها، آثروا الفقرَ والجوعَ، والسجنَ والتعذيبَ، والمطاردةَ والتشريدَ، آثروا ذلك- ما دام فيه رضوانُ الله تعالى- على كل شيءٍ من الدنيا، وآثروا ذلك على الدول والكيانات القائمة، والدول الكبرى التي تتبع لها تلك الدولُ والكياناتُ.


لقد واجهَ قادةُ حزبُ التحريرِ إغراءاتِ الدول الكبرى والصغرى، ورفضوا إغراءات الدنيا، وواجهوا محاولاتِ تلك الدولِ صرفَ حزبِ التحريرِ عن غايتِه، ليصرفوا الأمةَ عن العمل الحقيقي للنهضةِ، وإعادة الإسلامِ إلى واقع الحياةِ في كيان سياسي فاعل مؤثر، يطبق الإسلام ويحملُ رسالتَه للناسِ كافّةً، ويرعى شؤونَ الناسِ بأحكام الإسلام، والإسلام وحدَه، بحسب أوامر الله تعالى ونواهيه.


فيا أيتها الأمةُ الكريمة:


أسلمي وجهَكِ لله تعالى، وفوّضي أمرَك إليه، وسلّمي قيادتَك لحزب التحرير، الذي يُحسِنُ التوكلَ على الله تعالى والاعتمادَ عليه وحدَه، هذا أميرُه عطاءُ بن خليل أبو الرشتة، من خيرِ من توكّلَ على الله، ولا نزكي على الله أحداً، لن يحسِبَ حساباً لا لأمريكا ولا لروسيا ولا للصين ولا لبريطانيا ولا فرنسا ولا ألمانيا، ولا يقيمُ وزناً ليهودَ وكيانِهم المسخ، فهم في حسابات المسلمين المتوكلين على الله لا يساوون جناحَ بعوضة. حزبُ التحريرِ وأميرُه عطاء بن خليل أبو الرشتة سيطبقونَ دستورَ دولةِ الخلافةِ الذي تبنّاه، وقد استنبطه من الأدلة الشرعية استنباطاً صحيحاً، سيرعى شؤون الناسِ بحسب أحكامِ الإسلامِ المفصلة في ذلك الدستور، وسيحررُ بلادَ الإسلامِ المحتلةِ من يهودَ والهندوس، والروس والأمريكان وغيرهم، وسيحملُ الإسلامِ إلى الناسِ كافّةً، وسيعاملُ تلك الدول بحسب ما تقتضيه أحكام الإسلام المفصلةُ في الدستور الشرعي، فلا يلجأ لأي من تلك الدول، فهي استعماريةٌ تقوم على نهب ثروات الشعوب ومص دمائهم، بل سيحمل الإسلامَ إلى شعوبهم، ولن يلجأ إلى صندوق النقدِ الدوليّ، ولا إلى البنك الدولي، فهما أداتان استعماريتان بأيدي الدول الكبرى، ولن يلجأ للصكوك الربوية، بل يحسنُ استثمارَ الملكيات العامة، ويردّها إلى مستحقيها، ويعيدُها إلى الأمةِ بعدما نهبتها الدولُ الكبرى عن طريق حكام الضرار في بلاد المسلمين.


سيقوم حزب التحريرِ، وأميرُه عطاء بن خليل أبو الرشتة بكل ذلك متوكلاً على الله تعالى وحدَه، ومعتمداً عليه، ولا يعتمدُ على غيره.


فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنه التوكل على الله وحَده لا شريك له، والاستنصار به وحده.

 

اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق والتوكل عليك، وانصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.


http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع