السبت، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح19 النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة سياسة التصنيع

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم احبتنا الكرام، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه صاحب النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة،


نشرَ حزبُ التحريرِ مؤخراً نصّ الموضوع الذي كتبه وألقاه أميرُ حزبِ التحريرِ عطاءُ بنُ خليلٍ أبو الرشتةَ في مؤسسة عبد الحميد شومان في عمان بتاريخ 28 صفر 1411هـ، 8/9/1990م، وكان بعنوانِ: سياسة التصنيع وبناء الدولة صناعياً. وقد نشر النسخةَ المحدّثةَ منه بتاريخ 31-5-2013.


استعرضَ أمير حزب التحرير في أول كتابه المراحل التي مرّ بها الإنسان في تقدّمه الصناعي.


ثم بيّنَ كيفية تحويل الدولة إلى دولة صناعية فيقول: (إن السياسة الصناعية تقوم على جعل البلاد من البلاد الصناعية، ويُسلك إلى ذلك طريقٌ واحد هو إيجاد صناعة الآلات أولاً، ومنها توجد باقي الصناعات، أي أن يباشر أولاً وقبل كل شيء بإيجاد المصانع التي تصنع الآلات من موتورات وخلافها، ثم بعد توفر الآلات من صناعة البلاد تؤخذ هذه الآلات وتصنع باقي المصانع).


ثم يدحضُ ادعاءات الذين يريدون صرف الأمة عن التحوّل إلى بلاد صناعية، فيقول: (أما القول بأن إيجاد صناعة الآلات يحتاج إلى وقت طويل فلا بد أن نبدأ بصناعة الحاجات الأساسية فهو قول غير سليم بل هو دسيسة يراد منها تعويق صناعة الآلات وصرف البلاد إلى الصناعات الاستهلاكية حتى تظل سوقاً لمصانع أميركا وأوروبا).


ثم يبين مخاطرَ اعتماد الدولة أية دولة على غيرها في الصناعة، بأنها ستبقى تحت رحمة غيرها من الدول، ويبيّن مدى حاجةِ الأمةِ الإسلاميةِ إلى الصناعة وأن ذلك من أوجب الواجبات والفروض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، لأن عدم وجود مصانع الآلات يجعل الأمة عالةً على غيرها من الأمم، ويلحق الضرر بالأمة، ثم إن الجهاد فرضٌ على أمة الإسلام، فلا بد من توفر الصناعة الثقيلة لإنتاج الآلات اللازمة للجهاد، إضافة إلى أن الله تعالى فرض على الأمة الإعدادَ الذي يحقق إرهاب العدو، وهذا لا يتأتى إلا بالتصنيع الثقيل واستغناء الأمة عن غيرها من الأمم والدول.


ثم يشيرُ أميرُ حزب التحريرِ إلى وفرةِ المعادن والموادّ الخام في أراضي المسلمين، مما يجعلها مستغنية عن غيرها، ويورد الكتاب جداول بالمعادن المتوافرة في بلاد المسلمين وكمياتها مدللا على صحة ما يقول.


ثم ينتقل إلى مصادر الطاقة الموجودة في بلاد المسلمين، ويذكر الكميات الهائلة من النفط التي تمتلكها الأمة الإسلامية.


ثم يذكر مؤامرات الغرب لصرف الأمة عن التفكير بالتصنيع الثقيل، ويذكر الأساليب التي استخدمها الغرب في ذلك، منها: دراسات وأبحاث لإيجاد قناعات لأصحاب القرار في بلادنا وأعوانهم بأن الصناعة تحتاج إلى مراحل. ومنها عدم السماح لبلادنا بنقل التكنولوجيا إلا بمقدار ما يُبقي على الأمة الإسلامية سوقاً مستهلكاً لمنتجات الغرب، ومنها: إشغال البلاد في أنواع من الصناعات تستنفد طاقاتهم وتهدر وقتهم وتوجد عندهم نوعاً من الترف يبعدهم عن الجد والاجتهاد في إيجاد الصناعات الثقيلة أو حتى الوسيطة. ومنها: إيجاد نمط جديد للتصنيع في البلاد وهو ما يسمى بالصناعة العابرة التي تتخذ من بلادنا محطة الإنتاج فحسب.ثم يذكر أمرين لا بد أن يلازما الثورة الصناعية في بلادنا:


أن التصنيع الحقيقي معناه الثورة على النفوذ الأجنبي، فهو لذلك أمر سياسي لا يمكن أن يقام به إلا على أساس فكري عقائدي تتبناه قيادة سياسية واعية، وهو هنا الإسلام الذي يجب أن تقوم القيادة السياسية بالتكتل حوله وإنهاض الأمة على أساسه فتوحد بلاد المسلمين في دولة خلافة واحدة حتى يتوفر في هذه الدولة الواحدة القوى البشرية اللازمة والمواد الأولية وكذلك مصادر الطاقة.


أن الصناعة يجب أن تقوم على أساس حربي؛ فتكون الصناعة الحربية هي الهدف الأساس من التصنيع الثقيل فضلاً عن القطاعات الصناعية الأخرى، وبدون الصناعة الحربية تكون الدولة، حتى وإن تقدمت في القطاعات الصناعية الأخرى، غير مؤثرة في المجال الدولي والسياسة العالمية.


ثم يتطرق إلى ملكية المصانع، وما يسمح للأفراد بامتلاكه، وما يمنع الأفراد من امتلاكه تبعاً للمادة التي يصنعها المصنع بحسب الأحكام الشرعية.


ثم يذكر ثلاثة أمثلة على قوة صناعة الدولة الإسلامية، في عصرها الأول ووسطه وآخره للتدليل على صحة قوله.


ويختم أميرُ حزب التحرير عطاءُ بن خليل أبو الرشتة بدعوة: (موجهة لكل مخلص غيور على أمته قادر على المساهمة في تصنيع هذه الأمة لتلحق بالدول المتقدمة عليها صناعياً، دعوة لكل هؤلاء وغيرهم ممن لهم علاقة، حكاماً ومحكومين، دعوة لكل من أعطاه الله قدرة علمية أو قدرة تكنولوجية، وقدرة توجيهية يمكن أن تفيد في أي حقل من حقول الصناعة التي تحتاج إليها البلاد الإسلامية، دعوة لكل هؤلاء للعمل لا أقول بسرعة بل بأقصى سرعة لوضع البلاد على طريق التصنيع الثقيل).

 

أوليسَ هذا الحزبُ العظيم؛ صاحبُ المفاهيمِ الإسلاميةِ العظيمةِ الراقيةِ؛ أوليسَ الأولى أن يقودَ الناسَ كلَّ الناسِ، المسلمَ منهم وغيرَ المسلم، إلى طريقِ سعادتِهم، ورضوانِ ربهم، والفوزِ في الآخرةِ، وأن يحكمَ الناسَ بقيادةِ أميرِهِ العالمِ الجليلِ عطاءِ بن خليلٍ أبو الرشتةَ، وبمعاونة خيرةِ الشبابِ والشابّات الذين حملوا هذه المفاهيمَ الراقيةَ معه؟


فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنه صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ.

 

اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، واعينَ على أحكامِ الإسلامِ، حاملينَ الأفكارَ العظيمةَ لإنهاضِ الأمةِ وإسعادِ البشريةِ، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق واعياً عليهِ، صاحبِ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، وانصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلْقة من حَلَقات:


لماذا حزبُ التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع