- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل الإيمان والحكمة: فرصتكم فاغتنموها
أعلنت دول التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، بعد 27 يومًا على انطلاقها، وبدء عملية "إعادة الأمل"، وأوضح بيان قيادة التحالف، أن الإيقاف جاء بناءً على طلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي وجه رسالةً إلى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بأن العملية حققت أهدافها، وأبرزها الاستجابة لطلب الرئيس بحماية "الشرعية" أواخر الشهر الماضي، وكذلك ردع الهجوم على بعض المناطق اليمنية، وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية، التي تهدد أمن السعودية ودول الجوار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه مع نهاية هذا اليوم ستبدأ عملية "إعادة الأمل" التي سيتم خلالها العمل على تحقيق عدة أهداف عسكرية وسياسية من أبرزها، سرعة استئناف العملية السياسية، ومواصلة حماية المدنيين، ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواصلة تسهيل إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني بالإضافة لمنع تقدم الحوثيين ووصول السلاح لهم.
لقد حملت هذه العاصفة من دول التحالف لأهل اليمن الدمار والخراب والقتل والتشريد والتخويف خدمةً للكافر المستعمر المتمثل في الصراع الدولي على اليمن بأدواته الإقليمية والمحلية بدعوى الطائفية والمذهبية والوطنية حتى وصل حال أهل اليمن إلى ما وصلوا إليه فإذا بهم بين نارين نار الحرب الأهلية بين الأدوات المحلية للصراع الدولي المتمثلة في الحوثيين وعلي صالح ولجان هادي ومناصريه من الجيش والأحزاب والقبائل وما أحدثوه من سفك للدماء وهتك للأعراض وضياع للأموال وشدة المؤنة وانعدام للمشتقات النفطية والغاز ونار ما حملته صواريخ الطائرات والصواريخ الموجهة النازلة على رؤوس الأبرياء الآمنين في منازلهم أو مقرات أعمالهم.
إن السلاح الذي استخدم في الحرب من قبل دول التحالف والسلاح الذي دمر في اليمن هو جزء من سلاح الأمة وقوتها الرادعة لعدوها دفع ثمنه من أقوات المسلمين كما تبذل عليه أموال لصيانته والمحافظة عليه وفي مدة يسيرة يصبح أثرًا بعد عين، أليس هذا ما يريده أعداء الأمة من تدمير للقوة المادية بعد أن عملوا على هدم الكيان التنفيذي للمسلمين وهو الدولة والجانب الفكري والسياسي والأخلاقي.
إن الواجب الذي يحتمه الشرع علينا هو أن تتوجه طائراتنا وصواريخنا ومجاهدونا لتحرير بلاد الإسلام التي ترزح تحت الاستعمار وتحرر المقدسات وتحمي الثغور وتجاهد في سبيل الله أعداء الله، لكن عندما غاب إمامنا وهدمت دولتنا دولة الخلافة وغيبت أحكام وأنظمة الإسلام عن واقع حياتنا وتوقفنا عن حمل الإسلام إلى غيرنا صار هذا حالنا وحملت إلينا أفكار وأنظمة الكفر بل وطبقت علينا.
لقد أعلنت دول التحالف توقف عاصفة الحزم فماذا بعدها؟!!!
لقد حدد البيان أنه لا بد من سرعة استئناف العملية السياسية، وذلك وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إن هذا البند يظهر بجلاء أن الحل الوسط هو المتفق عليه سلفًا، أي أن المبدأ الرأسمالي هو القاعدة الفكرية التي سوف يبنون عليها حلولهم.
هؤلاء هم حكامنا العملاء؛ يعملون لتنفيذ مخططات ورعاية مصالح الغرب الكافر على حساب عقيدتنا ودمائنا وأعراضنا وثرواتنا، فما علينا إلا نبذهم وقلب الطاولة عليهم بل ومحاكمتهم على خيانتهم لدينهم وأمتهم وهدم عروشهم الكرتونية التي من خلالها يتنافسون في خدمة أسيادهم الغرب الكافر وحضارته الزائفة التي هدمت جميع جوانب الحياة ومكارم الأخلاق.
ألا يكفيكم يا أهل الإيمان والحكمة ما حل بكم من ويلات وحروب ليس لكم فيها ناقة ولا جمل؟!! لقد حان الوقت لتعلنوها مدويةً لتكونوا السباقين إلى الخير العظيم بتطبيق أحكام وأنظمة القرآن الكريم، وسنة خاتم المرسلين، لتسعدوا بنيل رضوان رب العالمين في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.
﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن