الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائسَ الثَّمراتِ - مَاْ تَوَاْضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلا رَفَعَهُ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال المسعودي في مروج الذهب : عبر المعتصم - الخليفة العباسي- من مدينة سر من رأى من الجانب الغربي وذلك في يوم مطير ، وقد تبع ذلك ليلة مطيرة ، وانفرد من أصحابه، وإذا حمار قد زلق ورمى بما عليه من الشوك ، وهو الشوك الذي توقد به التنانير بالعراق ، وصاحبه شيخ ضعيف واقف ينتظر إنساناً يمر فيعينه على حمله .

فوقف عليه ، وقال : ما لك يا شيخ ؟ قال : فديتك ! حماري وقع عنه هذا الحمل ، وقد بقيت أنتظر إنساناً يعينني على حمله ، فذهب المعتصم ليخرج الحمار من الطين ، فقال الشيخ : جعلت فداك ! تفسد ثيابك هذه وطيبك الذي أشمه من أجل حماري هذا ؟ قال : لا عليك ، فنزل واحتمل الحمار بيد واحدة وأخرجه من الطين ، فبهت الشيخ وجعل ينظر إليه ويتعجب منه ، ويترك الشغل بحماره ، ثم شد عنان فرسه في وسطه ، وأهوى إلى الشوك وهو حزمتان فحملهما فوضعهما على الحمار ، ثم دنا من غدير فغسل يديه واستوى على فرسه ، فقال الشيخ : رضي الله عنك ، فديتك يا شاب! وأقبلت الخيول ، فقال لبعض خاصته : أعط هذا الشيخ أربعة آلاف درهم ، وكن معه حتى تجاوز به أصحاب المسالح - مواضع - وتبلغ به قريته .

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع