من أروقة الصحافة ويكيليكس اوامر للدبلوماسيين الامريكيين بالتجسس
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر موقع سي ان ان باللغة العربية ان برقية أرسلتها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عام 2009 إلى البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة وسفاراتها حول العالم، طلبت الوزيرة من هذه الجهات التنصت والتجسس على الجهات المعنية , وتراوحت المعلومات التي طلبتها الوزيرة كلينتون بين جمع البيانات الخاصة والشخصية، مثل أسماء الدبلوماسيين وعناوينهم وحتى أرقام بطاقات اعتمادهم، بل ومعلومات بيولوجية، كالحمض النووي DNA والبصمات والتواقيع وبيانات بصمة العين.
ان حقيقة الدور المرسوم للسفارات الامريكية في بلاد المسلمين هو اكبر بكثير من مجرد جمع معلومات تتعلق بالافراد العاملين بجهات وهيئات سياسية معينة , ومع هذا فان هذه الاخبار تظهر جانبا من الوجه الحقيقي لهذه السفارت , وتبين بعض ملامح اعمالها التجسسية , فالخارجية الامريكية ووكالات الاستخبارات الامريكية تضع المليارات من الدولارات كميزنيات دفاعية وتجسسية , تعمل من خلالها على جمع قاعدة معلومات موسعة عن الكثير من البلدان ومنها البلاد الاسلامية والانظمة الحاكمة فيها واوساطها السياسية وقواها الاقتصادية والتجارية والحياة الاجتماعية فيها , بل لتصل الى درجة معرفة الحمض النووي وارقام بطاقات الاعتماد لبعض الشخصيات السياسية الفاعلة فيها , وكل ذلك بالطبع لن يكون الا خدمة لمصالح امريكا تستخدمها متى شاءت وحيثما شاءت .
لذلك كان واجبا على ابناء المسلمين تفويت الفرصة على هؤلاء المستعمرين ورفض دعواتهم للقاء بهم في حفلات رسمية وغير رسمية , والمشاركة بنشاطاتهم الثقافية والاجتماعية التى هي جزء لا يتجزأ من اوكارهم التجسسية وقالبا قد أعد مسبقا لصناعة العملاء وتوظيفهم , والاوجب من ذلك هو رفض اموالهم السياسية , المغموسة بالخيانة والانبطاح , ولا يتحقق كل ذلك الا بالقضاء على نفوذهم وطردهم من بلاد المسلمين , هم وعملاءهم من الحكام الخونة المغتصبين لسلطان الامة الاسلامية .
ان واقع السفارات الامريكية , لا يختلف كثيرا عن واقع سفارات الدول الاستعمارية ومن يدور في فلكها , فجميعها تمارس نفس الاعمال ولنفس الاهداف لذلك وجب اغلاقها جميعها وطردهم من بلاد المسلمين .
كتبه للاذاعة
ابو باسل