الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف ستحمي الخلافة شرف المرأة؟

 

(مترجمة)

 

• الإسلام يرفع من شأن شرف المرأة. وهناك أدلة عديدة في الإسلام تلزم الرجال والمجتمع بمعاملة المرأة والنظر إليها باحترام وحفظ كرامتها دائماً. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾ [النساء: 19]

 

قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ، مَا أَكْرَمَهُنَّ إِلَّا كَرِيمٌ وَمَا أَهَانَهُنَّ إِلَّا لَئِيمٌ» [أبو داود]

 

قال النبي ﷺ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً» [البخاري ومسلم]

 

• لذلك، فإن الخلافة ستجعل من حفظ كرامة المرأة وأمنها ركيزة أساسية لسياسة الدولة.

 

"الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت، وهي عرض يجب أن يصان." (المادة 112، مشروع دستور حزب التحرير لدولة الخلافة).

 

• ستشجع الدولة التقوى (الوعي بأحكام الله) داخل المجتمع مما سيعزز قيم المساءلة والمسؤولية في الطريقة التي ينظر بها الرجال إلى النساء ويعاملونهن بها. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [ الحشر: 18]

 

• سوف تستخدم الخلافة أنظمتها السياسية والتعليمية والإعلامية وكذلك جميع السبل الأخرى المتاحة لها لتعزيز نظرة الاحترام للمرأة.

 

• يحرم الإسلام أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة - سواء في المنزل أو في الشوارع.

 

قال النبي ﷺ: «لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ» [ابن ماجه]

 

• إضفاء الطابع الجنسي على المجتمع، فضلاً عن جميع أشكال الاعتراض للمرأة واستغلالها وخفض قيمتها كلها أمور محظورة في ظل الخلافة. تمنع الدولة أيضاً المرأة من الانخراط في أي عمل أو خدمة تستغل جمالها أو جسدها وتحط من حالتها.. «وَنَهَانَا عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ إِلاَّ مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا وَقَالَ هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ نَحْوَ الْخَـبْزِ وَالْغَزْلِ وَالنَّـفْشِ» [أبو داود ]

 

"يمنع كل من الرجل والمرأة من مباشرة أي عمل فيه خطر على الأخلاق، أو فساد في المجتمع." (المادة 119، مشروع دستور حزب التحرير في دولة الخلافة)

 

• يضع النظام الاجتماعي الإسلامي الشامل حفظ كرامة المرأة في صميم أحكامه ويلعب دوراً مركزياً في إرساء احترام المرأة كونه مبدأ رئيسيا في المجتمع. تنظم هذه الأحكام الاجتماعية الإسلامية التفاعل بين الرجل والمرأة، وتوجه العلاقات الجنسية إلى الزواج وحده.

 

"الأصل أن ينفصل الرجال عن النساء ولا يجتمعون إلا لحـاجـة يـقـرهـا الشـرع، ويـقـر الاجـتـمـاع من أجلها كالحج والبيع." (المادة 113، مشروع دستور حزب التحرير في دولة الخلافة)

 

"تمـنـع الخـلـوة بـغـير محـرم، ويمـنـع التـبرج وكـشـف العورة أمام الأجانب." (المادة 118، مشروع دستور حزب التحرير في دولة الخلافة)

 

• يوفر النظام الاجتماعي الإسلامي إطاراً يمكن من خلاله حفظ كرامة المرأة عملياً: أولاً، من خلال إعادة تطبيق مبدأ أن المرأة ليست سلعاً يتم عرضها من أجل إرضاء الذكور، بل هي للحفاظ على علاقة خالصة بين الجنسين تضمن تفاعلهم بطريقة سليمة بعيداً عن الانحرافات الجنسية. وهذا يؤسس تعاوناً صحياً مثمراً بين الرجال والنساء في جميع مجالات الحياة. وثانياً، من خلال خلق بيئة عفيفة ونقية يتم فيها تحقيق الرغبات الجنسية بطريقة تجلب الخير للمجتمع بدلاً من الأذى. كل هذا يساعد في الحفاظ على جو من الاحترام الكبير للمرأة، وتقليل العنف والجرائم الأخرى ضدها. ستكون النتيجة إنشاء مجتمع في ظل الخلافة حيث ستتمكن النساء من الدراسة والعمل والسفر في بيئة آمنة.

 

• من خلال نظامها التعليمي والقضائي، تسعى الخلافة إلى القضاء على المواقف الثقافية التي تقلل من شأن المرأة أو تسلبها حقوقها الإسلامية، فضلاً عن القضاء على الممارسات التقليدية القمعية مثل الزواج القسري وجرائم الشرف. سيحظر أيضاً نشر أية أفكار أو صور أو كتب أو مجلات أو موسيقى في المجتمع تقلل من شأن المرأة.

 

• ستطبق الخلافة عقوبات قاسية وفقاً للإسلام على أي شكل من أشكال الإساءة ضد المرأة بما في ذلك العنف والاغتصاب. وتشمل هذه القوانين الجزائية عقوبة القذف أو عقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم الأخرى المخلة بكرامتهن. الدولة ملزمة بأن يكون لديها نظام قضائي فعال للتعامل مع الجرائم بسرعة بحيث تكون المرأة قادرة على التماس العدالة على وجه السرعة وبسهولة عن أي انتهاكات لشرفها أو حقوقها. ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾ [النور:24].

 

عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً، خَرَجَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ تُرِيدُ الصَّلاَةَ، فَتَلَقَّاهَا رَجُلٌ فَتَجَلَّلَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا فَصَاحَتْ وَانْطَلَقَ، فَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ فَقَالَتْ: إِنَّ ذَاكَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا، وَمَرَّتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَتْ: إِنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا.‏ فَانْطَلَقُوا فَأَخَذُوا الرَّجُلَ الَّذِي ظَنَّتْ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا فَأَتَوْهَا بِهِ فَقَالَتْ: نَعَمْ هُوَ هَذَا‏.‏ فَأَتَوْا بِهِ النَّبِيَّ فَلَمَّا أَمَرَ بِهِ قَامَ صَاحِبُهَا الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا‏.‏ فَقَالَ ‏«اذْهَبِي فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكِ‏»‏.‏ «وَقَالَ لِلرَّجُلِ قَوْلاً حَسَناً»‏.‏ قَالَ أَبُو دَاوُدَ (يَعْنِي الرَّجُلَ الْمَأْخُوذَ)، وَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا ‏«ا‏رْجُمُوهُ» (رواه أبو داود)‏

 

• واجب الإسلام الذي يفرض أن يكون الرجال أولياء أمور زوجاتهم وأطفالهم يلزمهم بحماية صحتهم وحمايتهم من الأذى. وألا تكون وظيفتهم مجرد الاستبداد والقيادة، فإن هذه المسؤولية الكبيرة (القوامة) هي مسؤولية رعاية الأزواج أو الأقارب الإناث. هذا يقلل أيضا من العنف ضد المرأة. ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء﴾ [النساء: 34]

 

• أوضح الإسلام حقوق الزوجة على الزوج وربط مصير الرجل في الحياة بالدنيا وفي الآخرة بمعاملته الجيدة لزوجاته وبناته. كل هذه الأحكام والقواعد تقلل من القسوة وسوء المعاملة تجاه المرأة. ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]

 

قال النبي ﷺ: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ» [الترمذي]

 

وتبين سجلات المحاكم من زمن الخلافة العثمانية أن الأزواج الذين كانوا عنيفين تجاه زوجاتهم عاقبتهم الدولة، بما في ذلك السجن في بعض الأحيان. غالباً ما جعل القضاة الزوج يقبل الشرط القائل بأنه إذا كان عنيفاً تجاه زوجته مرة أخرى، فسيتم طلاقهما دون أن تتخلى الزوجة عن حقوقها المالية الزوجية.

 

"الحياة الزوجية حياة اطمئنان، وعشرة الزوجين عشرة صحبة. وقوامة الزوج على الزوجة قوامة رعاية لا قوامة حكم..." (المادة 120، مشروع دستور حزب التحرير في دولة الخلافة)

 

• ستتخذ الخلافة خطوات مكثفة لحفظ كرامة نسائها، بما في ذلك حشد جيوشها ضد القوات الأجنبية التي تتنكر أو حتى تهدد بتضييع شرفها، لأن حفظ شرف المرأة له مكانة عظيمة في الإسلام.

 

في القرن التاسع الميلادي في عهد الخليفة العباسي المعتصم بالله، تم العثور على امرأة مسلمة قد أساء معاملتها جندي روماني في سوريا. رداً على ذلك، أرسل الخليفة جيشاً هائلاً إلى مدينة عمورية في تركيا، أقوى حصن للرومان آنذاك لإنقاذ المرأة. كان هذا على الرغم من أن عاصمة الخلافة كانت في بغداد في ذلك الوقت. إنه يعكس مدى اهتمام الخلافة بحماية كرامة نسائها.

 

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع