- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة نساء الأرض المباركة في الوقفة الحاشدة في الخليل:
يا أمة الإسلام النصرة النصرة، أغيثونا قبل أن نفنى
الحمد الله رب العالمين الذي إليه المشتكى وبيده النصر ومنه العون والتثبيت والتوفيق ثم إليه المصير،
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،
يا أمتنا الكريمة... أيها الضباط والجنود
نحن بناتكم وأخواتكم وأمهاتكم من حرائر الأرض المباركة فلسطين، خرجنا نستصرخكم فاسمعوا، خرجنا نستنصركم فأبصروا،
ألسنا عرضكم، ألسنا شرفكم، ألسنا بقيتكم، أليس من مات دوننا فهو شهيد، ألم يجل الرسول ﷺ أسلاف هؤلاء بني قينقاع، لمسلمة كشفت عورتها، أما ترون أن أحفادهم يكشفون عوراتنا، أحياء وقتلى، ساكنين وهاربين؟!
أما علمتم أن المعتصم قد خرق بلاد الروم لصيحة من حرة، فما بال صرخات آلاف الحرائر منا لا تحرككم ولا تقلبون الدنيا، ولا تغيرون وجه الأرض من أجلها؟! أوما علمتم أن قتيبة بن مسلم قتل العلج ولم يقبل الفدية وهو يقول، لا والله لا تروع بك مسلمة، فكيف أنتم والروع قد ساكننا ولازمنا ولم يفارقنا، ولا نرى السلاح يغضب لأجلنا، ولا تزلزل الطائرات الأرض بنيران ثأرنا؟!
أين نخوتكم، أين غيرتكم، أين شهامتكم، أين نجدتكم، أين الخيل وسراجها، أين السيوف وقعقعتها، أين الرماح ووثبها، أين يا أختاه أبشري، أين يا أماه أدركتك، أين يا بنتاه لا تخافي ولا تحزني؟!
أهان عليكم دمعنا، أهان عليكم بكاؤنا، أرضيتم فقدنا ووجدنا، ألم تسمعوا آهات الثكلى والأرامل واليتامى؟!
سبعون يوما ونحن نستغيثكم نستنصركم، نستحلفكم بالله، أين أنتم؟
سبعون يوما والدماء مهراقة، والأعراض مضاعة، وحينا ميت، وشهيدنا مقطع،
فمتى تجيبون؟! هل تنتظرون فناءنا؟! هل تنتظرون دفننا؟!
أيها المسلمون: قد شمر الوقت عن جده، وقد كشف العدو عن أنيابه، فإما أن تسرعوا فينجو من بقي منا، أو تنعون أنفسكم إن لم تغيثونا!
نعلم أن منكم الشرفاء والبواسل والمغاوير الذين تتوق أرواحهم للتكبير في ساحات العزة والكرامة، ولكنهم مكبلون بسلاسل الجبناء من الرويبضات، فاخلعوا عنكم أغلالهم وفكوا وثاقهم، وأعتقوا أنفسكم من خزيهم وعارهم وتخاذلهم.
نعلم أنكم تشتاقون لنصرتنا والذود عن أعراضنا كما نشتاق إلى راية رسول الله ﷺ ترفرف بين صفوفكم، ونعلم أن نفوس الرجال والفرسان لا تقبل الضيم ولا تعرف الجبن، وإن في الصدور أسودا تتوثب لنصرة أهلها ففكوا وثاقها وأطلقوها في ساحات الوغى تعيد مشاهد حطين وعين جالوت، ولا تفوتوا جولات العزة في سبيل الله
أما الذين لم تتحرك فيهم حمية الإسلام، أو اثاقلوا إلى الأرض، أو قبلوا العيش في أكناف ذل الحكام، مع أنهم القادرون على التغيير، فهؤلاء نقول لهم:
إن كانت أعراضنا وأشلاء أطفالنا لا تحرك فيكم ساكنا، فاخلعوا لباسكم العسكري، وهذه خمرنا تخمروا بها وابحثوا لكم عن مكان تسترون به عاركم بلْ السَّاعة مَوعِدُكُم والساعة أَدْهى وأَمَرّ، فالموعد عند المنتقم الجبار نحاججكم بين يديه، عن كل صرخة امرأة حرة تعالت في سماء فلسطين، وعن كل قطرة دم سالت على ساحاتها المباركة، وإلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم، وعند الله تجتمع الخصوم.
اللهم يا غيَّاثَ المُسْتَغيثينَ... يا غَيَّاثَ المُسْتَغيثين... أَغِثْنا بِنُصْرةِ القادرينَ... الغُرِّ المَيامينَ...مُهَلِّلينَ مُكبرينَ... للأَقْصى فاتِحينَ وللشَّهادةِ طالبينَ.
اللهمَّ أَطلقْ إِرادَتَهُم... وأْذَنْ بِنُصرَتِهم لإِخوانِهم ونَجْدَتِهم للحرائرَ في فلسطينَ
اللهمُّ أَهلكْ عدوَّهم، ويَسِّر أَمرَهُم وسدِّد رميَهُم إِنَّك على كلِّ شيء قَدير
والحمد لله رب العالمين.