- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
23/5/2024
عزة برس: بيان صحفي إلى أين يريد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة إيصال السودان؟!
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها. وتوعد البرهان، أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني، بملاحقة قوات الدعم السريع، واسترداد حقوق السودانيين. وأردف قائلا: "المعركة في بدايتها، ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون". (الجزيرة + الصحافة السودانية ٢٠٢٤/٥/٢٢م).
ألم يكف أهل السودان ما لحق بهم، خلال عام وأكثر من شهرين؛ عمر هذه الحرب العبثية اللعينة؛ من قتل، واغتصاب، ونهب للأموال والممتلكات، وترويع للآمنين، وتشريدهم من منازلهم، حتى غدا نصف سكان السودان بين نازح غير آمن في الداخل، يفترش أغلبهم الأرض، ويلتحف السماء، لا ماء، ولا غذاء، ولا دواء، وبين لاجئ في دول الجوار، يعيش حالة الذل والهوان، بعد كل هذه الشهور المتطاولة، والناس في انتظار نهاية للحرب، وأمل في نهايتها حتى تنتهي مع انتهائها آلامهم، فإذا بقائد الجيش، ورئيس مجلس السيادة، يحبطهم ويزرع اليأس والخوف في قلوبهم، متوعدا بأن الحرب في بدايتها؟!
فأبشروا يا أهل السودان بمزيد من القتل والانتهاكات والتشريد والدمار والخراب لسنوات قادمات!
إن نبينا ﷺ قال: «بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا»، لكن قادة بلادنا لا يهمهم ما يقوله الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولا يهمهم قول رب العزة سبحانه، لأنهم لو التزموا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ لما قامت الحرب أصلا ولا كان هناك مجال لتدخل الغرب الكافر المستعمر، أمريكا وغيرها.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، إزاء هذا الوعيد، نقول لهؤلاء، اتقوا الله في أهليكم وفي شعبكم، وثوبوا إلى رشدكم، وأوقفوا هذه الدماء، وأعطوا النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، لتحققوا بشرى النبي ﷺ، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، عسى الله أن يتوب عليكم إنه تواب رحيم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
الخميس 15 ذو القعدة 1445
23/5/2024م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المصدر: عزة برس