هولندا: ندوة بعنوان "مستقبل المسلمين في هولندا"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تحت عنوان "مستقبل المسلمين في هولندا" قامت كتلة "الفرقان" الطلابية في جامعة أمستردام يوم الجمعة الموافق لـ 2015/2/13م بتنظيم ندوة لمناقشة وضع المسلمين في هولندا في وقت ازدادت فيه الاعتداءات على المسلمين في هذا البلد وغيره من البلاد الأوروبية، ولهذا الغرض استضافت "الفرقان" الدكتور مارتن دي كونينغ، وهو أستاذ الديانات في جامعة أمستردام المفتوحة ومتخصص في الإسلام، والأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا.
هذا وقد اشتملت هذه الندوة على كلمتين اثنتين، ألقى الكلمة الأولى الدكتور مارتن دي كونينغ حيث بدأها بالإطراء على المسلمين في هولندا، وتطرق في كلمته إلى الإنجازات والمشاريع التي حققها المسلمون في هذا البلد والتي خدمت ولا زالت تخدم الجالية المسلمة ككل من مساجد ومؤسسات مالية ومقابر للمسلمين، إلا أنه في الوقت ذاته، قام بلفت النظر إلى أن الأوضاع الراهنة تجعل التنبؤ بمستقبل شديد الصعوبة بالنسبة المسلمين في هولندا، على الأقل على المدى القريب، واختتم كلمته بقوله إن مصطلح "الإسلاموفوبيا" أصبح ولأول مرة يحتل أجندة السياسيين، وإن على الجالية المسلمة أن تعتمد على نفسها لتحقيق مصالحها، دون الاعتماد على أحد أن يقوم بأعمال ومشاريع نيابة عنها.
أما الكلمة الثانية فكانت للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، حيث قام بتوضيح ثلاث نقاط مهمة:
1- واقع الحال: وهو أن المسلمين يعيشون في دولة ليبرالية ديمقراطية، وأوضح أن ذلك لا يتعارض مع أحكام الإسلام من حيث اعتبار السكن في دار كفر.
2- الهوية: وكون الإسلام يفرض على المسلمين طريقة عيشهم وتكوين شخصيتهم، وبذلك تختلف طريقة عيش المسلمين وشخصيتهم عن غيرهم من الناس.
3- التعايش: وكون الإسلام لا يقف عائقاً أمام تعايش المسلمين مع غيرهم، بل على العكس من ذلك تماما، فقد عاش المسلمون والنصارى واليهود في مجتمع واحد لسنين طويلة، إلا أن السياسيين والإعلاميين وما قاموا به من خلق بيئة من الكراهية، جعلوا من التعايش أمراً في غاية الصعوبة.
هذا وقد اختتمت الندوة بفترة للإجابة على أسئلة الحاضرين الذين غصت بهم أرجاء القاعة. وفي سياق إجابة الأستاذ بالا على سؤال أحد الحاضرين قام بتحذير المسلمين في هولندا وغيرها من الدول الغربية من خطر المال السياسي الذي تحاول هذه الدول من خلاله أن تشتري ذمم بعض المؤسسات والأشخاص الذين ينوبون عن الجاليات المسلمة، وذلك من أجل إذابتهم في المجتمعات الغربية وطمس هويتهم الإسلامية.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا
للمزيد من الصور في المعرض
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/pictures/29265.html#sigProId9622c2880c