ابتدأ عضو المكتب الإعلامي الدكتور مصعب أبو عرقوب اللقاء بالحديث عن الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة بعد هدم دولتها ومن ذلك ما يحصل في الأرض المباركة من اعتداءات على أهل فلسطين والمسجد الأقصى بشكل متواصل، وبَيّن الدكتور مصعب أن هذه الأمة رغم ما أصابها من مصائب ورغم الواقع المرير الذي تعيشه من نهب للثروات واستباحة للدماء واحتلال للبلاد إلا أن ذلك لم يثنها عن السعي للتخلص من الغرب وأدواته من الحكام العملاء، وأنّ الأمة الإسلامية ستدحر الأعداء كما دحرت الصليبين ووقفت في وجه الحملات الصليبية وفي وجه المغول في معركة عين جالوت، وأن أمة الإسلام تمتلك مبدأ قادرا على إخراج المسلمين والبشرية جمعاء من الظلم الذي نشره المبدأ الرأسمالي.

ومن ثم تطرق عضو المكتب الإعلامي الدكتور إبراهيم التميمي إلى حجم التآمر الدولي على قضايا المسلمين في مختلف البلاد الإسلامية من الشام إلى السودان والجزائر وليبيا ودول الخليج وبقية بلاد المسلمين بهدف تفرقة المسلمين لمنع وحدتهم ونهضتهم.

ومن ثم تحدث عضو المكتب الإعلامي المهندس باهر صالح عن قضية الأرض المباركة (فلسطين) وكيف أن الغرب تآمر على هذه القضية وحاول حصر حلها في البحث عن آلية للتعايش مع كيان يهود على اعتبار أن كيان يهود أمر واقع يجب التعايش معه، وكيف أن حكام العرب والمسلمين تساوقوا مع هذا الطرح، وأن الحزب لم يتساوق مع هذه الأطروحات سواء حل الدولة الواحدة أو الدولتين أو صفقة القرن وأنه حرص على توجيه بوصلة المسلمين نحو كيفية تحرير فلسطين وليس كيفية إدارة الصراع.

ومن ثم دار حوار ونقاش امتد لأكثر من ساعة ونصف وجه فيه الحضور العديد من الأسئلة حول مواقف الحزب من بعض القضايا المحلية والإقليمية، وكانت لهم العديد من التعليقات الجادة حول قضايا سياسية مختلفة وحول نشاط الحزب وطريقته التي تبناها لإقامة الدولة، ولقي اللقاء سرور الحضور الذين أثنوا على فكرة اللقاء وعلى التنظيم والطرح الفكري المميزين.

وفي ختام اللقاء عبر الحضور عن إعجابهم ورغبتهم في أن يبقى المكتب الإعلامي على تواصل معهم من خلال هكذا لقاءات، ومن جانبهم أثنى أعضاء المكتب على الحضور وشكروا تلبيتهم للدعوة وأكدوا على أنهم سيبقون على تواصل مستمر مع الإعلاميين والكُتّاب.