الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  مع الحديث الشريف أَمُتَهَوْكِنٌ فِيهَا يا ابْنَ الْخَطّابِ؟!

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1570 مرات

 

عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏أَنَّ ‏ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَغَضِبَ فَقَالَ أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ‏ ‏ابْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي" و‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ ‏ ‏قَالَ ‏جَاءَ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِأَخٍ لِي مِنْ ‏ ‏بَنِي قُرَيْظَةَ ‏ ‏فَكَتَبَ لِي ‏ ‏جَوَامِعَ ‏ ‏مِنْ التَّوْرَاةِ أَلَا أَعْرِضُهَا عَلَيْكَ قَالَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ ثَابِتٍ ‏ ‏فَقُلْتُ ‏ ‏لَهُ أَلَا ‏ ‏تَرَى مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِينَا بِاللَّهِ تَعَالَى رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ‏ ‏وَبِمُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَسُولًا قَالَ فَسُرِّيَ عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ ‏ ‏لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ إِنَّكُمْ حَظِّي مِنْ الْأُمَمِ وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنْ النَّبِيِّينَ". رواه أحمد والدارمي

روى خالد بن عُرْفُطَة قال:( كنت عند عمر بن الخطاب إذ أُتي برجل من عبد القيس مسكنه السوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال:نعم. قال:وأنت النازل بالسوس؟ قال:نعم، فضربه بقناة معه ثلاث ضربات، ثم قال له عمر: أنت الذي انتسخت كتاب دانيال؟ قال نعم. قال:اذهب فامحه بالحميم والصوف الأبيض ولا تقرأه ولا تُقرئه أحداً من الناس ) .

 إن من أسماء الحاكم على الناس القائم على أمورهم"المهيمن"، قال المبرد والجوهري وغيرهما: المهيمن في اللغة المؤتمن، وقال الخليل: الرقيب الحافظ، وقال بعض أهل اللغة: الهيمنة: القيام على الشيء والرعاية له.

فعمر رضي الله عنه كان حاكماً على الناس مؤتمناً على دين الله قائماً بتبعات الحكم والرعاية للناس بحسب أمر الله فكان لا يسمح بوجود كل ما يُلوّث عقول المسلمين من أفكار وثقافات تناقض الإسلام وتستزل ميولهم نحو الانحراف عن منهج الله، فعاقب كل من حاول العبث بثوابت الأمة فاستقر الدين وسَلِم الناس.

أما اليوم فحكام المسلمين مُهَيْمَنٌ عليهم من قوى الاستعمار، خانوا الله ورسوله والمؤمنين، يضعوا الخطط والوسائل والأساليب هم ومن معهم من بطانة السوء والمكر لِيُلَوِّثوا عقل الأمة وميولها فيشيعوا فيها أفكار الديمقراطية والحريات والفلسفات والقومية والوطنية وغيرها يُركِّزون ذلك في الإعلام المسموع والمقروء في مناهج التعليم في المكتبات، فتخلخلت ثوابت الأمة واضطرب المجتمع، ولن يستقر الدين ويتميز المجتمع بالإسلام إلا بوجود حاكم كعمر يُهيمن على الناس من خلال الحكم بدولة الخلافة على منهاج النبوة فيضرب العابثين ويُصفِّد المُلوّثين فيأمن الناس على دينهم ودنياهم.

إقرأ المزيد...

  نفائس الثمرات   فَضْلُ صِيَامِ سِتةِ أيامٍ مِنْ شَوال

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1144 مرات

 

- عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان ، ثم أَتْبَعَه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " . رواه مسلم   وأبو داود وأحمد والترمذي وابن ماجة وابن حِبَّان والدارمي . ورواه البزَّار من طريق أبي هريرة رضي الله عنه .

 -وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صيامُ شهر رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستةِ أيام من شوال بشهرين ، فذلك صيام سنة  " . رواه النَّسائي      في السنن الكبرى . ورواه ابن ماجة وأحمد والدارمي وابن حِبَّان والبيهقي  ولفظ ابن ماجة ( من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . وسنده صحيح .

 

عن أبي أيوب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر ).أخرجه مسلم .

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر) . رواه أبو داود

إقرأ المزيد...

  مع القرآن الكريم  زلزال المؤمنين

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1229 مرات

 

قال اللـه تعالى: { يـأَيُّها الذين ءامَنوا اذكروا نعمةَ اللـه عليكم إذْ جاءتْكُمْ جُنودٌ فأَرسلنا عليهمْ رِيحاً وجُنوداً لمْ تَرَوْها وكانَ اللـه بما تَعملونَ بصيراً * إذْ جاءوكمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ومِنْ أَسفلَ منكمْ وإذْ زاغتِ الأَبْصرُ وبلغتِ القُلوبُ الحـَناجِرَ وتَظُـنُّونَ باللـه الظنوناْ * هنالكَ ابْتُلِيَ المؤمنونَ وزُلْزِلوا زِلْزالاً شديداً } (الأحزاب 9 - 11).

وقال تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أن تدخُلوا الـجَـنَّةَ ولَمّـا يأْتِكُم مَثَلُ الذينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكم مَسَّتْهمُ البأْساءُ والضَّرّاءُ وزُلْزِلوا حتى يقولَ الرسولُ والذين ءامَنوا معهُ متى نَصْرُ اللـه أَلاَ إنَّ نَصْرَ اللـه قريب }

(سورة البقرة 214).

 

الآيات المذكورة أعلاه من سورة الأحزاب نزلت بمناسبة غزوة الخندق (غزوة الأحزاب) التي حصلت في السنة الخامسة للـهجرة. والآية الأخرى المذكورة أعلاه من سورة البقرة نزلت أيضاً في غزوة الأحزاب، حسب قول غالبية المفسرين، وكلمة (الرسول) الواردة فيها تعني محمد بن عبد اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم.

والذي نريد أن نلفت النظر إليه في هذه الآيات هو كلمة { زُلْزِلوا }، وعبارة { وتظنون باللـه الظنونا}.

هل طال الزِّلزال إيمانهم أم اقتصر على أجسامهم؟ وهل ظنهم باللـه خالطه ظن سيّء أو كان ظنّاً حسناً فقط؟

 

رُسُلُ اللـه معصومون في إيمانهم، وفي ظنهم باللـه. أما المؤمنون فإنه قد يحصل عندهم زلزال في الإيمان، وقد يحصل منهم ظن سيء باللـه، وإذا حصل هذا فإنهم قد يخرجون من الإيمان إلى النفاق أو الكفر. وهذا ليس مستحيلاً فالرسول صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: «يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً. ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل» ( رواه أحمد ).

يصف اللـه سبحانه حال المؤمنين يوم الخندق بقوله: { وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا } وزيغ البصر هو ميله، وبلوغ القلوب الحناجر هو كناية عن شدة الخوف. أما الظنون فهي مختلفة، فالمؤمنون الثابتون على إيمانهم كان ظنهم أن اللـه سينجز وعده لرسوله وسينصر دينه ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وظَنَّ المنافقون أن محمداً صلى اللـه عليه وآله وسلم سيُستأصَـل هو وأصحابه. وقد برز النفاق عند بعض المسلمين حتى قال معتب بن قشير أخو بني عمر بن عوف: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقدر على أن يذهب إلى الغائط.

 

ويضيف اللـه في وصف حال المؤمنين بقوله: { هنالك ابتُلِيَ المؤمنون } أي اختُبِروا. { وزُلزلوا زلزالاً شديداً } وهذا الزلزال لم يكن في عقيدتهم ولا في يقينهم بدينهم، وإنما في أبدانهم وعيشهم والتضييق عليهم. وهذا بعث الخوف في نفوس قسم كبير منهم. وهناك بعض المسلمين الذين لم يكن إيمانهم راسخاً، وهؤلاء تعدّى الزلزال أبدانهم ليؤثر في إيمانهم.

 

وآية سورة البقرة تبيّن لنا أن سنّة اللـه الغالبة في المؤمنين أنه يبتليهم بالبأساء والضراء، أي بالفقر والمصائب في البدن والمال والخوف والجوع... فإذا صبروا ونجحوا في الامتحان، فإن عاقبتهم النصر في الدنيا والجنة والرضوان في الآخرة. والرسل يصيبهم ما يصيب أتباعهم المؤمنين من الابتلاء، ويجأرون إلى اللـه بالدعاء طالبين ذهاب الابتلاء وسرعة الفرج والنصر { حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ }؟ فيأتي الجوابُ الـمُـطَمْئِنُ { أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } .

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع