بيان صحفى

السبيل الوحيد لحل أزمات فلسطين والروهينجا هو تعبئة جيشنا تحت سلطان الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش سلسلة خطابات خارج المساجد في جميع أنحاء مدينة دكا، بعد صلاة الجمعة (الموافق 2018/05/25م)، للتحدث عن محنة أهل الأرض المباركة (فلسطين) ومحنة المسلمين الروهينجا، وطرح حل المحنتين، وتضمنت ما يلي:

• أدان المتحدثون بشدة وأعربوا عن غضبهم ضد جرائم يهود وقتلهم مؤخرا أكثر من ستين مسلمًا من سكان الأرض المباركة (فلسطين)، بمن فيهم طفلة تبلغ من العمر ثمانية أشهر، وإصابة أكثر من 2700 آخرين، بإطلاق النار عليهم وهم محتشدون للاحتجاج على الاحتلال على طول حدود غزة مع كيان يهود، في 14 من أيار/مايو 2018.
• إدانة اعتراف أمريكا الصليبية الرسمي بالقدس عاصمة لكيان يهود.

• اتهم المتحدثون حكام المسلمين على فتور ردهم على فرعون العصر (ترامب)، الذي تجرأ على اللعب بمشاعر المسلمين فيما يتعلق بالأرض المباركة واستهزأ بهم، حيث نقلت أمريكا رسمياً سفارتها من تل أبيب إلى القدس في يوم (14 من أيار/مايو 2018)، اليوم نفسه بينما كان القتل الوحشي مستعرًا في غزة.

• أشار المتحدثون إلى مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (الذي عُقد في دكا في الخامس والسادس من أيار/مايو 2018) أكّدوا على "الحرية للقدس"، وأشاروا إلى الوحشية المنظمة ضد المسلمين الروهينجا، ووصفوا هذا الإعلان بأنه ليس أكثر من ذر للرماد في العيون، فقد أكّد الحكام بلا خجل على قرارات الأمم المتحدة المتعلقة "بحل" هاتين القضيتين، قضية فلسطين وقضية الروهينجا، متجاهلين أن منظمة الأمم المتحدة هي مؤسسة استعمارية.

قال المتحدثون إنه على مدار السنوات السبعين الماضية، التزم حكام العالم العربي بدور الخيانة والتآمر ضد أهل الأرض المباركة (فلسطين) لحماية الابن غير الشرعي لأسيادهم الغربيين، ولا يزالون مستمرين في الخيانة لغاية يومنا هذا. بعيدا عن دموع التماسيح والخطب الجوفاء، فإن جميع البلدان الإسلامية لم تحرك ساكنا ضد كيان يهود، فبعد المجزرة، كان رد الفعل الوحيد لحاكم إحدى أقوى الجيوش في العالم (أردوغان) خطاباً مخادعاً، قال فيه إن يد نتنياهو المجرمة ملطخة بدماء المسلمين، ووصف فيه كيان يهود بأنه "دولة إرهابية"، وأعلن عن طرد سفيرها "لبعض الوقت"! قال ذلك وهو الذي يمكنه سحق ذلك الكيان المسخ في غضون ساعات قليلة بقواته البرية والجوية الجبارة، كما لم يُصدر أي قرار بوقف كيان يهود المجرم من استخدام ميناء تركيا لاستيراد النفط! ولم يعلن أبدًا عن إلغاء صفقة الطاقة التي أبرمها بملايين الدولارات مع كيان يهود! ناهيك عن أن تركيا هي ثامن أكبر شريك تجاري لكيان يهود!! بهذه المواقف يختار حكام المسلمين المنافقون الكفارَ أولياء لهم.

وقال المتحدثون أيضا: "أيها الضباط المخلصون في جيش بنغلادش! إننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش، نذكركم أنه لا يمكنكم أن تظلوا صامتين أمام مثل هذه الجرائم البشعة وأمام علو يهود الملعونين، في الوقت الذي تخلى فيه حكام المسلمين - عربهم وعجمهم - عن واجب تحرير القدس. إن الواجب الآن يقع على عاتقكم بتحرير أنفسكم من هذا النظام الخائن - عميل الغرب الاستعماري - لتتمكنوا من بدء الجهاد ضد كيان يهود. لا تظنوا ولو للحظة واحدة أن قضية فلسطين هي قضية عربية، بل هي قضية الأمة الإسلامية كلها، ودوركم هو دور حيوي باعتباركم أهل قوة ومنعة، ونذكركم بقول نبينا الحبيب e: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم. إن الذين يُقتلون على أيدي يهود هم إخوانكم وأخواتكم في الإسلام، والحاجز الوحيد أمامكم لإنقاذهم هو الحدود الاصطناعية الزائفة للدول القومية وحكامها المفتونون بالكفار الاستعماريين. تذكروا أيها الضباط أن القدس هي للأمة الإسلامية، فقد فتحها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب t، وحررها من احتلال الصليبيين صلاحُ الدين الأيوبي t، والآن دوركم لتقوموا بما قام به صلاح الدين.

أيها الضباط! ألا تغلي دماء صلاح الدين في عروقكم؟ لقد حرر صلاح الدين القدس وسحق الصليبيين في 27 من رجب 583 للهجرة (02-10-1187م)، ثم مر عليها شعبان ورمضان بعد أن غاب عنها نحو تسعين سنة، فاسلكوا خُطاه في هذا الشهر الكريم وما بعده ليكرمكم الله بتحرير القدس من دنس يهود كما حررها صلاح الدين من دنس الصليبيين... إننا نعلم أنكم تتوقون للجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى، لذلك أعطوا النصرة لحزب التحرير الذي يمتلك الشجاعة والعزيمة لتعبئة جيشكم نحو القدس لإنقاذ إخوانكم فيها. قال الله U: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾."

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش