- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب اتباع الجنائز من الإيمان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب اتباع الجنائز من الإيمان".
حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي قال: حدثنا روح قال: حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط.
لا ريب أن الموت نعمة للإنسان، ففيه الاتعاظ وأخذ العبرة والتفكر والتذكير بالآخرة ومراجعة الحساب، والرجوع عن الباطل والقبول بالحق ولو على النفس، وفي هذا الحديث حث واضح لكل من كان له بصيرة أو ألقى السمع وهو شهيد، حث ودعوة لاتباع الجنازة، والصلاة عليها وتجهيزها وتشييعها ودفنها، فضلا عن مشاركة أهل الميت أحزانهم ومواساتهم والوقوف إلى جانبهم، وفي هذا من الخير والأجر الكثير الكثير.
أيها المسلمون:
وإذا كان اهتمام الشرع بالميت بهذه الطريقة، فإنه أيضا اهتم بالحي بشكل أكبر، فالميت أفضى إلى ما قدم من أعمال، أما من لا يزال على قيد الحياة فأمامه الأعمال التي تنجيه من عذاب الله، فأوجب الشرع على المسلمين تبليغه الرسالة، وفرض عليهم حمل الدعوة له، ليؤمن بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا، وبالإسلام دينا وبالقرآن منهجا ودستورا، فيدخل في هذا الدين ويعيش مسلما مكرما بكرامة هذا الدين، حتى إذا توفي كُرم مرة ثانية بتشييعه، إلا أن ما نراه هذه الأيام من توقف حمل الدعوة للناس بسبب غياب دولة الإسلام أفقد الناس كرامة عيشهم وكرامة تشييعهم عند موتهم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم