مع الحديث الشريف

 

باب حسن إسلام المرء 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب حسن إسلام المرء"  

 

حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال:  قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها".

 

أيها المستمعون الكرام:

 

هذه بشارة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من يقوم بسيئة تكتب له سيئة، ومن يقوم بحسنة تكتب له عشر حسنات وتضاعف إلى سبعمائة ضعف، فأي عطاء أجزل من هذا العطاء؟ وأي كرم هذا من الله لعباده؟ لا شك أن عطاء الله لا حدود له، فمن ذا الذي ينهل من هذا الخير ومن هذا العطاء؟

 

أيها المسلمون:

 

وأي حسنة أكبر من أن يعمل المسلم عملا يجمع فيه العطاء من أطرافه؟ فلا يكتفي بالصدقة مثلا أو الزكاة أو تقديم المساعدة لأخيه المسلم والوقوف بجانبه في محنته، أو غير ذلك من الخير الذي يتصل بحياة كل واحد منا، نعم هذه أعمال طيبة بلا شك، ولكن الخير الذي ما بعده خير هو في العمل الذي يحقق للمسلمين جميعهم كل خير ينفعهم، فمتى قامت للمسلمين دولة تطبق فيهم أحكام الله سبحانه وتعالى قام الخير فيهم، ومن تلبس بالعمل لإقامة هذه الدولة فقد نال أجرا عظيما، أجرا يعادل أجر فاعله.

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم