- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي بتصرف في "باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان.
حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلا وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق.
نستذكر تلكم العزة، تلكم العزة التي تدفع برئيس الدولة لأن يبعث رسائل لحكام فارس والروم ليدعوهم إلى الإسلام أو الخضوع لأحكامه، تلكم العزة التي مزّقت ملك كسرى، وجعلت بلاده خاضعة، نستذكر العزة والنصر والقوة كلما قرأنا هذا الحديث الشريف لا لنتغنى به -وحقّ لنا أن نفعل ذلك- بل لأن نكون كما كان عليه الصلاة والسلام، كي نعمل لأن نخاطب كفار هذه الأيام بنفس الخطاب.
أيها المسلمون:
مزق الله عروش حكام العرب والمسلمين هذه الأيام، مزق الله عروش الأمريكان والأوروبيين، مزق الله عروش هذه الدول الظالمة المجرمة التي تقتل وتدمر الشام بمن فيه، بل والتي تقف متفرجة على هذه الدماء التي تجري ليل نهار، كيف بالله عليكم سنقف يوما ونخاطب دول الكفر قاطبة بما خاطبهم به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ كيف سيخضع لنا ملوك العالم ونحن بلا ملك بلا خلافة بلا دولة بلا قوة بلا حكم؟
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم