بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

"بَابُ مَا جَاءَ فِي تَشَبُّهِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ"

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْل، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:"لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ"

 

قُلْتُ لِعِكْرِمَةَ: مَا الْمُتَرَجِّلاتُ؟ قَالَ: الْمُتَشَبِّهَاتُ بِالرِّجَالِ.

 

واللعن هو الطرد من رحمة الله

 

إن التأثر بالأفكار الغربية الخبيثة التي تبث على مدار الساعة قد أدى إلى ما نشاهده من فساد أخلاقي وانحطاط فكري، حتى رأينا ذكورا بملابس لا تمت لديننا ولا لحضارتنا بصلة، فكثر هم المخنثون المتشبهون بالنساء في قصات الشعر والهندام وطريقة المشي وأسلوب الكلام، وكذلك ما نراه من النساء من كشف للعورات وتبرج.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عمدت جمعيات مشبوهة إلى عقد ندوات للنقاش في الجندر والبحث عن حقوق المثليين برعاية بعض السفارات الغربية في بلاد المسلمين .. كل هذا بسبب وجود حكام فجرة، وبطانة فاسدة بعيدة عن شرع ربنا ترعى هذا الشذوذ وتشجع عليه وهذا أمر متوقع في غياب الراعي وتغييب أفكار الإسلام عن الحياة

 

لذلك لا بد من العمل الحثيث على كشف هذه المؤامرات ووضع الحلول لهذا الفساد بتحكيم شرع الله، وهذا لا يتأتى إلا بوجود دولة تعمل على بث أفكار الإسلام في المجتمع وتطبيقها فعليا بين الناس.

 

 فاللهم عجل لنا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترعى الناس بأحكام الإسلام وتمنع تأثير المستعمر وتسكت أبواقه وتنهي عملاءه من بلادنا

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.