الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10866)

خبر وتعليق أين المسلمون وحقهم في الرعاية على أجندات حكامنا...؟؟


الخبر:

\n


ذكرت سي إن إن العربية بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر خبر مقتل 107 أشخاص وجرح 230 على الأقل بعدما سقطت رافعة ضخمة على الحرم المكي.

\n


وأظهرت صور الحادث رافعة ضخمة وقد سقطت على سقف الحرم في وقت كان المسجد مكتظا بالمصلين.

\n


وقال قائد الدفاع المدني السعودي إن الرياح الشديدة والأمطار كانا السبب في سقوط الرافعة الضخمة.

\n


وقال الفريق سليمان بن عبد الله العمر قائد الدفاع المدني إن سرعة الرياح وصلت إلى 83 كيلومترا في الساعة.

\n


وعادة ما يشهد يوم الجمعة ازدحام الحرم بالمصلين بالإضافة إلى الحجاج الذين توافد عدد هائل منهم إلى مكة.

\n


وقد شهدت شبه الجزيرة العربية عواصف رملية هوجاء الأسبوع الماضي.

\n

 

\n

التعليق:

\n


لا شك أننا أصبحنا في زمان اعتبر البعض فيه الحكم مغنما، وصار كرسي الرئاسة والولاية مطمعا، فتراق من أجل الوصول إليه الدماء، وتزهق في سبيله الأرواح، وتضيع كثير من مقدرات الأمة والشعوب بسبب التطاحن على المناصب الزائلة، والولايات الجائرة، ونسي الكثيرون في غمرة هذه الصراعات أن الإمامة وولاية شئون المسلمين ورياستهم مغرم لا مغنم، وواجبات لا مكرمات وتشريفات، ولذلك نجد النبي عليه الصلاة والسلام يقول لصاحبه أبي ذر ناصحا إياه بعدم تحمل هذه الأمانة الثقيلة، فقال: «يَا أَبَا ذَرّ! إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا..».

\n


ومن هذا المنطلق نجد النبي عليه الصلاة والسلام قد حذر من أن يوكل أمر من أمور المسلمين إلى غير أهله ممن عرف بفسقه أو خيانته أو ضعفه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «إذا ضيعت الأمانة، فانتظر الساعة» قيل: يا رسول الله وما تضييع الأمانة؟ فقال: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة». ويقول سبحانه: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾.

\n


وفي خضم هذه الشروط اللازمة لمن يحمل مسؤولية الأمة ورعايتها حق الرعاية في دينها ودنياها، نجد الأمة وقد ضاعت واضطهدت، وحوربت وضيق عليها، وهجرت وفقدت كل مقومات وجودها، وما ذلك إلا لولاية غير الأكفاء مسؤوليتها وإدارة شؤونها، فضيعوا الأمة وساهموا في تفريقها وشتات أمرها وتمزيقها، فأصبحوا جناة لا رعاة، فحادثة الحرم الأليمة خير مثال ودليل على الإهمال والتقصير في حق الرعية وممن يسمون أنفسهم ولاة أمور وأصحاب مسؤولية وضيافة ممزوجة بالأمان والاطمئنان..

\n


من المسؤول عن هذه الأرواح التي أزهقت؟؟ وبأي ذنب؟ وكيف ستكون المحاسبة؟؟

\n


مع العلم أن مكة المكرمة تتعرض إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي منذ ما يقارب الأسبوع، ما تسبب في تشكل العواصف الرعدية المترافقة بالأمطار الغزيرة، والرياح القوية، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع الحادثة المؤسفة...

\n


ألم تنذر قوة الرياح بمخاطر وجود الرافعات فوق رؤوس العباد؟؟ لم لم تتخذ إجراءات الأمان اللازمة للمحافظة على الأرواح؟؟ أم أنها تتخذ بعد وقوع المصائب والكوارث كما عهدناهم كل شتاء عندما تغرق المدن بمياه الأمطار فتجرف البشر والشجر...

\n


أين نحن من مفهوم محاسبة الحكام على تقصيرهم وسوء رعايتهم؟ ألم يقل الله فيهم ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْن * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، أليسوا مستأمنين على الأمة ورعايتها وحفظ أرواحها فيقول الله فيهم: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾. فتسألهم الأمة وتحاسبهم، ويسأل عنها أمام الله. فإذا تركت المساءلة عم البلاء والفساد ورحم الله أمير المؤمنين عمر فلقد بلغه أن عثمان بن العاص قد حمل أناسا في البحر. فقال عمر: حملهم وليس بينهم وبين البحر إلا ألواح؟. والله لئن هلكوا لآخذن ديتهم من ثقيف. فاعتبر عمر أن فعل عثمان فيه تقصير لأنه حملهم على مركب غير مؤهل للإبحار. أي لم يحسن في عمله.

\n


فالولاية رعاية، والرعاية مسؤولية، فيجب على كل من ولي من أمور الناس شيئًا أن يتقي الله تعالى فيهم، ويعلم أن الله سائله عما استرعاه، قال عليه الصلاة والسلام: «كلكم راعٍ، وكلم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

\n


فأين حكامنا اليوم من رعاية شؤون أمتهم، أين هم من معاناتها ومآسيها، هجر من هجر، وقتل من قتل، وهم يصمون آذانهم عن استغاثات الأرامل والثكالى، وصرخات الأطفال اليتامى، أين هم من قضايا أمتهم؟! وقد كانوا عونا وسندا لدول الغرب عليها...

\n


إننا يوما بعد يوم نوقن تماما أن لا خلاص ولا فكاك، ولا حل لقضايانا إلا بإزالة وخلع سبب بؤسنا وقلة حيلتنا وضعفنا واستهانة الكفار بنا، وهم حكامنا ومن يسمون أنفسهم ولاة أمورنا، من جذورهم وتنصيب حاكم مسلم يخاف الله فينا، ويرعانا حق الرعاية، فيكون في مكانه مكلفا لا مشرفا... يسأل ويحاسب ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يرتجع لجادة الصواب، دون خوف أو خشية من قطع عنق أو محاربة في رزق...

\n


نسأل الله العلي العظيم الرحمة لموتى بيت الله الحرام، والشفاء للجرحى، والصبر والسلوان لأهاليهم وذويهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..

\n


﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚإِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته ﻹذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تدخل روسيا السافر في سوريا لن يجلب لها أي فائدة من ناحية استراتيجية


الخبر:

\n


حطّت طائرتان روسيتان محمّلتان بمساعدات قيل بأنّها إنسانية في مطار باسل الأسد الدولي في مدينة اللاذقية السورية يوم السبت الموافق 12 أيلول (سبتمبر) 2015، وذلك وفقاً لوكالة أنباء (سانا) الرسمية، وسبق ذلك ورود تقارير تحدثت عن إرسال روسيا جنوداً وأسلحةً إلى سوريا، فقال مسئولون أمريكيون إن ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سوريا في الأيام الأخيرة في المطار.

\n


وجاء في أحدث التقارير لـ\"رويترز\" نقلاً عن مصادر غربية وروسية: \"أن موسكو سترسل صواريخ متقدمة من طراز \"إس.إيه-22\" مضادة للطائرات إلى سوريا\"، كما أشارت مصادر لبنانية لـ\"رويترز\" إلى أن جنودا روس بدأوا بالفعل بالمشاركة في عمليات قتالية لمساندة قوات الأسد، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي: \"إن الجنود الروس موجودون في سوريا في الأساس للمساعدة في تشغيل هذه المعدات وتدريب الجنود السوريين على استخدامها\".

\n


ونقلت \"رويترز\" عن مصدر قريب من البحرية الروسية أنّ مجموعة من خمس سفن روسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات في المياه السورية، وقال المصدر: \"سيتدربون على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل وهو ما يعني إطلاق نيران المدفعية وتجربة أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى\"، وأضاف بأنه تم الاتفاق على هذه المناورات مع الحكومة السورية.

\n


ومن جهة أخرى دعت روسيا الولايات المتحدة إلى استئناف التعاون العسكري المباشر بينهما في سوريا لمحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية.

\n


وقد تزامن مع هذا الدعم الروسي العلني لنظام بشار الأسد وجود تغيّر ملحوظ في نبرة بعض الدول الأوروبية في الأسبوع الأخير تجاه النظام، فقالت بريطانيا:

\n

 

\n

\"إنها قد تقبل ببقاء الأسد في السلطة لفترة انتقالية إذا كان هذا سيساعد في حل الصراع\"، وقالت فرنسا: \"إنه يجب أن يترك الأسد الحكم في إحدى المراحل وليس حالاً\"، وقالت النمسا: \"إنه يجب أن يكون للأسد دور في محاربة (داعش)\"، وقالت إسبانيا: \"إن هناك حاجة للتفاوض مع الأسد لإنهاء الحرب\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


لم يأت هذا الدعم الروسي النوعي لنظام بشّار الأسد بمعزل عمّا يدور من أحداث في المنطقة، فيبدو أنّ هناك مجموعة من التفاهمات الجديدة فرضها صمود الثوار في وجه كل المؤامرات التي حيكت ضدهم، وهذه التفاهمات تم التوافق عليها بين القوى العظمى في سوريا لا سيما بين أمريكا وروسيا، ولعل تغيّر المواقف الأوروبية التي كانت تُصرّ في السابق على ضرورة رحيل بشار الأسد قبل الحديث عن أي تسوية سياسية في سوريا، فأصبحت تقبل ببقائه إلى أجل محدود لهو دليل على وجود مثل هذه التفاهمات، فأوروبا أدركت أنّ اللعبة الأمريكية الروسية تقتضي استمرار بقاء شخص بشار الأسد على رأس النظام في سوريا، لذلك كان هذا التغير المفاجئ في مواقفها ضرورياً ليتماهى مع المواقف الروسية الأمريكية لتُبقي لها مكاناً في المشهد السوري إلى جانب أمريكا وروسيا.

\n


أمّا هذا التدخل الروسي الكثيف لدعم الطاغية بشار الأسد فسببه استمرار انهيار دفاعات نظامه بشكل منهجي، وعدم قدرته على الصمود، وذلك بالرغم من كل ذلك الدعم الإيراني اللامحدود له، ودعم الميليشيات المتعددة التابعة لإيران له بلا حدود، وعجزها عن إيقاف هذا الانهيار.

\n


فبالرغم من أنّ أمريكا منعت الثوار ولا تزال من امتلاك الأسلحة المضادة للطائرات، وراقبت الحدود بصرامة لمنع إدخال أية أسلحة هجومية، بحيث سُمح لطائرات النظام باستمرار ترويع الناس وقتلهم بالبراميل المتفجرة، وبالرغم من أنّها ضغطت عليهم للانشغال بقتال تنظيم الدولة الإسلامية بدلاً من قتال النظام، وبالرغم من محاولاتها عبر وكلائها وعلى رأسهم السعودية وتركيا للقيام بمحاولة اختراق الفصائل المقاتلة، والحيلولة دون وحدتها وتوحيد أهدافها في إسقاط النظام، بالرغم من ذلك كله فما زال بمقدور الثوار إلحاق أكبر الأذى بقوة النظام، وما زال بمقدورهم طرده من مواقع حسّاسة، وكان آخرها السيطرة على مطار (أبو الظهور) والاستيلاء على طائرات وأسلحة متقدمة فيه، وبالتالي تنظيف منطقة إدلب بكاملها من جميع قواعد النظام، والتقدم جنوباً نحو سهل الغاب، وإلحاق الخسائر بالنظام في مواقع حيوية أخرى في محيط مدينة حماة وفي مناطق أخرى، من مثل إلحاق خسائر باهظة بقوات النظام وحزب إيران في مدينة الزبداني وذلك بعد عجز تلك القوات عن دخولها بالرغم من استمرار الحصار المضروب عليها من مدة طويلة.

\n


إنّ اعتماد أمريكا على دعم روسيا لنظام بشار هو نوع من القتال غير المباشر في سوريا، أو كما يُقال القتال حتى آخر جندي روسي وذلك لتثبيت عميلها بشار في الحكم ريثما تجد البديل المناسب.

\n


وعدم ثقتها بأي بديل من عملائها في المعارضة السورية لهو دليل على فشلها وفشل استراتيجيتها في سوريا، لذلك أصبحت أمريكا تُفضّل تحريك روسيا لتُلقي بثقلها العسكري في سوريا بحجة المحافظة على قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أجل أن تحمل الثوار على القبول بدور لبشار الأسد في الحل السياسي للصراع وذلك تحت ضغط القوة العسكرية الروسية الضخمة.

\n


لكن الثوار الحقيقيين في بلاد الشام لن يرضخوا ولن يستسلموا أمام جبروت القوة الروسية التي تتحرك بموافقة أمريكية، فسيصمدون ويتوكلون على الله ويستمرون في قتال الطاغية والعمل على إقامة دولة الإسلام - الخلافة الراشدة على منهاج النبوة - على أنقاض حكمه، ولن يقبلوا بأقل من إسقاط النظام بجميع مؤسساته ورموزه وهياكله، وفي النهاية سوف تخسر روسيا مكانتها ونفوذها في سوريا نهائياً، لأنّ النصر لا شك سيكون حليف الثوار، وحليف الإسلام، وسيُنظر إلى الروس في سوريا بوصفهم غزاة مستعمرين، وعلى العكس مما قد يُظن بأنّ روسيا ستثبت النظام، فسوف تشتعل المقاومة ضد الروس ومن شايعهم باعتبارهم كفاراً محتلين، وستتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة تحرق الروس والإيرانيين وكل أعداء الثورة، وسيخرج هؤلاء جميعاً من بلاد الشام مدحورين مغلوبين لا يلوون على شيء.

\n


فيا ثوار الشام: لا يغُرّنّكم قوة الروس وجمعهم ضدكم ودعم الأمريكان لهم، ولا يهولنّكم تقاطر حكام العمالة والخيانة على موسكو، ولا يضيرنّكم تراجع مواقف بعض الفصائل المتخاذلة عن القتال إلى جانبكم، فما جمع وخيانة وتخاذل هؤلاء بالتي توقف زحفكم وانتصاراتكم، وما النصر إلا من عند الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حكومة الإنقاذ والغرب من العمالة تحت الطاولة إلى إعلان العمالة


الخبر:

\n


عاد إلى البلاد في الساعات الأولى من صباح اليوم رئيس الهيئة التشريعية القومية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، والوفد المرافق له حيث رأس وفد السودان المشارك في اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي الذي عقد في نيويورك. وقال (لسونا) إن وفد السودان استطاع أن يعرض قضايا وهموم البلاد وفق الرؤية التي تقوم على مصالح السودان العليا، من حيث قضايا الحوار والسلام والحريات. وأشار إلى أن اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي ركزت على التنمية المستدامة والتي ستكون ضمن أجندة الاجتماع الرئاسي الذي سيعقد في نيويورك في 25 من الشهر الجاري للموافقة على الوثيقة الأساسية الخاصة بالتنمية المستدامة.

\n


وأضاف أن وفد السودان قدم رؤية تضمنت أهمية البرلمانات والإشراف على التنمية المستدامة خلال الخمسة عشر عاماً القادمة، لافتا إلى ضرورة التنسيق بين البرلمانات في قضية التنمية التي أصبحت قضية مهمة تهم كل العالم. وقال إن التنمية في السودان قضية أساسية، مشيرا إلى أن الحوار الوطني والإصلاح يعد من أولويات الدولة لإكمال التنمية المستدامة.

\n


كما أوضح أنه التقى، على هامش اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي، بالعديد من الجهات الأمريكية المهتمة بالشأن الإفريقي والعلاقات الأمريكية الإفريقية وقدم لهم شرحا حول الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق السلام وإنجاح عملية الحوار الوطني، لافتا إلى أنه في ختام الزيارة التقى بعدد من المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية وتناولوا عددا من القضايا التي تهم السودان. وقال نأمل أن تكون زيارة وفد الهيئة التشريعية القومية إلى واشنطن قد ساهم في تعزيز موقف الحكومة تجاه قضايا الحوار والسلام أمام الإدارة الأمريكية.

\n


يذكر أن اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي يعقد تحت إشراف الأمم المتحدة كل (5) سنوات، والاجتماع الحالي يمثل الدورة الثانية، ولم يشارك السودان في دورته الأولى (الخرطوم 2015/9/11م (سونا)).

\n

 

\n

التعليق:

\n


أصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم، في ظل التقلبات وعدم ثبات القرار السياسي في السودان، وبصورة علنية، بعد أن كان الحديث عن أي تقارب مهما كان حجمه مع الكفار خطاً أحمرَ، يتم الحديث عن محادثات ولقاءات وجلسات مع من كانوا بالأمس أعداء الدين، ولكنهم اليوم يخططون لنا، ونستجيب ونتجشم السفر إليهم أملا في تنمية مستدامة يتولون تحقيقها لنا كأنما لا خيار لنا غير ذلك، بل لا حياة لنا غيرهم!

\n


ولكن بالأمس القريب كانت هتافات اللقاءات الجماهيرية للرئيس البشير، تلعن الكفار وتتبرأ منهم، لأنهم أعداء ومن منا لا يذكر: (يا أمريكا اختينا قمحنا كتير بكفينا) والذي يعني؛ انصرفي عنا يا أمريكا لا نحتاج قمحك، ومن مثل شعارات: (أمريكا روسيا قد دنا عذابها على أن لاقيتها ضرابها)، ومن منا لا يذكر المسؤولين وهم يلوحون في كل حين بالجهاد ضد الكفار، وقد خاضوا حروبا في جنوب السودان، معلنين: (هي لله هي لله لا للسطة ولا للجاه)، وفي موقف مماثل يرتدي رئيس الدولة لباس الحرب، ويخطب بحماس في جنوده عند اعتداء كيان يهود الغاشم على غزة، ويذكر بالبطولات والفتوح، بل حتى نساء الحركة الإسلامية يخرجن في تظاهرات، ويقلن (على الرجال أن يلبسوا خماراتنا ويعطونا السلاح للجهاد)، وفي برامج التلفزيون الرسمي يطالبن الرئيس بإعلان الجهاد، كرد على الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام.

\n


والآن بَعْدَ أن بليت لديهم الأقنعة وانتهت، وسقطت جميعها، الواحدة تلو الأخرى، وانكشف بأنهم مجرد أداة لتمرير مخططات الغرب (تفتيت السودان (نيفاشا) وأخواتها)، وأنهم عكس ما يدعون، وبعد أن لعبوا كل الأدوار، أتراهم سرمديّي المطمع لا تعرف صلاحياتهم الانتهاء أبدا، ويغيرون جلد الأفعى كل حين، أتراهم لا يزالون يرغبون بعد كل هذا بلعق عظم السلطة؟ ما ذاك الذي لا يزال قائما من أطلال هدمهم حتى يسووه بالأرض؟ ولكن الذي يتجرأ على كتاب الله فيدعي تطبيقه وهو عنه براء لا نستغرب منه عرض قضايا السودان ومصالحه العليا على الكفار، ليخططوا لنا تنمية مستدامة بمقياس أنهم أصبحوا أصدقاء، تهمهم مصلحة السودان، الذي أصبح لعبة في أيديهم، تضعه حكومة الإنقاذ قربانا لهم، مقابل استمرارها في حكم البلاد!!

\n


إن ترقيع ثوب السودان الذي اتسع فتقه وانسلت خيوط نسجه، وبات أثمالاً يكشف سوءة الفشل والذريع الذي فرضته علينا حكومة المؤتمر الوطني، ما ذاك الذي في جعبتهم حتى يجعل بعض الأحزاب المرتزقة تستعصم بهم في حوارهم الممجوج من غرق وشيك؟ وأي غرق أكبر مما نعانيه، أي عصي تلك التي يحوزها المؤتمر الوطنى فيلقيها ليعود السودان سيرته الأولى؟ أي مفاتيح تلك التي يحملها البشير، يقدر بها على فتح مغاليق المعضلات العاصفة بالسودان؟ إنهم لا يملكون إلا ما ملكوا من قبْلُ.. أدوات هدم ونوايا سادية لهدف واحد لا غير.. جمْع كرامتهم المهدرة.. التقاط بقايا مجدهم الغابر عوداً للأضواء بصداقات ومحادثات مع الغرب الذي صموا آذاننا بهتافهم ضده، مع من لعنوهم مراراً، بعد أن ضللوا الأمة بتطبيق الشريعة الإسلامية صاروا طغاة يعيثون في الأرض فساداً وظلماً، لتصبح شريعة الغاب شريعتهم بدل شريعة الإسلام، يضعون قضايا البلاد في أيدي الأعداء (الإدارة الأمريكية)، عساهم يحصلون على بقايا الفريسة، ويأملون في تحسين صورتهم أمام كاميرات أمريكا بحوار لم ولن يأتي أكله، وسلام مزعوم، والبلد تجري فيها أنهار وشلالات من الدماء الحرام، وهم بهذا يمثلون قصة الأسد والحمار والثعلب.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق جِرَمِي كْورْبِن رئيسٌ لحزب العمال البريطاني


الخبر:

\n


أُعلن يوم السبت عن فوز جِرَمِي كُورْبِن في انتخابات رئاسة حزب العمال البريطاني بنسبة تقرب الستين في المئة من الأصوات.

\n

 

\n

التعليق:

\n


واصلت وسائل الإعلام متابعتها لانتخابات رئاسة حزب العمال البريطاني ولمع اسم جرمي كوربن ولكن ليس كشخص قادر على رئاسة حزب العمال. من الطبيعي أن تجد تنافسا بين وسائل الإعلام في دعم المرشحين في حملاتهم الانتخابية وذلك حسب مبدأ تلاقي المصالح لتلك القناة أو الجريدة مع مشروع ذلك المرشح. إلا أنه من الغريب في هذه الانتخابات لرئاسة حزب العمال أن حصل شبه إجماع بين وسائل الإعلام على أن جرمي كوربن لن يقدر على قيادة حزب العمال وجمعه حوله حيث إن برنامجه بعيد عن برامج كل من سبقوه في رئاسة الحزب. حتى إن بعض رؤساء حزب العمال السابقين من مثل توني بْلِيْر وجُورْدِن بْرَاوْن كلاهما أبديا رأيهما بصراحة أن جيرمي كوربن ليس المرشح المناسب لرئاسة الحزب.

\n


مما قاله الإعلام وشخصيات معروفة من حزب العمال أن جيرمي كوربن ليس قادرا ببرنامجه على الفوز بالانتخابات العامة القادمة عام 2020، حيث إن فشلهم في انتخابات 2015 كان غير متوقع ولا حاجة لصدمة أخرى قد تنزل بالحزب عن مكانته وتفرقه.

\n


الحقيقة أن من يطلع على برنامج كوربن يستغرب من هذه الهجمة عليه. فما يتبادر للذهن أنه إن كان الرجل لا يستطيع جمع وتوحيد الحزب وأن برنامجه لا يؤهله لقيادة الحزب والبلد، فلماذا كل هذه الضجة ضده، حيث إن الناخبين يستطيعون التفريق بين القيادي وغير القيادي كما فعلوا في باقي انتخابات رئاسة الحزب.

\n


نذكر لكم بعضا من النقاط الرئيسية التي طرحها كوربن خلال حملة الانتخابات:

\n


- العمل على تعميم المرافق العامة والسكك الحديدية

\n


- العمل على مواجهة الشركات التي تتهرب من الضرائب

\n


- إلغاء رسوم الجامعات التي تبدأ حاليا من 9 آلاف جنيه أسترليني في السنة

\n


- وضع بدائل لخطط التقشف من مثل خطط التسهيل الكمية وهذه الخطط للقطاع العام وليس للشركات الخاصة والبنوك كما هي العادة في النظام الرأسمالي

\n


إن برنامجه يظهر دعما للمصالح العامة لا للشركات الخاصة وأصحاب رؤوس الأموال، وهذا ما يفسر الهجمة التي واجهها كوربن في الانتخابات، وهذا أيضا ما يفسر الفوز الكاسح له ضد أقرانه. يظهر أننا سنرى معارضة حقيقية في الأيام القادمة لحزب المحافظين الحاكم، وقد نرى تغيرا في سياسة بريطانيا الداخلية والخارجية إن فاز حزب العمال برئاسة كوربن عام 2020.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مجلس علماء طاجيكستان يصف المقتولين من قوات الأمن بـ"الشهداء" (مترجم)


الخبر:

\n


وفقا لموقع TojNews الذي نشر يوم 7 أيلول/سبتمبر، إن مجلس علماء طاجكيستان أعرب عن قلقه \"مما يحدث في الأيام الأخيرة\"، وسمى الذين قُتِلوا من قوات الأمن \"شهداء\".

\n


وفي بيان صحفي لمجلس العلماء الذي نُشر في 7 أيلول، ورد فيه: نحن قلقون من \"الاعتداءات التي نظمت من جانب مجموعة الجنائية برئاسة نائب وزير الدفاع السابق عبد الحليم نظر زاده (الذي كان يلقب بالحاج حليم) على قسم الشرطة من الشؤون الداخلية بمنطقة وحدت ومدينة دوشانبي\".

\n


وقد أعرب مجلس العلماء في البيان عن تعازيه لأسر أفراد الأمن الذين لقوا حتفهم وقال فيه \"وقد استشهد خادمو الشرطة الذين ضحوا بحياتهم لحماية رفاهية المجتمع المسلم ولقيمنا الوطنية، وستبقى سيرتهم الحسنة في الذاكرة إلى الأبد\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن المسلمين لا يزالون يشهدون أن علماء السلاطين يحمون الحكام دائما ويغضون طرفهم عن جرائمهم، وهذا ليس بجديد. ولكن الذي يثير الدهشة والاستغراب هو اعتبارهم قتلى خادمي قوة الأمن شهداء، وهم الذين يحاربون القيم الدينية للمسلمين، وخصوصا إعفاء الرجال للحاهم وارتداء النساء للحجاب.

\n


في الحقيقة، إن الإسلام قد حدد لنا - نحن المسلمين - ما هي الشهادة، ومن هو الشهيد؟ وإذا نظرنا إلى تعريف الإسلام للشهيد، يتبين لنا أن الذين قُتلوا من قوات الأمن ليسوا بالشهداء أصلا ولا يدخلون ضمن أنواع الشهداء الذين بينهم لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام. فكيف يمكن أن يكون الذين حاربوا الإسلام من الشهداء؟ وهل يعتبر الذين ناصبوا الإسلام العداء في زمرة الشهداء الخمسة الذين صنفهم رسول الله عليه الصلاة والسلام؟!

\n


ثم ما هو دور مجلس العلماء؟ هل هو فقط خدمة مصالح الحكومة؟ ذلك أنهم لم يعترضوا على الرئيس رحمانوف حينما قال: \"إن النساء اللواتي يرتدين الحجاب هن جاهلات وليس لديهن مستوى علمي\"، ولا يأمرونه بالمعروف ولا ينهونه عن منكر يفعله، ولكنهم لأجل حماية نظام هذا الدكتاتور، ولإرضاء هذا الدكتاتور فهم يفتون بأن قتلى أزلامه الذين يحاربون الإسلام والمسلمين هم شهداء. فهل هؤلاء العلماء هم مسلمون حقا أم أنهم ينتمون إلى ديانات أخرى؟

\n


﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد (أبو مصعب)

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مَنْ للأقصى يا مسلمون؟


الخبر:

\n


ذكر موقع الجزيرة نت أنَّ قوات الاحتلال اقتحمت للمرة الثانية اليوم الأحد المسجد الأقصى بعد اعتدائها على المصلين، فيما أصيب العديد من الفلسطينيين واندلعت حرائق في المسجد، وسط مسيرات بغزة تندد بهذه الاقتحامات.

\n


وقال مراسل الجزيرة إن نحو عشرين فلسطينيا أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى للمرة الثانية.

\n


وفي هذا السياق، ندد مئات الفلسطينيين في قطاع غزة بهذه الاقتحامات، وذلك خلال مسيرة نظمتها \"الكتلة الإسلامية\" الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

\n


ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها \"لبيك يا أقصى\"، و\"الأقصى في خطر\"، و\"أين جامعة الدول العربية؟\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


ليست هي المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات كيان يهود المسجد الأقصى، ومن يدري؟ فربما لا تكون الأخيرة في هذا الواقع الذي يمنع فيه حكام بلاد المسلمين الأمة من التحرك باتجاه فلسطين لتحريرها من رجس يهود، والذي يقوم فيها حكام بلاد المسلمين بحبس الجيوش في ثكناتها، بل يرسلونها لضرب المسلمين في سوريا واليمن، ولا يرسلونها لقتال كيان يهود وطرده..

\n


نعم، إن شِرذمةً قليلة من شُذّاذ الآفاق لم تنجح باحتلال فلسطين الأرض المباركة وإقامة كيانٍ يهودي عليها لولا التواطؤ الذي صار مشهوراً من حكام بلاد المسلمين لإيجاد هذا الكيان المسخ، ولولا مساعدة أولئك الحكام في ذلك الزمان لما قامت لذلك الكيان قائمة، ولولا خيانة أولئك الحكام، والحكام الذين جاءوا من بعدهم وما زالوا حتى الآن؛ لما استمرّ كيان يهود يعيث في الأرض فساداً، ويهلكُ الحرثَ والنسل، ويدنٍّس مقدسات المسلمين.

\n


ربما صار هذا الأمر مشهوراً لدى كثير من المسلمين، ولكن الذي لم يأخذ حظه من الشهرة هو الحل الصحيح لهذا الواقع، ذكر الخبر أن من الشعارات التي رُفعت خلال المسيرات: \"أين جامعةُ الدول العربية؟\"، أولم تكن الجامعة العربية متواطئةً أيضاً على تثبيت كيان يهود بقراراتها طوال عهدها؟

\n


إن السدّ الحقيقي الذي يقف في وجه كيان يهود، ويلقنهم دروساً تنسيهم وساوس الشيطان؛ ليس هو إلا دولةً الخلافة على منهاج النبوة، التي تجند الجيوش وتحشدها للقضاء على هذه الشرذمة من يهود، حتى يقول قائلهم: اُنجُ سعد فقد هلك سُعيد.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه ﻹذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أزمة المهاجرين واللاجئين في أرضنا، فشل حكام المسلمين في حمايتهم


الخبر:

\n


\"صرح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بأن أستراليا ستسمح بدخول 12.000 مهاجر إضافي ممن فروا من الصراع في الشرق الأوسط إلى أراضيها، كما أكد بأن بلاده ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا هذا الأسبوع. (المصدر: سي إن إن)

\n


بريطانيا ستستقبل أربعة آلاف لاجئ سوري، وستستقبل آلافا آخرين ممن يتواجدون في المخيمات على الحدود السورية بعد أن تعرضت الحكومة لضغوطات لبذل مزيد من الجهود فيما يتعلق بأزمة الهجرة إلى أوروبا. (المصدر: شبكة سكاي نيوز)

\n


التعليق:

\n


تحذو أستراليا حذو دول أوروبية أخرى كبريطانيا فيما يتعلق باستقبال اللاجئين من الشرق الأوسط على اعتبار أن ذلك يُعَدُّ جزءا من الجهود \"الإنسانية\" فيما يتعلق بالانضمام إلى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا. وتعتبر ألمانيا أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين ما دفع دولا أوروبية أخرى إلى أن تحذو حذوها.

\n


ومع ذلك، فإن الدول المجاورة وبخاصة السعودية رفضت استقبال اللاجئين، وينبغي عليها إذ فعلت ذلك أن تشعر بالخجل لتخاذلها عن تقديم الحماية للمسلمين. وعلاوة على ذلك فلم تفعل دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC) شيئا إلا أن تتابع وتراقب ما يحدث بأعين مفتوحة. الـ57 دولة عضوا \"التي لا وجود فاعل لها حقيقة\" لم تُبد شيئا غير التزام الصمت في أغلب الأحيان، دون أن تتحرك لتقديم المساعدة أو أن تعمل على حل هذه المسألة الممتدة على مدى السنوات الأربع الماضية.

\n


إن قضية اللاجئين المسلمين التي نتجت عن أحداث سوريا وليبيا وميانمار وكشمير وغيرها من بلدان الصراع في الشرق الأوسط لن تنتهي قط، طالما أن البلاد الإسلامية يحكمها طغاة عملاء لدول الكفر. وإن الأنظمة في البلاد الإسلامية القائمة على فكرة القومية لن تقدم العون لإخوتنا المسلمين. فبالنسبة لهذه الدول تعتبر حماية المصالح الوطنية أهم بكثير عندها من الدفاع عن المسلمين وحمايتهم. إن الأمر مؤلم والقضية مأساوية ولنا في قصة الطفل \"أيلان\" وغيرها من القصص نموذج ومثال.

\n


إن الله قد جعل الأرض للمسلمين لكننا اليوم نعيش لاجئين في بلادنا وأراضينا. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]

\n


إن هذا الفشل الذي نراه اليوم في حماية بلاد المسلمين وأنفسهم راجع إلى غياب الحامي، الخليفة الذي كان على رأس أمة الإسلام على مدى 1400 عام. وإنه لأمر حتمي ضروري أن يتوحد المسلمون تحت راية دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة لنضع حدا لهذا الذل والهوان الذي نعيشه.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق المصورة المجرية... وركلات الإعلاميين


الخبر:

\n


نشرت سي إن إن نصا لرسالة اعتذار للمصورة المجرية بيترا لازلو التي قامت بعرقلة لاجئين هاربين من الشرطة قالت فيها إنها لا تصدق ما الذي صدر عنها.. وذلك بعد الضجة الكبيرة التي حدثت والانتقادات الواسعة على إقدامها على مثل هذا التصرف، وهذا ما قالته في نص الرسالة:

\n


\"أعتذر بشدة عما حصل في هذه الحادثة، لقد احتجت بعض الوقت لأستجمع شجاعتي وأكتب هذه الرسالة، بصراحة أنا مصدومة عما صدر مني وعن الذي فعلته..

\n

 

\n

كنت أصور بكاميراتي عندما تدفق صوبي مئات اللاجئين عندما تجاوزوا حاجز الشرطة، شعرت بالخوف من العدد الكبير المتوجه نحوي وانطلق جسدي بانفعال، ومع الكاميرا التي حملتها بيدي لم يكن باستطاعتي رؤية من يأتي نحوي، كل ما خطر ببالي كان بأنهم سيهاجمونني وأنه كان يتوجب علي الدفاع عن نفسي.. كان من الصعب أن أتخذ قراراً سليماً وسط الرعب الذي شهدته باندفاعهم نحوي، لم أكن قادرة على اتخاذ قرارٍ سليم، ولهذا أنا أشعر بالأسف الشديد، وكوالدة أشعر بالأسى لأن القدر دفع طفلاً صوبي لم أكن قادرة على رؤية ذلك بتلك اللحظة، شعرت بالرعب، وعندما رأيت ما بدوت عليه بمقاطع الفيديو التي صورتني شعرت بأن تلك المرأة ليست أنا، أشعر بالأسف من كل قلبي لما فعلته وأتحمل كامل المسؤولية لتبعات هذا التصرف، لست مصورة تكره الأطفال أو عنصرية أو منعدمة الإحساس، لا أستحق أن تتم مطاردتي سياسياً كما لو كنت ساحرة شريرة أو أن أتلقى التحذيرات القاسية والتي تهدد حياتي ببعض الأحيان، أنا امرأة عادية، والدة لطفل يافع، والتي خسرت وظيفتها بسبب قرار سيئ اتخذته في حالة من الرعب.. أنا آسفة للغاية.\"

\n

 

\n

التعليق:

\n


لا حاجة للتعليق كثيرا على هذا التصور \"الهمجي\" من \"الأم\" المصورة التي رأت في أب يحمل طفله \"تهديدا\" و\"رعبا\" جعلها تركله ليقع هو وابنه على الأرض، وتضرب غيره من الأطفال والنساء والرجال الذين لا حول لهم ولا قوة يهربون من المجهول إلى المجهول. فأسف هذه \"الأم المصورة\" ليس سوى محاولة للملمة الأضرار خاصة وأنها تنتمي لحزب مجري متطرف وتعمل في محطة تلفزيونية تابعة له... فهي إذا صورة مصغرة لواقع كبير خلفها... أقول لا حاجة لمزيد تعليق حول حيثيات هذا العمل الأرعن البعيد كل البعد عن الحرفية المدعاة.

\n


وهنا مربط الفرس، فمنظر المصورة وهي تركل وتضرب وتسقط اللاجئين جعلتني أفكر في الفرق بينها وبين من يسمون بالإعلاميين بل وآلات الإعلام التي تشغلهم حول العالم... فهل أصحاب هذه المهنة هم حقا نزيهون وحرفيون محايدون... ينقلون الخبر كما هو للقارئ أو المشاهد، أم أنهم بعيدون كل البعد عن ذلك؟

\n


إذا كان أحدهم قد استطاع تصوير ركلات تلك المصورة وفضحها فإن \"ركلات\" الإعلاميين من صحفيين ومقدمي برامج ومعدي تقارير إخبارية... هؤلاء ـ في الأغلب الأعم ـ يوجهون ركلاتهم بل قل \"طعناتهم\" كل يوم لعقل المشاهد أو القارئ أو السامع من خلال تزييف الحقائق أو لي أعناقها أو تقديم بعضها على بعض بعيدا عن شيء اسمه \"حرفية\" و\"حيادية\" و\"شفافية\"، قد يظن ظان أن هذا ينطبق ربما على الإعلاميين في القنوات الرسمية التابعة للأنظمة أو لأزلام الأنظمة في بلاد المسلمين مثل إعلاميي مصر الذين ضربوا المثل في وضاعتهم وسوقيتهم... ولكني لا أقصد هؤلاء الفاضحين لأنفسهم جهارا نهارا... بل أقصد الآخرين أيضا.

\n


قد يعتبر البعض هذا مبالغة، ولكن أقول إن الواقع الإعلامي عالميا ومحليا في بلاد المسلمين هو أقوى دليل على ذلك، دون الخوض في تفاصيل الآلات الإعلامية عالميا ومحليا وملّاكها والمسيرين لها والسياسات المرسومة لها ... الخ، فهذا لم يعد سرا يخفى.

\n


في ألمانيا مثلا لا حصرا طالت حملات التشويه لهؤلاء \"الغرباء\" الذين صوروا أنهم وحوش كاسرة تريد تخريب البلاد، وأكل قوت القوم، والعيش على حساب دافعي الضرائب في البلاد... علاوة على كون أغلبهم مسلمين طبعا... فتبارزت وسائل الإعلام في النيل منهم وترسيخ الكراهية لهم سنوات طويلة... ثم فجأة تنقلب الآية ويصبح مئات الآلاف موضع ترحيب \"إعلاميا أيضا\" ويتم إخراج أرشيف \"الحب\" و\"التسامح\" و\"الترحيب\" من الدرج...

\n


هذا غربيا... أما في بلاد المسلمين فإن الإعلاميين ـ في الأغلب الأعم ـ يؤدون دورا مشبوها إن لم يكن شريكا في الإجرام بحق المسلمين وشعوبهم. حتى معايير \"الحرفية الصحفية\" و\"الحياد في نقل الخبر\" الخادعة باتت حبرا على ورق لا غير. قد يُعذر شيئا ما مقدم نشرة الأخبار الذي يجلس ببذلته الأنيقة على كرسي وثير في ستوديو الأخبار وقد طلى وجهه بالمساحيق .... ولكن كيف يعذر المراسل على الأرض الذي يفترض أن ينقل الحقائق كما هي... وكيف يعذر المحاور النحرير الذي يفترض أن يكشف المستور بأسئلته؟... وكيف يعذر معد التقارير والتحقيقات الصحفية الذي يفترض أنه يلخص الحقيقة كما هي للمشاهد؟... وما بال \"الرأي الآخر\" الذي يغيب أصحابه عن قصد وتعمد؟

\n


الأمثلة التي تظهر مقدار التشويه كثيرة لا تحصى ولست بصدد سردها هنا حتى لا تكون هي موضع الأخذ والرد...

\n


ولعلي أختم بسؤال موجه إلى هؤلاء الإعلاميين سواء أكانوا من أبناء المسلمين أم من غيرهم... هل \"إنجازاتكم\" الإعلامية تقدم خيرا لأمتكم المكلومة أم هي من جنس \"ركلات\" بيترا لازلو المجرية الحاقدة؟

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسام الدين مصطفى

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ألمانيا تعيد إغلاق الحدود في وجه اللاجئين


الخبر:

\n


آلاف المشردين يملؤون قاعة الانتظار في محطة قطارات فينا، وذلك على إثر إغلاق ألمانيا الحدود مجددا في وجه المهاجرين. والنمسا ترد بالمثل فتغلق الحدود مع المجر وتستعين بالجيش لدحر اللاجئين. \"دي تسايت\"

\n

 

\n

التعليق:

\n


سرعان ما انكشفت اللعبة الخبيثة التي لعبتها الحكومة الألمانية في مشاعر المهاجرين، حيث استغلت ما بات يعرف بـ\"ميركل أمُّ المستضعفين\" في ترويج إعلامي يصرف الأنظار عن مسؤولية ألمانيا بل والغرب كافة عما يجري في سوريا. فبعد انتشار صورة الطفل \"آيلان\" تشجع بعض الناس الطيبين في ألمانيا ونجحوا في الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات إنسانية آنية وفتح الحدود أمام المهاجرين من أهل سوريا، ورافق هذا ضجة إعلامية متميزة، ظهرت فيها السيدة ميركل وحكومتها بل والشعب الألماني كله على أنه \"نصيرُ المستضعفين\". ولم تستمر هذه النشوة إلا أياما وجد الألمان أنفسهم مهددين بالانقراض والفقر وضياع الثقافة من جراء عبور مائة ألف مهاجر ضاقت بهم أرض ألمانيا بما رحبت!!

\n


في تقرير نشرته جريدة \"دي فلت\" حول تعداد السكان في ألمانيا وفراغ البيوت والشقق، جاء فيه أن هناك ما يصل إلى 14% من السكنات في مناطق متعددة - خارج المدن الرئيسة - فارغ وغير مأهول. وأن عدد سكان ألمانيا في تناقص مستمر قد يصل إلى 65 مليون في العقد القادم. وفي مقال نشرته جريدة \"البِلْد\" أنه يوجد في ألمانيا ما يقارب 720 ألف شقة فارغة، وخاصة في القرى والمناطق الريفية.

\n


الحكومة الألمانية سعت بكل جهد لاستقدام عائلات من أصول ألمانية كانوا في الاتحاد السوفييتي، في كازاخستان وطاجيكستان من الذين شتتهم ستالين بعد استيلائه على مناطقهم في شرق أوروبا بعد الحرب العالمية. استقطبوهم لأنهم أدركوا أن تعداد السكان في تراجع سيؤدي في القريب إلى انخفاض في السكان يهدد الاستقرار البشري والاقتصادي. ولكنهم واجهوا مشاكل مجتمعية عنيفة، وتحولت بعض المناطق إلى تجمعات سكانية \"للروس\" مما زاد من النعرة العرقية في صفوف النازيين والمتطرفين اليمينين. وكانت ألمانيا من قبل قد استقدمت العمال الأتراك في ستينات القرن الماضي للغرض نفسه وكأيدٍ عاملة رخيصة، ووقعت في الخطأ نفسه، لأن المجتمع الألماني غير مؤهل أصلا لقبول الأجانب.

\n


والآن وبعد أن أفاقت الحكومة على ردة الفعل التي لم يستح الساسة من إظهارها من مثل إعلان \"توماس دي ميزيير\" Thomas de Maizière وزير الداخلية الألماني عن إعادة إغلاق الحدود مع النمسا، بل والطلب من الدول الأوروبية الأخرى أن تحذو حذوها للحد من تدفق المهاجرين. يضاف إلى ذلك المناقشات المفتوحة في وسائل الإعلام عن قدرة ألمانيا على استيعاب المهاجرين والتي رافقتها النظرة إلى \"ديانة\" المهاجرين وأصولهم العرقية، وثقافتهم ومدى تأثيرهم في المستقبل القريب على التركيبة السكانية وديمغرافيا المجتمع. كل هذه مؤشرات فعلية على حقيقة المشاعر تجاه المهاجرين، ظهرت على السطح مباشرة رغم محاولات الإعلام الآن إخفاءها أو التلبيس عليها.

\n


نحن نعلم أن ألمانيا دولة رأسمالية، لا يوجد في أدبياتها السياسية ما يسمى قيمة إنسانية إلا بقدر ما تحقق هذه القيمة من مكاسب مادية أو معنوية كالشهرة والمكاسب السياسية. فمبدؤها يقوم على النفعية، ولا يمكن أن تنسلخ هذه النفعية عن المبدأ لأنه أساسها، إذا انتقضت، سقط المبدأ. ومن هنا نجد أنه بالرغم من قدرة ألمانيا من حيث المال والسكن والأراضي القابلة للاستصلاح، وكذلك بقية الدول الغربية، إلا أنها غير مستعدة لتقديم المساعدة إلا بالقدر الذي تراه مناسبا لها اقتصاديا أو ديمغرافيا.

\n


وكذلك بقية دول أوروبا التي تتباهى باستقبال الآلاف رغم مقدراتها فمنطلقهم واحد وهم على المبدأ العفن نفسه.

\n


إن إصرار الحكومات الغربية على إذلال المسلمين، والضغط عليهم للقبول بالحلول المطروحة أو ما دونها، هو السبب الرئيس في عدم قبول المهاجرين وزجرهم، وردهم إلى حدود المجر وإلى عرض البحر ليموتوا وليهلكوا ولا مدافع عنهم.

\n


نحن لا نستجدي هذه الحكومات أن تستقبل المهاجرين، بل نرى في ازدياد الهجرة مؤشرا خطرا على تفريغ البلاد من سكانها ليستفرد بها الشبيحة وعصابات الأسد. بل نضع المسؤولية التاريخية على عاتق هذه الحكومات وعلى مبدئها العفن الذي يساند هذا الجزار، ويستمر في دعمه بالسلاح والعتاد رغم ما يرونه من دمار وخراب وقتل وتشريد، حتى لم يبق في البلاد عباد، ولا أحجار ولا أشجار. وقد أبيدت عن بكرة أبيها بنيران مدافعهم ورصاصهم الذي يزودون به النظام في دمشق تحت سمع العالم وبصره بحجة محاربة الإرهاب الذي صنعوه بأنفسهم.

\n


نسأل الله أن يخلصنا من الأسد وعصاباته ومعاونيه وداعميه ومؤيديه، وأن يلهم أهلنا في سوريا الصبر والسداد، وأن يكون في عون المهاجرين في أصقاع الأرض.

\n


﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 5]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة - ألمانيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إشادة عربية باستضافة أوروبا للاجئي سوريا


الخبر:

\n


الجزيرة
: أشاد وزراء الخارجية العرب بالدول الأوروبية التي استضافت اللاجئين السوريين وخاصة حكومات ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد، ودعوا إلى الإسراع في إيجاد الحل السياسي المناسب للأزمة السورية لوضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين.

\n


وناشد الوزراء الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ مواقف وإجراءات مماثلة بما في ذلك توفير طرق آمنة لعبور الحدود أمام الأشخاص المعرضين للخطر ودون تمييز!

\n

 

\n

التعليق:

\n


في إحدى أعظم الفواجع التي مرت بالأمة الإسلامية جراء كسر الدرع الواقية التي تقيهم شر الغوائل وشر الطواغيت، دولة الخلافة، وعلى مشهد من عالم يدعي الأخلاق والإنسانية، رأينا اثني عشر مليوناً من أهل سوريا يهجرون من بلادهم، ورأينا أنه في كانون الثاني/يناير 2015 قدر عدد ضحايا حرب الإبادة التي يشنها النظام النصيري في الشام ضد سكانها حوالي 320620 وذلك ما بين 15 من شهر آذار/مارس 2011 وذلك التاريخ، وقدرته الأمم المتحدة بما يناهز 220 ألفا، وحتى تاريخ تشرين الثاني 2013 قدر مركز أوكسفورد للأبحاث عدد الأطفال القتلى بـ11420 طفلاً، وبحسب المرصد السوري لأبحاث حقوق الإنسان فإن قتلى الأطفال ناهز 11493 حتى كانون الثاني/يناير 2015، وأن عدد النسوة اللائي قتلن 7371 امرأة.

\n


وقد استعملت في جرائم الإبادة الهمجية هذه شتى وسائل الإبادة، اتبع النظام السوري الفاشي فيها سياسة الأرض المحروقة، فقصف وقتل وأطلق الصواريخ على المدن، والقرى والحارات والبيوت، وألقى على البيوت والأسواق براميل البارود والمتفجرات، وقصفها بالطائرات الحربية، وبالكيميائي، وقصف بالأسلحة الثقيلة المناطق المدنية الآهلة بالسكان، إضافة إلى رصاص القناصة، والآلاف قتلوا بالسلاح الكيميائي أو ذبحا بالسكاكين أو بالحرق، في مجازر جماعية وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى عصابات تابعة للنظام السوري، وكل هذا لم يثن أهل الشام عن سلوكهم طريق العزة، وقتالهم واستبسالهم في حربه، ملايين اللاجئين خارج سوريا في العراء والمخيمات التي لا تقيهم برداً ولا ثلجاً، بلا كسوة ولا غطاء، وملايين الفارين داخل سوريا، وتآمر من الغرب الكافر بزعامة أمريكا يعطي فيها الجزار الفرصة تلو الفرصة، ويلْتَفّ على الثورة وأهلها بمشاريعَ وهميةٍ كلّ همّها إبقاء مصالح أمريكا في سوريا.

\n


رأينا تآمر حكام العرب والمسلمين، فمنهم من هو مشغول ببطولات قتل المسلمين في عواصف الحزم، وبطولات الإجازات المفتوحة على شواطئ فرنسا والمغرب، وكأن مصائب المسلمين في الشام على كوكب آخر، وكأنه لم يبق بعد أن ساد \"عدل سلمان!\" وحله لكل قضايا المسلمين، إلا أن يستريح ويأخذ الإجازات!.

\n


وبطولات حكام الإمارات التي قذفوا من خلالها بمسلمين يقاتلون في صفوف جيوش تريد إعادة الشرعية الإنجليزية لليمن، وكأن بيت المقدس والشام تحكمهما شرعية إسلامية!! ولم يبق بعد أن توجت جيوش الإمارات بالانتصارات تلو الانتصارات على يهود وجيش بشار، لم يبق لديهم إلا أن يعيدوا شرعية هادي الإنجليزية لليمن، ويقتلوا من يقتلون ممن يريدها يمنا أمريكية!

\n


ولم يبق من بطولات حكام مصر إلا رابعة أخرى، وسجونٌ وقهرٌ ومحاولات لحرب الإسلام عقيدة ونظام حياة، عبر دعوات أمريكية بالتجديد، والتغيير، وكأن مصائب المسلمين في الشام على كوكب آخر!

\n


أما الأردن ولبنان والعراق، فحدث عن مآسي من عبروا الحدود فقُذفوا في العراء والبرد والجوع ومخيمات الشقاء، وكأنما تريد تلك الدويلات الكرتونية أن تعاقبهم لخروجهم على أحد الرؤساء العرب ليكونوا درسا لشعوب تلك الدول، وحدث عن ليالي التشرد والفقر والجوع وندرة التعليم، والحرمان والبرد القارس والمطر والوحل، ولا حرج.

\n


والآن يتوج حكام الضرار هؤلاء بطولاتهم بدعوتهم حكام أوروبا أن يقبلوا باللاجئين ويُخلوا سوريا من نصف سكانها، في وقاحة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وسيذكر أطفال المسلمين أن حكام العرب والمسلمين لم يكتفوا بخذلان الثورة المسلمة في الشام، بل تآمروا عليها لإجهاضها، وتآمروا على المسلمين سواء من بقي فيها أو من تهجر، ويحهم ماذا سيقولون حين يمثلون بين يدي الله تعالى فرادى!

\n


ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ، وما انجلاء حلكة هذا الليل إلا بدولة خلافة على منهاج النبوة تعيد الشام درة في تاج الأمة الإسلامية، تحكمها بعدل الإسلام بعد جور حكم النصيريين وتآمر حكام العرب والمسلمين على أهلها من بقي منهم فيها ومن أجبر على الهجرة، وتعز أهلها بالإسلام بعد أن أذلتهم النظم الوضعية.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة - أبو مالك

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع