الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10952)

خبر وتعليق أمريكا رأس الكذب والدجل


الخبر:


"وول ستريت" تكشف تفاصيل طبيعة الدعم الأمريكي ل "عاصفة الحزم". نقلًا عن مسؤولين أمريكيين: الجيش يستعد لتوسيع مساعدته إلى المملكة العربية السعودية في حملتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن من خلال توفير المزيد من المعلومات الاستخبارية والقنابل ومهمات التزود بالوقود في الجو للطائرات التي تنفذ الغارات هناك. (صحيفة سبق 2015/03/30)

 

التعليق:


كعادتها فإن أمريكا تلعب دور المنقذ المعين الذي يحاول حل المنازعات وبذل الوسع في تحقيق الاستقرار والسلم والسلام في العالم، ولكن بعكس ما تخفيه في ثنايا هذه المساعدات المزعومة، والمعونات والإمدادات الخبيثة من المكر المستطير الذي يهدف إلى تفكيك الأمة الإسلامية وبسط نفوذها على أراضي المسلمين وبلادهم. وهي تظهر للعالم أن لا دخل لها في هذه الحرب إلا أنها تمد يد العون للمساعدة في القضاء على "الإرهاب" الذي أصبح ظاهرًا أنه مفهوم لا يطلق إلا على الإسلام والمسلمين.


إلا أن الحقيقة المريرة أن الحرب حربها هي، فهي الآمر الناهي ولها يعود الأمر كله، وما السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلا أدوات لتحقيق أمانيها وأحلامها في غزو أراضينا وسرقة ونهب خيراتنا واتمام امتدادها للعالم.


ومن المؤسف أن أعظم الابتلاءات التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية كانت في حكامنا الخونة، فلولا انقيادهم الأعمى وخياناتهم الكبرى وعمالتهم المخلصة للكفار لما وصلت يد الكفر والكافرين لتمس بلادنا الإسلامية، والمصيبة المضافة لهذا الابتلاء تكمن في مشايخهم الذين ساعدوا في نشر الفتن وتضليل الأمة عن قضيتها المصيرية.


يقول السفير السعودي بأمريكا: "عاصفة الحزم لحماية الشعب اليمني والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله". (صحيفة المدينة)


فهل من المعقول أن السعودية استيقظت من سباتها عن آلاف المجازر والمذابح والقتل والتدمير في حق أهلنا في البلاد الإسلامية في باكستان والعراق وسوريا وفلسطين ومصر وفي غيرها من الدول التي شتت أهلها وعذّبوا وتشردوا وأبيدوا، لتصحو الآن لمساعدة أهل اليمن؟! بالطبع لا، فالأوامر لم تصدر من قيادات الكفر لكل ما سبق بل صدرت الآن لتحقق أهدافهم عن طريق هذه الدمى في أرض اليمن.


فأمريكا وعملاؤها وبريطانيا وعملاؤها اللتان جعلتا اليمن كوليمة لهما تتسابقان بنهم للحصول على أكبر حصة منها لكل واحدة منهما دون النظر إلى المدنيين المسلمين العزل فهم بنظرهما كسحابة غبار تزيحانها عن طريقهما أثناء الصراع بينهما دونما اهتمام لتتسابقان للوصول إلى مساعيهما الخائبة. وكذا عملاؤهما من حكامنا الجبناء فهم لا يدركون أن قيمتهم كالرصاصة في البندقية تطلق لتصيب الهدف ومآلها السقوط أرضًا تحت الأقدام، لكن هل من متعظ منهم!؟ لا والله ما من متعظ فهم صم بكم عمي بل هم كالأنعام بل هم أضل سبيلًا.


نرجو الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يمحق الشرك والمشركين، ويخيّب مسعى الكفر والكافرين ويعلي كلمة الحق وأن يعجل تحقيق وعده الذي لا بد آت بإذنه بأن يستخلف المسلمين في الأرض بدولة خلافة على منهاج النبوة قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ صدق الله العظيم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة الزهراء - بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أمريكا حضارة قامت على دماء الأبرياء فكيف يصدقها عاقل في ادِّعائها نشر السلام في بلاد الإسلام؟!

 

الخبر:


ذكر موقع (CNN بالعربية 2015/4/5) بعنوان "دعوى قضائية ضد مؤسسات أمريكية مرموقة متهمة بنقل أمراض جنسية للتجارب بغواتيمالا الفقيرة" أنَّ عدداً من المرضى المصابين بأمراض منقولة جنسياً قاموا برفع دعوى قضائية على جامعة جونز هوبكينز ومؤسسة روكيفيللير بتهمة تعمد هاتين الجهتين نقل هذه الأمراض إلى سكان من غواتيمالا منذ عام 1945 ولغاية عام 1956.


حيث ذكر الخبر أن هاتين المؤسستين تعمدتا حقن أيتام وسجناء ومرضى الأمراض العقلية وفتيات الهوى بالفيروسات المتسببة بالأمراض المنقولة جنسياً، لتحديد أي أدوية، من بينها البنسلين، يمكنها أن تعمل على إيقاف هذه الأمراض، مما أدى إلى موت بعضهم ونقل الآخرين الأمراض إلى أزواجهم وأقربائهم وأطفالهم، حسب الدعوى؛ كما ذكرت إنكار المؤسستين لما جاء في الدعوى المرفوعة.

 

 

التعليق:


يضرب المثل في الهندية: "يبكي الثعلب على الأغنام بالتبلل من الأمطار". وهذا حال أمريكا تغطي على جرائمها البشعة بحق الإنسانية عبر أكذوبة نشر السلام.


فالناظر لما تقوم به أمريكا والغرب كله من تحرك جدِّي، وعمل دؤوب لضرب الحوثيين في اليمن، وتنظيم الدولة في الشام والعراق، نظرةً عابرةً ساذجةً قد يظن بها خيراً ويصدق دعواها الخوف على اليمنيين والحرص على دماء أهل الشام ومقدرات هذه الأمة؛ إذ ما الذي يجبرها على تحريك أساطيلها وقواتها، بل وتكوين حلف من خمسين دولة لضرب تنظيم الدولة وأقل منها لحرب الحوثيين؟


لكن الناظر إلى تاريخ أمريكا يدرك أن الأمر ليس بالتأكيد - وقد خبرنا عداوة أمريكا للمسلمين من قبل، ورأينا حضارتهم في أبو غريب وغوانتانامو - حرصاً على أمة الإسلام ولا نشراً لقيم العدالة والسلم التي تتغنى بهما في بلادنا.


فأمريكا قد أفسدت بعنجهيتها الكون، فلم يسلم من وحشيتها بشر ولا حجر ولا حتى الشجر. تدَّعي الحرب على الإرهاب بينما أثبتت منذ نشأتها وإبادتها لأكثر من مليون من الهنود الحمر - على أقل تقدير حسب الإحصائيات - عبر حرقهم وحقنهم بأمراض الجدري والسل والتيفوئيد، وسلخ رؤوسهم والتباهي بها، حيث أنجبت للمعمورة أمثال السفاح لويس ويتزل Lewis Wetzel الذي اتُّهِم بقتل مئات الهنود عبر اصطيادهم كالحيوانات! وحقنها لمواطنين من أصول إفريقية في ألاباما بأمراض معدية لإجراء التجارب عليهم، وأخيراً وليس آخراً ما جاء به الخبر من حقنها بالأمراض المنقولة جنسياً لسجناء سابقين وأيتام ومصابين بالأمراض العقلية بين عامي 1945 - 1965.


بل لقد شهد العصر الحديث قيام جنودها في العراق وأفغانستان بقتل وحشي للرجال والشيوخ وانتهاك لأعراض النساء، ما يدل على عقلية استعمارية تقوم على القتل والتدمير والسلب، لأجل تحقيق المكاسب وإشباع الجشع الأمريكي.

 

فيا أيها المسلمون:


إن أمريكا هي أمّ الإرهاب ورأس الشرور، قد بان عوار مبدئها، وظهر للقاصي والداني ظلمها وعتوُّها، بل لقد ضاق أهلها بها ذرعا، ورفعوا شعاراً يقر بفشل الرأسمالية عن رعاية البشرية وحاجتها لمبدأ جديد ينظم العيش ويعمر الكون ليتحقق معنى الاستخلاف للإنسان في الأرض.


فهل دولةٌ تقوم بقتل البشر ونقل الأمراض لهم للتجارب، أهلٌ لنشر السلام في العالم؟ وهل يصبح الجلاد يوماً طبيباً لضحاياه؟ أليست أمريكا التي تحارب الحوثيين وتنظيم الدولة اليوم بحجة حمايتكم هي نفسها التي مكَّنت بشار وعلي صالح من قبل والحوثيين والائتلاف والتنظيم من بعد من قتلكم؟ أليست هي التي مكَّنت يهود من مسلمي فلسطين، والبوذيين من مسلمي بورما، والروس من مسلمي الشيشان؟


فكيف تصدِّقونها بكذبها وتعينونها على إجرامها؟


أيها المسلمون، يا خير أمة أخرجت للناس، لتخرجهم من الظلمات إلى النور:


من غير مبدأ الإسلام ينقذ البشرية من ظلم الرأسمالية وظلامها؟ ومن غير الإسلام مبدأً يطبق في دولةٍ أهلٌ لقيادة البشرية نحو خلاصها وعمارتها للأرض؟


ومن غير الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تنقذ البشرية من جشع الرأسمالية التي تنشر الداء وتحتكر الدواء لتربح الأموال؟


حيث يشترط في من يقدم الرعاية الصحية في دولة الخلافة، سواء أكان فردا أم شركة، أن يلتزم بقوانين الدولة ورقابتها، ويشترط أيضا أن يكون من يقدم أيا من الخدمات الصحية مؤهلا لذلك، سواء أعمل في القطاع الخاص أو العام، ومن يقدم أي خدمة صحية دون أن يكون مؤهلا لتقديمها يمنع من قبل الدولة ويعاقب، وأما إذا أدى إلى ضرر بعمله هذا فهو ضامن لما سبب من ضرر بإقدامه على ما ليس من اختصاصه.


يقول الماوردي في الأحكام السلطانية عند حديثه عمن يؤخذ ولاة الحسبة بمراعاته من أهل الصنائع: "فأما من يراعي في عمله في الوفور والتقصير: فكالطبيب والمعلمين؛ لأن للطبيب إقداما على النفوس يفضي التقصير فيه إلى تلف أو سقم،... فيقر منهم (أي الأطباء والمعلمون) من توفر عمله وحسنت طريقته، ويمنع من قصر وأساء من التصدي لما يفسد به النفوس وتخبث به الآداب." وينقل القرافي في الذخيرة عن الإمام مالك قوله: "ينهى الإمام الأطباء عن الدواء إلا طبيبا معروفا، ولا يشرب من دوائهم إلا ما يعرف". وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ».


فدولة الإسلام دولة رعاية لا دولة جباية، تحمل الإسلام رحمةً للعالمين. يضع الخليفة فيها نصب عينيه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «الإمام راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته».


فهلُّم أيها المسلمون لإعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للإنسان قيمته، وتعيد للكون أَلَقَه.


لنشر الخير في ربوع المعمورة ندعوكم.


﴿قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة: 15-16]

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مصر ليست في حاجة إلى ديمقراطيتكم ولا معوناتكم العسكرية بل تحتاج إلى خلافة تحررها من التبعية

 

الخبر:


ذكرت جريدة الوطن الصادرة في 2015/4/3م، أن شبكة بلومبرج الأمريكية هاجمت قرار أوباما باستئناف المساعدات العسكرية إلى مصر، قائلةً إن تسليح مصر بات شرًا لا بد منه، كما أشارت إلى أن وقف المساعدات لم يعد له معنًى في ظل التطورات المتعددة للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم ما يمارسه الرئيس المصري من صلاحيات دكتاتورية وتضييق على الحقوق المدنية والحريات، كما أوضحت أنه ليست هناك مبالغة في أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية بالنسبة للأحداث في الشرق الأوسط، حيث إن مصر هي الدولة الثانية في العالم التي تحصل على أكبر كمية من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل، وفي الفترة الأخيرة، كانت حكومة السيسي قادرةً على أن تثبت أنها شريك قوي في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، خاصةً بعد مشاركتها في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، والغارات التي نفذتها ضد داعش في ليبيا، وبينت أنه من خلال استعادة المساعدات، فإن الإدارة الأمريكية لا تكافئ السلطات المصرية على تلك التطورات فحسب، وإنما تقبل بأن تكون الديمقراطية الوليدة في مصر بعد الربيع العربي في طريقها إلى الموت.

 

 

التعليق:


هذه هي الديمقراطية وتلك هي المساعدات العسكرية، لن يسمحوا للأمة بأن تمتلك زمام أمرها، فهم يعلمون أن الأمة ستسارع عائدةً إلى دينها وشرع ربها، وها هي أسلحتهم يدعمون بها عملاءهم لقمع وقهر أبناء الأمة وبسط نفوذ الغرب وسلطانه عليهم، ديمقراطيتهم فوق كونها خيالية التطبيق ما هي إلا صنم من العجوة إذا جاعوا أكلوه، وإذا كانت الديمقراطية ستعطي للشعوب مساحةً من حرية الحركة تمكنهم من الانعتاق من التبعية فلا ضير من الانقلاب عليها وقهر تلك الشعوب وإجبارها على البقاء تابعةً منهوبة الخيرات والثروات.


يا أهل مصر الكنانة، يا أحفاد الأبطال العظام الذين أخرجوا الصليبيين من بلاد الإسلام ودحروا التتار وكسروا شوكتهم، لقد خلقكم الله أحرارًا، ووهبكم أرضًا عظيمةً ونيلًا يفيض بالخيرات وموقعًا مميزًا، مما جعل أباطرة العالم يقولون أن من يملك مصر يملك العالم، وثروات مصر وخيراتها الطبيعية الظاهرة والمدفونة لا تعد ولا تحصى، ولسنا في مجال حصرها، وإنما يكفينا أن نقرر أن مصر بها من المقومات ما يجعلها مؤهلةً لقيادة العالم الإسلامي، بدلًا من أن تظل دولةً تابعةً تنفذ مشاريع الغرب، كما أن بها من الخيرات ما يكفي للقضاء على الفقر بالكلية، وأن تلك المساعدات لا نفع يرجى منها بل هي وسيلة لاستعبادنا، وضمانة لاستمرار التبعية. ولعلنا رأينا هذا جليًا واضحًا في مصر وغيرها وما فض اعتصامي رابعة والنهضة وأحداث سيناء وعاصفة الحزم منكم ببعيد، وها هي جيوش الأمة تقاتل وتصارع لبسط نفوذ الغرب وتنفيذ مشروعه بدلًا من أن تقاتل للانعتاق من تبعيته وتنفيذ مشروع الأمة الخلافة على منهاج النبوة.


يا أهل الكنانة الكرام، إذا عرف الداء تيسر على الطبيب وصف الدواء، والداء يكمن في تلكم الديمقراطية التي أنتجها عقل بشري عاجز ناقص فلا ضمانة فيها لأي شيء، وفي الغرب الذي يحملها ويستعبد بها الشعوب، وما تلك المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع إلا وسيلةً من وسائل هذا الاستعباد، وإن الدواء الناجح يكمن في رد بضاعة الغرب إليه والانعتاق من تبعيته ولفظ مشروعه النتن، وكسر وإزالة تلك الحدود التي تفصل بين أوصال الأمة والكفر بها، ورفض الدعم الغربي بكل أشكاله وألوانه، وحمل مشروع الأمة المنبثق عن عقيدتها والقادر على علاج كل مشكلاتها.


وإنكم يا أهل الكنانة جيشًا وشعبًا أولى الناس بأن تقام بكم وفيكم الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فيتحقق بكم وعد الله وبشرى نبيه، ويرى الناس عدل الإسلام وضماناته للرعية، وكيف أنه لا يفرق بين حاكم ومحكوم، فأروا الله منكم ما يحب ويرضى وانصروا الله ينصركم فترونها عِزًا وفخرًا في الدنيا وكرامةً في الآخرة، عِزًا وفخرًا بما سيفتح الله به عليكم من بركات السماوات والأرض، فلا تبقي السماء من قطرها إلا أنزلته ولا تبقي الأرض من خيراتها إلا أخرجته، وكرامةً في الآخرة برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فكونوا أنتم أهل الخير والبركة والكرامة ولا تتولوا فيسبقنكم إليها غيركم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ميدان التحرير... بين الجرأة في الباطل... والتخاذل في الحق


الخبر:


رصد - 2015/4/7: طالب علمانيون بتنظيم مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب والتحرر من العادات القديمة، خلال الأسبوع الأول من شهر مايو القادم.


الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، أحد الكتاب العلمانيين، اقترح أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير في يوم بالأسبوع الأول من شهر مايو القادم.


كلام الكاتب الصحفي كان سبقه تصريحات لوزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور الذي هاجم الحجاب بضراوة ودافع بقوة عن الصور العارية، وذلك خلال أحد لقاءاته التليفزيونية قائلًا: "إنه حتى أوائل السبعينيات كان المثقفون يقودون المجتمع المصري، وإنه لم تعرف جامعة القاهرة بأكملها ما يسمى بالحجاب أو النقاب خلال تلك الفترة".


وتابع: "خلال فترة دراستي بجامعة القاهرة بداية الستينيات لم يكن في الجامعة فتاة واحدة محجبة أو منتقبة، وكانت المرأة المصرية نموذجًا للفكر المتقدم والعقل المنفتح".


كما وصف غياب الطالبات والمحجبات والمنتقبات عن جامعة القاهرة في الماضي بأنه "أمر جيد".

التعليق:


في عام 1919 وبينما كان أعداء الإسلام من الإنجليز وفي سياق انتصارهم في الحرب العالمية، يرنون بأعينهم إلى اسطنبول عاصمة الخلافة وعرش السلطان لتوجيه الضربة القاضية وإعلان النصر المبين، وبينما كان المسلمون يلملمون جراح الهزيمة، يحيط بهم الذهول ويستقبلهم المجهول...


في ذلك العام 1919 خرجت مظاهرة نسائية في أحد ميادين القاهرة، عنوانها المعلن أنها ضد الاستعمار والاحتلال الإنجليزي، بقيادة صفية زغلول زوجة الزعيم الوطني الملمَّع، وعندما وقفت المتظاهرات أمام جنود الاحتلال وإذا بهدف المظاهرة الحقيقي يسطع... فبدل رمي جنود العدو بكل ما تطاله الأيادي... وإذا بأيدي تلك النسوة ترتفع إلى الأعلى وتهوي على رؤوسهن أنفسهن، لقد هوت تلك الأيادي الآثمة على النقاب وعلى الحجاب فنزعته من على الرؤوس وألقت به على الأرض لتدوسه الأقدام ثم تشعل فيه النار.


لقد حددت تلك المظاهرة ومن فيها ومن خلفها من الزعماء الوطنيين جدًا معالم طريقهم...أن عدوهم هو الإسلام وأن حربهم هي مع الإسلام... تلك الحرب الضروس التي خاضوها كانت ولا زالت المرأة وحجابها أحد معاركها الأساسية قبل أن يصلوا إلى اسطنبول ويهدموا الخلافة، هذا الذي جرى في ذلك الميدان هو الذي أهله عند القوم للفوز بلقب ميدان التحرير... تحرير مصر والمنطقة من الإسلام لا من الاستعمار.


وحديثنا عن ميدان التحرير.. ولأكثر من تسعين عامًا، تحدت المرأة المسلمة في مصر صفية زغلول وزمرة شياطينها وخاضت معركة الإسلام والحجاب وربحت المعركة وإن كانت مكلفة... واسألوا زينب وأمينة عن الكلفة.


لما جاء يناير 2011 كان المفترض رد الصاع صاعين ل 1919... لكن للأسف همة الرجال وعزمهم ما بلغت همة النساء وعزمهن.. فارتجفت الأيدي في وقت القطاف وتلعثمت الألسن في ساعة الصدع وكانت المداهنة في وقت المفاصلة فطاشت السهام وكان الحصاد المر.


أن يدعو العلمانيون الذين رضعوا من لبن صفية إلى تكرار ما فعلته أمهم في ذلك الميدان... لا يعني إلا شيئًا واحدًا وهو أن نار غيظهم من الإسلام والحجاب لا زالت تستعر في قلوبهم، وأنهم لا يزالون في ضلالهم القديم.


ولكن ألم يأن لمن رضع من لبن حفيدات الصحابيات... أن ينزل مرةً أخرى إلى ذلك الميدان بعزم وبلسان مبين وراية التوحيد تعانق السماء... ولا يغادره حتى يعيد لكلمة التحرير وميدانها المعنى الحقيقي... تحرير البلاد والأمة من نفوذ الكفار وإعادة سلطان الأمة المغصوب واستئناف الحياة الإسلامية في ظل سيادة الشرع؟


هذا هو الرد الحقيقي على أسياد العلمانيين والذي يعفينا من الانشغال بأدواتهم وصبيانهم مرةً وإلى الأبد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مراكز الإيواء حماية في مهب الريح


الخبر:


قالت وزيرة المرأة "سميرة مرعي" يوم الخميس 2 نيسان/أفريل 2015 أنّه سيتمّ في غضون الأيّام القادمة فتح أوّل مركز إيواء للنساء المعنّفات، وأشارت الوزارة أنّها بصدد إعداد كرّاس الشروط بخصوص هذا المركز، مضيفة أنّه سيتمّ في إطار طرح الخطوة الثانية بعث فروع في عدّة جهات أخرى (زووم تونيزيا).

التعليق:


إن تداول فكرة إنشاء مراكز الإيواء لحماية النساء المعنفات ليس بالحل المستحدث فقد اعتمده الغرب سعيا منه للحد من تفشي هذه الظاهرة، وعلى سبيل المثال احتوت كندا سنة 2006 على 553 مركز إيواء ثم ازداد هذا العدد ليبلغ 601 مركز ناشط حسب مسح أجري سنة 2012 (إحصائيات كندا)، مما يدل آليا على الارتفاع المتواصل لنسب العنف في المنطقة، وبالتالي فإن وجود مثل هذه المؤسسات لا يستأصل المشكل من جذوره بالرغم من كل الإجراءات المعتمدة، بل أكثر من ذلك تفاقم الوضع إلى حد أن خصصت حكومة كندا 300 ألف دولار للمنظمات التي تعمل على القضاء على العنف ضد النساء والفتيات سنة 2014 (جود نيوز الكندية).


إنه لمن الحكمة أن يلفظ المسلم هذه التجارب التي أعلنت فشلها لا أن يستوردها؛ فالمقترحات التي صرحت بها وزيرة المرأة في تونس من إيواءٍ للمرأة المعنّفة وإدماجها في المجتمع وتحقيقها لاستقلالها الاقتصادي لا يمكن لها أن تعالج المشكل ولا حتى أن تخفف نسبة العنف التي بلغت هذه السنة حوالي 48% (حسب تصريح رئيس لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل)، علما بأنه تم تدشين أوّل مركز نموذجي لإيواء المرأة المعنفة في تونس يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. فكيف لمراكز إيواء هي عبارة عن مخابئ مؤقتة أن تؤمن حماية عجزت تشريعات وقوانين قبلها عن ضمانها؟ هل يعتبر الهرب من المعتدي على المرأة جسديا أو نفسيا أو جنسيا أو اقتصاديا إلى جدران تحميها حلا؟


لا يختلف اثنان أن الإسلام دين أدان العنف بجميع أنواعه، فكان حريّاً بنا أن نُذكّر في زمن لبس فيه الباطل لبوس الحق، أن الرجوع إلى الشريعة الإسلامية وتطبيقها جملة وتفصيلا هو وحده القادر على تقديم الحماية والحصانة الكاملة للمرأة، وأن كل التدابير المتخذة، حتى وإن بدت عناوينها في صالح المرأة، لن تفلح أبدا ما دامت ليست منبثقة من العقيدة الإسلامية.


فقط بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تتخلص المرأة من العنف؛ فلا اتفاقيات ضد العنف تحميها ولا مراكز إيواء من الاعتداء تنجيها، بل شريعة الرحمن هي لها أمنع ذمار وباتباعها فقط تشعر بالطمأنينة والاستقرار.


﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه: 123-124]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأردن لا يكتفي بحراسة دولة يهود بل يتعهد بإمدادها بسبل الحياة


الخبر:


جاء في صحيفة الغد الأردنية:


"أكدت مصادر حكومية رفيعة أن اعتماد وزارة المياه خيار تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين، وفق مبدأ "مبادلة المياه"، الناجمة عن المشروع، بين المناطق الشمالية والجنوبية مع إسرائيل، سيوفر نحو 1.500 مليار دينار سنويا على الخزينة.


مؤكدةً أن المشروع "أردني بامتياز"، و"يخدم مصالح الأردن" بمواجهة أزمة شح المصادر المائية وتفاقمها مستقبلًا."

 

التعليق:


هذه هي الأنظمة التي أنشأتها دول الغرب على أنقاض دولة المسلمين، أنظمة تخدم مصالح الغرب أولًا، وتحمي موطئ قدمه في المنطقة كيان يهود ثانيًا، وتضحي بشعوبها وقوت شعوبها من أجل رضا سيدها لإبقائهم في كراسيهم ثالثًا.


فكم من المآسي والمجازر التي ارتكبها كيان يهود، ضد أهل فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولبنان وغيرها، ولم تتحرك هذه الأنظمة لمنع هذه المجازر، بل قامت بتسليم كيان يهود مزيدًا من الأراضي، ووقعت معه معاهدات مذلة تنازلت فيها عن أقدس بلاد المسلمين، وليس تدمير وحصار غزة من قبل يهود والسيسي وباقي هذه الأنظمة عنّا ببعيد.


وها هي الأردن منذ زمن وهي تروج لمشروع ناقل البحرين، بأنه سيوفر على الخزينة ملياراً ونصف مليار دينار سنويا، كما روجوا لمعاهدة الخزي والذل والعار في وادي عربة بأنها ستطعمهم عسلًا ولبنًا، ولم يرَ منها الناس إلا مزيدًا من الفقر والجوع والذل، ففي الوقت الذي تنتج فيه دولة يهود 850 مليون متر مكعب من تحلية مياه البحر المتوسط - وهي تزيد عن احتياجاتها - تأبى الأردن إلا أن تلبي رغبتها بتوفير مصادر أخرى لهذا الكيان، فلم يكفهم تنازلهم عن مياه نهري اليرموك والأردن ومياه بحيرة طبريا والمياه الجوفية ليهود، بل يتسابقون لتنفيذ مشاريع أخرى لهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إيران تطلب من عُمان التدخل


الخبر:


نقلت وسائل الإعلام طلب إيران من سلطنة عُمان التدخل والتوسط لحل الأزمة في اليمن سلميًا وسياسيًا.

التعليق:


ليس من الغريب أو المستهجن أن تطلب إيران ذلك من عُمان، فتاريخ العلاقة بين البلدين يفسر ذلك، ونذكر منه على سبيل المثال، لا الحصر:


- بادرت إيران للاعتراف بشرعية السلطان قابوس عندما تسلم السلطة عام 1970، وكان لتدخلها العسكري المباشر، بالإضافة إلى تدخل الأردن وبريطانيا، الدور الحاسم في القضاء على ثورة ظفار.


- كانت كل دول الخليج تناصر وتقف مع نظام صدام في حربه مع إيران في عام 1980، باستثناء عمان.


- وجود تدريبات بحرية مشتركة بين عمان وإيران.


- وجود زيارات رسمية عديدة عالية المستوى بين عمان وإيران.


- قامت عمان بتأسيس معهد لتدريس اللغة الفارسية في مسقط.


- مثلت عُمان المصالح الإيرانية في بعض الدول الغربية التي لا تمتلك إيران فيها أي تمثيل دبلوماسي، كبريطانيا وكندا.


- قدمت عمان دور وسيط بين إيران والغرب، من أجل الإفراج عن بحارة بريطانيين عام 2007، وفي موضوع إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في إيران عام 2011 لدخولهم غير الشرعي للبلاد، وتم نقلهم إلى مسقط بطائرة عمانية خاصة قبل أن يعودوا إلى الولايات المتحدة. كما أن الوساطة العمانية أسفرت عن قيام الولايات المتحدة بإطلاق سراح الأستاذ الجامعي الإيراني مجتبى عطاردي الذي كان يقبع في السجون الأمريكية وكذلك إطلاق سراح السفير الإيراني السابق في لندن نصر الله تاجيك الذي كان مسجونًا في بريطانيا والإفراج عن الإيرانية شهرزاد ميرقلي خان والتي كانت مسجونةً بأمريكا.


- وقعت عمان وإيران على مذكرة تفاهم في مجال استيراد عمان للغاز الإيراني.


- وقّعت عمان وإيران في أيلول/سبتمبر 2013 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري فيما بينهما.


- طلبت إيران من عمان عام 2013 أن تكون الأخيرة طرفًا في بدء المفاوضات بين إيران والغرب حول ملفها النووي. حيث كانت عمان على عكس معظم دول الخليج تميل إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني في أسرع وقت.


إن في مقتضيات الأمن القومي العُماني، كما يفهمونه هم طبعًا، ما يكفي ليفسر العلاقة العُمانية الإيرانية؛ فسواحل إيران تبعد مرمى حجر عن السواحل العُمانية، ولذلك ترى عمان أن تحويل إيران إلى حليف استراتيجي أجدى من معاداتها.


أما تفسير هذه العلاقة بتمكن إيران من تفكيك وحدة الخليج كما تتناقله بعض وسائل الإعلام فلا أساس له. ولا يفسر من حيث تباين العمالة للغرب بين البلدين، فالأردن المعروفة بعاملتها لبريطانيا تعد رأس حربة التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة. وتركيا العميلة لأمريكا كانت تلعب دورًا مخالفًا لدور إيران تجاه الثورة السورية رغم أنهما يتفقان في العمالة لأمريكا، فكان كل يلعب الدور المرسوم له. وكذلك السعودية العميلة الآن لأمريكا تضرب الحوثيين المدعومين من إيران العميلة لأمريكا، تحت ذريعة صد التمدد الشيعي.


هذا من ناحية سياسية، أما من ناحية مذهبية فلا تفسير له، فأتباع المذهب الأباضي الذي له وجود قوي في عمان يؤيدون الخارجين على الإمام علي رضي الله عنه، فكيف لنظام الملالي أن يكون صديقًا لعمان! ما يعكس أن تشدق إيران وعمان بالإسلام ما هو إلا لغو.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني - بيت المقدس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حال المرأة لن يتغير بتمثيل نيابي، بل بتغيير جذري انقلابي


الخبر:


طالبت "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" خلال اجتماع المكتب التنفيذي في مقر التدريب التابع لها في بعبدا، بـ"قانون انتخاب جديد يخصص للنساء عددا من المقاعد النيابية لا يقل عن نسبة 30 بالمئة من مجمل عدد المقاعد في البرلمان".


ودعت "الهيئات النسائية والأهلية إلى تكثيف الجهود والتعاون من أجل الوصول إلى قانون انتخاب جديد يراعي حقوق المرأة"، مؤكدة على "دور المرأة في مواجهة التحديات التي ما زالت تواجهها من العنف الجسدي والمعنوي والتهميش لطاقاتها والانتقاص من حقوقها وعزلها عن الحياة العامة خاصة المشاركة في الدورة السياسية واتخاذ القرار."

 

التعليق:


صدر قانون الانتخاب اللبناني في 29 أيلول/سبتمبر 2008 بعد الموافقة عليه في المجلس النيابي، وهو القانون الذي أُجريت به الانتخابات النيابية الأخيرة في 7 حزيران/يونيو 2009. وقد كان إقرار هذا القانون أحد بنود اتفاق الدوحة الموقّع بين الأفرقاء اللبنانيين والذي وضع حداً للخلافات بينهم.


ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب حالياً 128 عضواً ويتم إعادة انتخابهم كل أربع سنوات، ويكون التمثيل بالتساوي بين النصارى والمسلمين.


أما تمثيل المرأة في البرلمان اللبناني فكان سنة 1953، إذ كان لبنان أول بلد عربي يعطي المرأة الحق في الترشح والتصويت، غير أن هذا الحق اقتصر على التمثيل الوراثي حتى العام 2000. وفي المحصلة بلغ مجموع النساء اللواتي وصلن إلى البرلمان اللبناني عام 2000 أربع نساء فقط.


ويقع لبنان في المرتبة 139 على قائمة 145 بلداً من ناحية المشاركة السياسية للمرأة بالرغم من الإقبال اللافت لهن للترشح متحديات التعطيل السياسي والأزمة الرئاسية في أواخر عام 2014، والمستمرة إلى هذا اليوم. إذ قدّمت 33 سيدة لبنانية ترشيحاتهن للانتخابات اللبنانية مع تأكيدهن أن ترشح المرأة هو حق ديمقراطي وضرورة لتحقيق التوازن الجندري في الندوة البرلمانية، وأن مشاركتها لها الأثر في إنجاح عملية الإصلاح السياسي بكاملها في لبنان.


إنه لمن السذاجة القول أن وجود المرأة في هكذا برلمان طائفي سيحقق الإصلاح السياسي، في بلد قائم على نظام الطائفية وعلى الاصطفافات السياسية الحادة القائمة على اللوائح المعدَّة سابقاً، وذلك بحكم اختلاف التوجهات السياسية لشتى طوائفه وأحزابه.


ومن ناحية أخرى، وبالرغم من علمنة النظام اللبناني واتسام المجتمع بالسعي لتحقيق الحريات المطلقة، غير أن المرأة في لبنان لا زالت تعاني من تعرضها للعنف الجسدي والمعنوي مع كل المحاولات الحثيثة لسن القوانين وتغييرها لما يناسب اتفاقية سيداو لتحقيق الجندرة في كل مجالات وأقسام الدولة.


تبقى المساواة بين المرأة والرجل في لبنان، وكما الكثير من البلدان في العالم الإسلامي، أمراً نظرياً بالمطلق. فالمرأة اللبنانية يجب أن تعلم أن تمثيلها النيابي بنسبة لا تقل عن 30% من مجمل عدد المقاعد في البرلمان، لن يخفف من العنف الممارس عليها والتهميش والانتقاص من حقوقها، فلو كان الأمر كذلك لكان تحقق انتصار المرأة في رواندا والتي بلغت فيها نسبة تمثيل النساء في برلمانها حوالي 64% إلاّ أن 45% من سكانها لا يزالون تحت خط الفقر ومن ضمنهم النساء أيضا.


وفي الخلاصة، وهذا ما يجب أن تعلمه المرأة في لبنان وفي كل العالم الإسلامي، أن المآسي والمصاعب التي تعاني منها إنما هو بسبب تطبيق هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي لم يجلب إلا الذل والمهانة لها والاستغلال لأنوثتها، ولن تنتهي هذه المآسي إلا بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وذلك عبر تغيير جذري انقلابي يعيد المكانة والعزة للمرأة والقيمة المميزة التي تستحقها، وسيزيل الظلم أيضا ليس عن المرأة فحسب بل عن البشرية جمعاء لأنه دين مَنْ خلق كل شيء، وهو اللطيف الخبير...

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى (أم عبد الله)

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق النازحون داخليًا كارثةٌ منسية (مترجم)

 

الخبر:


عندما ننظر حولنا في أيّة مدينة من المدن الكبيرة في أفغانستان مثل كابول وهرات ومزار الشريف، وقندهار، فإنه من السهل أن نرى أن أفغانستان تواجه أزمة النزوح الداخلي. تضم المخيمات والمستوطنات 820،000 نازح داخليًا من الذين أرغمتهم النزاعات أو الكوارث الطبيعية على الخروج من منازلهم، والامتداد لأميال على أطراف المدينة، مع الآلاف من الوافدين الجدد كل أسبوع.


صدر تقرير جديد عن المجلس النرويجي للاجئين وأفغانستان سلط الضوء من جديد على المخاطر التي تواجه النساء والفتيات النازحات الأفغانيات، وكيف أنهن محاصرات في حلقة مفرغة من نقص المعونة والفقر المتزايد، يعشن في مكان كما وصفه التقرير "كالسجن"، أوضاع يرثى لها في مخيمات النازحين داخليًا في المناطق الحضرية في أفغانستان.


التعليق:


إن ما تسمى "بحكومة الوحدة الوطنية" في أفغانستان مشغولة لأكثر من ستة أشهر في شد وجذب للاختيار بين مرشحي الولايات المتحدة، الرئيس ورئيس الحكومة، للحصول على الحد الأقصى لنفسها وللمخيم. فالعديد من الوزارات لا تزال شاغرةً بسبب الصدع الداخلي ولأن كل واحد يريد لمرشحه الخاص أن يكون وزيرًا.


وعلاوةً على ذلك، فالأولوية تقدم للأجندة التي تمليها إدارة أوباما، وشهدنا هذا بوضوح في الزيارة الأخيرة لكل من غاني وعبد الله للولايات المتحدة. وعلى الرغم من المطالبات الكثيرة فقد فشل كل من الرئيس ورئيس الحكومة في تقديم الحد الأدنى حتى الآن لتحقيق أي تحسين في حياة الأفغان.


بحسب التقرير المذكور أعلاه، فإن حوالي مليون أفغاني يعيشون في حالة كارثية، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن. ليس لديهم حتى القوت اليومي ناهيك عن المرافق الأساسية الأخرى. أعداد النازحين المذكورة في التقرير هي من المحافظات الرئيسية، لذلك يمكن للمرء أن يتصور ما يمكن أن يكون الحال في المحافظات الأخرى. والواقع أن النخبة التي تأتي إلى السلطة عن طريق الديمقراطية لها أجنداتها ومخططاتها الخاصة. ليس لديها الخطة والرغبة في تحقيق الكفاية لشعبها. إذ لا نرى أي ذكر لهؤلاء النازحين في أي من خطابات هؤلاء الحكام القساة.


في الواقع هذا متوقع من الديمقراطية العلمانية الرأسمالية والتي تركز كل الاهتمام على النخبة وعلاقة الأخذ والعطاء بينهما. إن الإسلام يقدم حلًا شاملًا من أجل حل الحالة المزرية للنازحين داخليًا والمسلمين في أفغانستان عمومًا. فالإسلام جعل واجبا على رأس الدولة، الخليفة، أن يلبي الاحتياجات الأساسية لكل فرد في الدولة، سواء أكان مسلماً أم غير مسلم على حد سواء، وتوفير الغذاء والملابس والمأوى لهم. وكذلك تزويدهم بالصحة والتعليم. فعند تطبيق هذا النظام تعيش الإنسانية في وئام وهدوء. ولتحقيق ما نستحق نحن يجب أن نطالب بالنظام الذي أنزله لنا خالقنا، الله سبحانه وتعالى. من خلال إعادة إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة يمكننا أن نتخلص من هذا الوضع المزري التي يسببه هؤلاء الحكام الفاسدون بنظامهم الفاسد، على الرغم من كل موارد مسلمي أفغانستان التي تقع تحت تصرفهم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير - كابول / ولاية أفغانستان

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق السيسي يمهد لتدخل عسكري مصري أوسع في اليمن


الخبر:


نشرت جريدة "الشرق الأوسط" خبرًا فكان مما جاء فيه: "في أقوى إشارة على عزم مصر توسيع مشاركتها في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية لدعم السلطة الشرعية في اليمن، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «مصر لن تتخلى أبدًا عن أمن الخليج»، وذلك عقب جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس. ولمّح إلى اجتماعات مرتقبة لمجلس الدفاع الوطني ومجلس الأمن القومي المصري ومجلس الوزراء، وهي إجراءات دستورية لازمة للموافقة على مشاركة القوات المسلحة في عمل عسكري خارجي.


وبث التلفزيون المصري الرسمي أمس كلمة الرئيس السيسي، الذي ظهر محاطًا بقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب اجتماع المجلس الذي استغرق أكثر من ست ساعات. وقال الرئيس المصري في رسالة لمواطنيه «شعرت بأن هناك قلقًا لدى الرأي العام في مصر (تجاه المشاركة المصرية في حرب اليمن)، لكن حين نقول إننا نقف وندافع عن أشقائنا فهذا أمر ليس خاضعًا للنقاش.. ومصر لن تتخلى أبدًا عن أشقائها في الخليج. نحن قادرون على ذلك، وسنقوم معهم بحمايتهم والدفاع عنهم إذا تطلب الأمر ذلك»."

التعليق:


ظهور الرئيس السيسي محاطًا بقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب اجتماع المجلس الذي استغرق أكثر من ست ساعات، يعني أن القيادة السياسية في مصر في حالة استنفار شديد، وأن القوات المسلحة في حالة تهيئة وتعبئة قصوى، وأنها وضعت على أهبة الاستعداد.


الأصل في كل من شاهد هذه الحالة، أن يتوقع أن الجيش المصري سَيُيَمّمُ وجهه شطر فلسطين والمسجد الأقصى ليحررهما من يهود، أو أنه سينطلق تلبيةً لاستغاثات أهل الشام ليعتقهم من مجازر بشار وجرائمه.


لكن سرعان ما بدد السيسي هذا الحلم بقوله: "إن قضية اليمن بحثت على مدار ست ساعات في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهناك اجتماعات أخرى مع مجلس الدفاع الوطني ومجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، لأن الأمور تبحث بشكل مؤسسي، لكننا نضع إطارًا آخر كلنا نتوافق عليه، وهو أن حماية الأمن القومي العربي لن تكون إلا بنا جميعًا، ولن يدير أحد أبدًا ظهره للآخر، هذا موضوع في غاية الأهمية". وهذا ما يبين كذب السيسي ودجله، إلا إذا كانت فلسطين، وسوريا، والعراق خارج إطار الأمن القومي العربي الذي يجب عليه حمايته، على حد تعبيره، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فإنه يفضح حقيقة اشتراكه في حرب اليمن، وأنه ليس من أجل اليمن وأهله، ولا من أجل الخليج وأمنه، وإنما جاءت مشاركته بأوامر من سيدته أمريكا لتنفيذ سياساتها وتحقيق مصالحها في اليمن، حيث أدركت أمريكا "أن أتباعها الحوثيين قد أصبحوا في حيص بيص، فتمددوا في البلاد، فلا هم يستطيعون الهيمنة ولا هم يستطيعون الرجوع إلى ما كانوا عليه من قوة في مسقط رأسهم، فكان أن رأت أمريكا أن تنقذهم بعمل عسكري محدود تصطاد به عصفورين بحجر واحد، فتبرزهم معتدًى عليهم بعد أن استقر في أذهان الناس عدوانهم، وتوجد أجواء تفاوض ضاغطة للحصول على الحل الوسط كعادتها بالنسبة لما لا تستطيع أخذه وحدها... وقد اتضح هذا من متابعة ما جرى ويجري، فالسعودية تشاورت مع أمريكا قبل العمل العسكري، والذين يقومون بالدور العسكري الفاعل هم عملاء أمريكا، وبخاصة سلمان ملك السعودية والسيسي الرئيس المصري...."


وقال السيسي «من يقترب من أشقائنا في الخليج سنتصدى له بقوة. أقول هذا الكلام للمصريين قبل أي أحد آخر». وكأن الذين تزدحم بهم سجونه والذين يعذبون في باستيلات التحقيق ليسوا إخوته، وكأن الذين يُقتِّلهم في سيناء، ويدمر بيوتهم في رفح ليسوا أبناءه وإخوانه، وكأن أهل غزة الذين يشدد الخناق والحصار عليهم ليسوا أشقاءه، أو أن المسلمين في سوريا الذين يتواطأ عليهم مع المجرم بشار ليسوا هم أشقاءه، فحسبنا الله عليه من كذاب أشر.


"هؤلاء هم حكامنا، وهم المصيبة الكبرى التي ابتلينا بها، ولم نبذل الوسع للتخلص من تلك المصيبة فعمّنا البلاء، وضاعت البلاد وأكثروا فيها الفساد... ثروتنا نهبت، ودماؤنا سفكت، ونسينا قول الله سبحانه: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا ظَالِمًا، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» أخرجه الترمذي من طريق أبي بكر رضي الله عنه. هؤلاء هم حكامنا، فلسطين أرض الإسراء والمعراج أولى القبلتين تستغيث فلا يغيثون، تستنصر بهم فلا ينصرون كأن في آذانهم وقرًا وعلى أعينهم غشاوة... ولكنهم يهرولون خانعين لتنفيذ مصالح الكفار المستعمرين، فلا ترى طائراتهم ودباباتهم وبوارجهم متحركة في وجه أعداء الإسلام والمسلمين، بل تكون في ثكناتها رابضةً بل نائمةً، ولكنها تصحو وتزمجر بإشارة من بنان دهاقنة السياسة الذين لا يرقبون في مؤمن إلًا ولا ذمة... يظهر الحكام بمظهر الكبار على أهل البلاد، ولكنهم أقل من الصغار أو دون ذلك أمام الأعداء، قاتلهم الله أنى يؤفكون."


﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع