الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بشرع من تستباح دماء المسلمين وتفجر المساجد فوق رؤوس المصلين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


أدى المصلون اليوم صلاة الجمعة في مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، الذي شهد الأسبوع الماضي اعتداءً إرهابياً راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من منسوبي القوة والعاملين فيها (جريدة الرياض 2015/08/14).

\n


التعليق:

\n


نكرر ونؤكد حرمة هذه الأفعال في دين الله الذي أنزله على محمد عليه الصلاة والسلام، فمثل هذه الأفعال الإجرامية لم ترد في كتاب أو سنة، بل إن نصوص تحريم قتل النفس المعصومة مستفيضة في كتاب الله، حتى إن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يقم بمثل هذه الأفعال الغادرة وهو بين ظهراني المشركين الذين كانوا يحاربون دين الله ويعبدون الأصنام، بل صبر على أذاهم حتى أقام دولته وحاربهم جيشا لجيش، وكانت أوامره حتى في ساحة الحرب تحرم التعرض للآمنين ولدور العبادة، ولا توجب القتال إلا للمحاربين.. هذا وهو بين مشركين يحاربون الله ورسوله، فماذا عن مسلمين موحدين مصلين صائمين عابدين، وفي بيت من بيوت الله! .. إن هذا عمل لا يقوم به مسلم يفقه معنى العبودية لله، بل إن هذه الأفعال لا تعدو غالبا عن مخططات استخباراتية لإثارة الفتن بين المسلمين وتمزيق صفوفهم.

\n


إن الغايات الشرعية لا يتوصل لها إلا بالطرق الشرعية، والحلال لا يتوصل له بالحرام، فمن كان يريد إقامة دين الله حقا فعليه اتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام في ذلك، ومن كان يريد نهيا عن منكر فعليه اتباع نهج محمد عليه الصلاة والسلام، فليخبرنا أصحاب هذا المنهج أين وجدوا قتل المسلمين في مساجدهم في سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟

\n


إن النهي عن المنكر فرض على المسلمين وإن إقامة دين الله في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة تطبقه كاملا في داخلها وتحمله للعالم كله فرض على المسلمين، ولقد قام رسول الله عليه الصلاة والسلام بذلك دون أن يسفك دما أو يهدم بناء.

\n


إن من يريد إقامة دين الله حقا عليه أن يعمل بين الأمة ومعها، وأن يجعل أهل القوة والمنعة موضع استنصاره لنصرة دين الله وتمكين شريعته، تماما كما فعل محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، لا أن يستعدي الأمة ويفجر أبناءها ويستهدف أهل نصرتها!!..

\n


إن استنكار مثل هذا العمل لا يعني إعطاء الشرعية لدولة قائمة، فمحاربة حكام الدول القائمة لدين الله وموالاتهم لأعدائه كانت سببا رئيسا لظهور مثل هذه الانحرافات في أبناء الأمة، بل إن العمل على إزالة هذه الأنظمة وإبدالها نظاما راشدا على منهاج النبوة هو القضية المصيرية الحقيقية للأمة الإسلامية، ولكن ذلك لا يكون إلا بالطريقة التي اتبعها رسول الله عليه الصلاة والسلام، دعوة وتثقيفاً وتفاعلاً وطلب نصرة فإيصال الإسلام للحكم دون قتل أو تفجير أو محاربة للمسلمين أو انتهاك لحرمات الدين.

\n


إن على أبناء الأمة جميعا، وعلمائها وشيوخها وجنودها وقادة جيوشها ووجهائها وزعماء قبائلها وعشائرها العمل الحثيث المخلص على إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بالطريقة التي سلكها رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهي وحدها التي تقيم أحكام الدين، وتمنع انحرافات المنحرفين، وتقطع الطريق على مخططات أجهزة الاستخبارات وأذناب المستعمرين، فبها وحدها عز الدين وعز المسلمين وسعادة الدارين..

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع