السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق روسيا تستعيد إرثها وحقدها في حربها على الإسلام وأهله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 12 تموز/يوليو 2015 أن السلطات المحلية بمدينة نوفي أورينغوي هدمت مسجد نور الإسلام الذي تم تشييده عام 1996 في روسيا..

\n


والذي لم يتمكن مسلمو المدينة من إيقاف قرار هدم مسجدهم والتصدي لإرادة السلطات المحلية التي كرست إمكاناتها على مدى سنوات طويلة لإزالته بذريعة أنه وكر للتطرف.

\n


وإزالة المسجد أثارت استياء مسلمي المدينة الواقعة في سيبيريا، وطرحت الكثير من التساؤلات عن حقيقة حرية العبادة، والوسائل التي يمكن للسلطات اللجوء إليها لفرض إرادتها.

\n


وقد أقدمت سلطات المدينة على هدم مسجد نور الإسلام بزعم أنه يشكل خطرا على الأمن، وأعلنت أنها تنوي أن تقيم مكانه مركزا ترفيهيا وفندقا للحيوانات.

\n


ويشكو مسلمو روسيا من قلة المساجد على الرغم من أن الإسلام هو الديانة الثانية في روسيا، حيث يفوق تعداد أتباعه عشرين مليونا يتركز معظمهم في جمهوريات تتارستان وشمال القوقاز والمدن الكبرى، مثل موسكو وبطرسبرغ ونيجني نوفغورد.

\n


وفي موسكو وحدها يعيش نحو مليوني مسلم، وفي المقابل لا يوجد في المدينة سوى أربعة مساجد...

\n


التعليق:

\n


إن حالة العداء للإسلام والمسلمين في بلاد الغرب والشرق عامة قد تجاوزت كل الخطوط، وانتهكت وتعدت الحدود والحقوق، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، وعلى كافة المستويات..

\n


فكيف أصبح دين الرحمة والإنسانية والذي ما دخل بلدا إلا وارتقى بأهلها ونهض بهم ورفع من شأنهم، دينا يقض المضاجع وإرهابا يخشاه البشر؟!

\n


فللشيوعية خاصة موقف من الإسلام يمثله قول مولوتوف (سياسي ودبلوماسي سوفييتي): \"لن تنتشر الشيوعية في الشرق إلا إذا أبعدنا أهله عن تلك الحجارة التي يعبدونها في الحِجاز وفلسطين..

\n


فالإساءة للإسلام وأهله أصبحت سياسة تنتهجها دول الشرق والغرب المعادية له، ومرضا تأصّل في خلاياها، وتجسد في واقعها فيما يُطلق عليه بــ \"الإسلاموفوبيا\" وهو العداء لكل ما هو إسلامي، أو يمت بصلة قريبة كانت أم بعيدة له، فأصبح مرادف الإسلام في قاموس العقل الغربي والأوروبي \"الإرهاب\".

\n


وقد تنامت هذه الظاهرة وتمادى مبتدعوها فتجسدت في أبشع صورها، إذ تخطت حدود الإساءة إلى إلصاق التهم وتحميل الأمور ما لا تحتمل، لتجعل من ذلك مسوغا للتضييق على المسلمين ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية حتى وصل الأمر إلى إحراق وإغلاق المساجد وهدمها في أكثر من بلد ممن يدعون الديمقراطية واحترام الآخر، ومتخِذة من بعض الشعارات العارية عن الصحة سبيلاً لخداع الشعوب، كمحاربة الإرهاب والتصدي للمتطرفين وقطع دابر المتشددين..

\n


فعن أي تطرف وإرهاب يتكلمون وهم أهله وبلادهم بيئته، وشيوعيتهم منتجته ومصدرته للعالم!! وقد شهد العالم مجازر تِلوَ المجازر بنفس السيناريو، طبقت على المسلمين في أمسهم وتطبق عليهم في حاضرهم؟!

\n


أنسيت روسيا تاريخها الدموي والمجازر الوحشية التي ارتكبتها ولا زالت في حق المسلمين؟! أغاب عن بالها أنَّ دخولها بشيوعيتها للبلاد التي حكمتها كان بقوَّة الحديد والنار، والتسلط الاستعماري، لدرجة أن جُلَّ شعوب تلك الدول أصبحت تتململ من قبضتها بعد أن استبانت لها الحقيقة الواضحة، بأن الشيوعية لم تكن هي الفردوس المنتظر!!!

\n


وإذا كانت المساجد والمسلمون في روسيا الشيوعية يشكلون بؤرة إرهاب وتطرف! فماذا عن مسلمي الإيغور المستضعفين الذين تضطهدهم الصين الشيوعية وتؤرق معاشهم؟!، والتي تلقن أبناءهم تربية إلحادية، ووصل حقدهها لدرجة أنها قامت بجمع الكتب الدينية وإتلافها، وأغلقت المدارس الإسلامية والمساجد، وحثت وطالبت بإقامة الولائم ظهرًا في رمضان، وأعلنت أن الدين أفيون الشعوب، وأن التعاليم الدينية تفسد الأنظمةَ الاقتصادية، وأن الحجاب والالتزام يفسد الحياة الاجتماعية..

\n


لقد أدرك الشيوعيون أن للإسلام أثرًا عجيبًا في نفوس أهله؛ وأنه من الصعوبة بمكان أن يتخلوا عنه، أو أن يَرْضَوْا عنه بدلاً، كما أدركوا أن قوة الإسلام كامنة فيه، وفي مناسبته للفِطَرة القويمة، والعقول السليمة، فعمدوا إلى محاربته، وهدم أحكامه وتقويض أركانه، وهم يظنون أنهم بهدم المساجد وإحراقها سيتم لهم ذلك..

\n


ولأن الإسلام أخطر الأديان على الشيوعية، كانت ولا زالت حرب الشيوعيين عليه شعواء، وأقسى وأعنف ما تكون، فأذاقوا المسلمين الهوان، وأصابوهم بمظالم تقشعر منها الأبدان، فجرَّدوهم من أملاكهم وما لديهم من ثروات، وشرعوا يهدمون المساجد والمعاهد الدينية، وحولوا المساجد إلى أندية ومقاهٍ ودور لهْوٍ، وإصطبلات وحظائر للماشية..

\n


وبعد كل هذا يتهمون المسلمين ويصمونهم بالتطرف، وهم من عجزت الكلمات عن وصف تطرفهم وإرهابهم ومجازرهم التي قاموا بها إبان فترة حكم لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. كالإبادة الجماعية في تركستان التي قتل الشيوعيون فيها وحدها سنة 1934م مائةَ ألف مسلم، من أعضاء الحكومة المحلية، والعلماء، والمثقفين، والتجار، والمزارعين، وقد هرب من تركستان منذ سنة 1919م حتى وقت ليس ببعيد ما يقارب مليونين ونصف مليون من المسلمين...

\n


هدموا المساجد وحولوها إلى دُور للهو، وأقفلوا المدارس الدينية حيث بلغ مجموع المساجد التي هدِمت أو حولت إلى غايات أخرى في تركستان وحدها 6682 جامعًا ومسجدًا، وفي القرم طمسوا معالم الإسلام بما فيها الجوامع الأثريَّة..

\n


وأغلقوا في مدينة سراييفو الأكاديميةَ الإسلامية العليا للشريعة الإسلامية، وجميع المدارس الدينية، باستثناء واحدة فقط، أبقوها للدعاية!
وغيره الكثير مما لا يتسع المجال لذكره..

\n


إذن فروسيا الشيوعية بحقدها على دين الإسلام تسعى جادة لسحق المسلمين والقضاء على دينهم بحجة التطرف والإرهاب..

\n


فهذا هو حال العالم تجاه الإسلام وأهله، حربا لا هوادة فيها، يصلون ليلهم بنهارهم يكيدون ويدبرون ويخططون للنيل من الأمة والعمل على إحباط مساعيها لإنهاض نفسها من كبوتها، واستعادة مكانتها، واقتعادها مركزا مرموقا لطالما اقتعدته..

\n


فنسأل الله أن يحفظ أمة الإسلام من شرور وأحقاد المبغضين الملحدين، وأن يأخذ بأيدينا للمعالي التي تُعيد لنا مجدنا وسيادتنا، ويوفق المخلصين العاملين على تصفية كل ما يكدر صفوها من الشوائب الدخيلة.. وأن يمن علينا بنصره وتمكينه بدولة يُعز فيها المسلمون ويذل بها الملحدون..

\n


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع