- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صناعة الخوف من الإسلام لأنه المؤهل لقيادة العالم
الخبر:
الإندبندنت: ذعر هستيري من الإسلام في أمريكا
التعليق:
بعد الخوف والقلق الذي عاشته كل قوى الكفر والطغيان في العالم، نتيجة لتحرك الشعوب العربية بما عرف بالربيع العربي، وبعد أن أفضت نتائج الدراسات الاستراتيجية وحصيلة المعلومات الاستخباراتية لهذه القوى، إلى أن الأمة الإسلامية تتطلع للعيش تحت ظل أحكام الإسلام في دولة واحدة على رأسها خليفة للمسلمين ومع وجود الفراغ السياسي الكبير في بلاد المسلمين، وبعد أن تيقنت هذه القوى الطغيانية بأن إرادة التغيير عند الأمة الإسلامية قد ولدت وأن الاستعداد للتضحية يتعاظم عند المسلمين، وبعد إخفاق وفشل هذه القوى الاستعمارية بتنفير المسلمين من فكرة الخلافة عن طريق تنظيم الدولة وممارساته غير الشرعية منذ إعلانه اللغو وحتى اللحظة، وبعد إدراكهم التام أن فكرة الخلافة لا يمكنهم القضاء عليها ولا إلغاؤها من أذهان المسلمين، مع وجود ثلة مخلصة في حزب مؤمن عريق ضرب جذوره في الأرض يوصل الليل بالنهار لإعادة كيان الأمة الحقيقي والوحيد من جديد (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة)، وبعد أن تيقنت هذه القوى الاستعمارية الغاشمة الظالمة، أن الإسلام هو الدين والمبدأ الوحيد الذي يوافق فطرة البشر ويقنع عقولهم، وأنه المؤهل الوحيد للإجهاز على الرأسمالية، وأنه القادر على صياغة العالم وصناعة نظامه الجديد، وأنه الوريث الأوحد الذي يمكنه أن يتربع على موقع الدولة الأولى في العالم بل المتفرد في المسرح الدولي، وبعد وعي المسلمين على أساليب ووسائل الحرب الصليبية الجديدة على الإسلام والمسلمين ووعيهم على أدوات هذه الحرب من حكام وسياسيين وكتاب ومفكرين وإعلاميين وعلماء منافقين...
بعد كل هذا أدركت قوى الطغيان والشر وأيقنت أن المسلمين يحفرون قبر الرأسمالية وينسجون كفنها، فسيطر عليها الخوف والرعب، بل تعاظم فدفعها للتحرك بنفسها لمواجهة الإسلام ومهاجمته على أمل منع مشروع نهضة الأمة المتمثل بدولة الخلافة من أن يتحقق ويصبح واقعا على الأرض ويركل الرأسمالية نحو قبرها.
هذا الخوف والرعب جعل من العالم كله بأنظمته السياسية ومنظماته الدولية والإقليمية ومؤسساته الفكرية والإعلامية والأكاديمية معسكرا واحدا وجهته الأمة الإسلامية ليزرع الخوف فيها من جديد، ليسهل عليه تكبيلها ويحكم قيودها ويخفي صوتها ليسوقها إلى التوهان والضياع من جديد، ومن أجل هذا تعددت الأحلاف وتنوعت وتعانق الخصوم والأعداء وتوحدت الأهداف، ومن أجل حصول قوى الطغيان والاستعمار والظلم على الدعم الشعبي من شعوبهم لإعلان الحرب الصريح والواضح على الإسلام والمسلمين قاموا بتوجيه دفة العنف والإجرام المنسوب إلى الإسلام والمسلمين نحو شعوبهم وبلادهم لصناعة الخوف من الإسلام وهو الذي يحمل الخير والطمأنينة لكل شعوب الأرض.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن