الحكومة الخادمة لمصالح الصين وأمريكا

(مترجم)

الخبر:

في 26 تموز/يوليو 2016، استبدل الرئيس جوكو ويدودو 12 وزيرا في الحكومة. من بين الوزراء الجدد "سرى مليان إندراواتي"، وزيرة للمالية، وقد اشتهرت بأنها عضو في فرقة بيركلي المافيا وهي عميل لأمريكا. ووزير آخر جديد هو "أرجنديرا طاهر" وزيرا للموارد الاقتصادية والمعدنية. وفي 15 آب/أغسطس 2016 أزال الرئيس "طاهر" من منصبه كوزير لأن معه جنسية أمريكية.

التعليق:

1. استبدال مجلس الوزراء قام به الرئيس لخدمة مصالح الصين والولايات المتحدة. إن حكومة "جوكو ويدودو" حريصة جدا على مصالح الصين، خاصة في مجالين اثنين هما: البنية التحتية والتجارة. الديون من الصين تهيمن على تمويل البنية التحتية، ويتم تمثيل مصالح الاستثمارات الصينية من قبل وزير الشركات المملوكة للدولة "رينى سومارنو". وديون الصين توجه من خلال الشركات المملوكة للدولة مثل ديون 3 مليارات دولار قبل شهور. وكذلك، يتم تمويل مشاريع البنية التحتية بالاقتراض من الصين ويتم من قبل الشركات المملوكة للدولة.

أما بالنسبة للغرب، وبخاصة أمريكا وأوروبا، فيشعرون أن الاهتمام بمصالحهم أقل. المصالح الغربية بدت مسيطرة في مجالين: مجال الأسواق المالية ومجال المعادن والفحم والنفط والغاز. إذا لم يتم الاستجابة لمصالح الغرب على الفور، فقد يكون هذا "مزعجا" للحكومة. لخدمة مصالح الغرب هناك حاجة إلى شخصية تحظى بقبول الغرب (موثوق بها من قبل الأسواق) وهي "سري مولياني" (وزيرة المالية). وبهذه الطريقة، فإن استبدال مجلس الوزراء ليس في مصلحة الشعب ولكن لصالح الصين وأمريكا.

2. في حالة تعيين طاهر فواضح أن فيه مصالح أمريكية. خلال خمسة أيام منذ أن عين وزيرا، أعطى طاهر الإذن للشركة الأمريكية فريبورت لتصدير مركزات (concentrate) تحتوي على الذهب والنحاس، وحتى اليورانيوم. وتدل الوقائع على أن طلب الحصول على رخصة تصدير من فريبورت تم رفضه دائما. مع منح إذن لفريبورت بتصدير 1,4 طن من المركّزات حتى 11 كانون الثاني/يناير 2017، وعلى الرغم من أنه تمت إزالته، لكنه قد لبّى المصالح الأمريكية.

3. تعيين شخص معه جنسية أمريكية وزيرا يوضح أمرين. أولا، أن الحكومة ليست حريصة على شؤون الدولة والأمة. والثاني، أن هناك ضغطا هائلا من أمريكا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا