قواعد إنجليزية في الخليج

 

 

الخبر:

 

وكالات أنباء - دول مجلس التعاون الخليجي تدعو رئيسة وزراء بريطانيا للمشاركة في أعمال القمة الخليجية في المنامة.

 

التعليق:

 

لأول مرة تدعى رئيسة وزراء بريطانيا لحضور مؤتمر القمة الخليجي، مع أنها صاحبة النفوذ الاستعماري الأول فيه، رغم ما أصابها من وهن وضعف.

 

ما أعلنته رئيسة وزراء بريطانيا على هامش المؤتمر، من حيث إن دعوتها تعتبر تأكيداً وامتداداً للعلاقات القديمة كما قالت، واعتبرت بكل وقاحة أن أمن الخليج وازدهاره هو من أمن وازدهار بريطانيا.

 

لكن اللافت للنظر هو إعلانها وبشكل سافر عن إنشاء قاعدة عسكرية بريطانية في البحرين، في رسالة واضحة مفادها أن حقبة الاستعمار لم تنته.

 

منذ أن سحبت بريطانيا عام 1971 آخر قواعدها العسكرية من شرق السويس، تحت ضغط الحقبة الاستعمارية الجديدة الأمريكية الوارث لاستعمار العجوز الشمطاء بريطانيا... ها هي بريطانيا وكأنها استشعرت أن المرحلة القادمة هي مرحلة الضعف والارتباك الأمريكي، ولذلك تهيئ بريطانيا نفسها لتستعيد ما فقدته.

 

لا شك أن الظروف قد تغيرت، والأمة بإذن الله هي المهيّأة لدحر الاستعمار كله، قديمه وجديده، وستفاجئ الأمة الإسلامية العالم مرة أخرى بعد أن فاجأته مرّة بعد مرّة، وتتسلم قيادة عالم أصبح في الهاوية بفعل النظام الرأسمالي المهيمن...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس إسماعيل الوحواح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا