- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تدابير الميزانية لزيادة الخناق على الرعية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت وسائل الإعلام في تنزانيا ووسائل الإعلام الدولية عن الميزانية الوطنية التي ينصبّ تركيزها الرئيسي على البنية التحتية، والحد من التهرب الضريبي والتصنيع الاقتصادي. وأعلن وزير المالية الدكتور فيليب مبانغو في جدول ميزانيته عن خطط الحكومة لزيادة الإيرادات، والحد من التسرب في الموارد الحكومية، ومراقبة النفقات وفرض قوانين التأمين العامة.
التعليق:
إن الميزانية الرأسمالية المعدّة في البرلمانات الديمقراطية ليس لديها ما تقدمه للجمهور العام، لأنها تستند على مبادئ فاشلة لن تحقق تطلعات الإنسان وآماله. فمن خلال فرض ضريبة بقيمة 40 شلن تنزاني على المنتجات البترولية، ستزيد التكاليف في العديد من الخدمات والسلع، خاصة تكاليف النقل.
وعلاوة على ذلك، أدى إدخال نظام بوابة الدفع الإلكتروني الحكومي إلى جمع الضرائب بهدف زيادة تحصيل الضرائب إلى أقصى حد والذي من شأنه أن يؤدي بشكل واضح إلى زعزعة استقرار الأنشطة الاقتصادية وخنقها وفرض الأعباء على المستهلكين.
ومن ناحية أخرى، فبينما تضغط الميزانية على الناس العاديين، فإنها في صالح ما يسمى بالمستثمرين، من خلال تخفيض الضرائب من 30% إلى 10% على اعتبار أنها إحدى الحوافز. فإنه واضح وضوح الشمس أن تنمية وتطوير الإجراءات الحكومية هي لخدمة السادة الاستعماريين بدلاً من خدمة شعبها. حيث إن الاستثمار الأجنبي ليس سوى استعمار جديد. ناهيك عن العار المكشوف، فقد أعلن الدكتور مبانغو أن الحكومة سوف تتلقى 1% من قيمة المعادن كرسوم صافية.
والواقع أن الاقتصاد الرأسمالي الذي فرض على تنزانيا وعلى أماكن أخرى من العالم النامي يفيد ويخدم الأسياد الاستعماريين والزعماء السياسيين المحليين وأتباعهم وعائلاتهم، ولن يخدم أبداً الرعية.
إن النظام الاقتصادي الوحيد هو النظام الإسلامي الذي تم تطبيقه في ظل دولة الخلافة. وفقط من خلال عودة هذا النظام سوف يزدهر العالم من جديد وسيتم إنقاذه من ظلم وبؤس الاقتصاد الرأسمالي الذي يعتمد على 90% من عائداته جراء فرض الضرائب الظالمة. بينما يحرم الإسلام فرض وجباية الضرائب، إلا عند الحاجة للإنفاق على أمر هو فرض على المسلمين ولم يكن في بيت المال مال فيفرض على الأغنياء القادرين ضريبة بقدر تلك الحاجة. فقد قال الرسول r: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ».
وبدلاً من ذلك فإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لديها مصادر فريدة ومميزة لتحصيل الإيرادات بعيداً عن سلب الناس الفقراء وخنق الأنشطة الاقتصادية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان سعيد نجيرا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
بارك الله فيكم
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..