فرنسا تتمادى في التضييق على المسلمين

 

الخبر:

أمهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مسؤولين عن المساجد في فرنسا، 15 يوما لوضع ميثاق يؤكد على القيم الجمهورية للدولة، ويحدد أن الإسلام "دين فقط وليس حركة سياسية".

جاء ذلك بعدما استقبل ماكرون، مساء الأربعاء، بقصر الإليزيه، مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا، حسب ما نقل موقع "فرانس 24" الخميس.

وعرضوا على ماكرون، وبناء على طلبه، الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في فرنسا وسحبها منهم عند الاقتضاء.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون طلب أيضا "أن يضعوا في غضون 15 يوما ميثاقا للقيم الجمهورية يتضمن تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، ويحدد أن الإسلام في فرنسا هو دين وليس حركة سياسية". (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

يواصل ماكرون سياسة التضييق على المسلمين، فبعد اعتزامه وضع قوانين للتدخل في حياة المسلمين في فرنسا، وبعد الحملة الإعلامية والرسمية التي أساءت للإسلام والمسلمين، يحاول ماكرون الآن التحكم في المساجد عبر بعض ممثلي الجمعيات الإسلامية.

وفي مخالفة صارخة لقيم الجمهورية، التي يدعون اتباعها، يريد حكام فرنسا التدخل في شؤون المسلمين وفي الشعائر الإسلامية، مع أنّ من أسس النظام الجمهوري فصل الدين عن السياسة. ومن جهة أخرى طالب بعض السياسيين الفرنسيين صراحة بغض النظر عن حقوق الإنسان، التي يتشدقون بها، عندما يقتضي الأمر بشبهة إرهاب، ووصل الحد ببعضهم إلى المطالبة بإنشاء "غوانتنامو" فرنسا!

على ممثلي الجمعيات الإسلامية أن يرفضوا طلب السلطة الفرنسية وأن لا يخضعوا لضغوطاتها بحجة الضرورة، وأن لا يكونوا بيادق بأيدي أعداء الإسلام. إن الجميع يعلم أن السلطة الفرنسية ستواصل محاربتها للإسلام والمسلمين والضغط عليهم حقدا وكرها، وبالتالي فإن عدم الانسياق في مخططاتهم الماكرة هو الأولى والواجب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – تونس