سلطنة عمان تشرعن ضريبة القيمة المضافة

الخبر:

قالت وكالة الأنباء العمانية يوم الأحد إن السلطنة أصبحت مستعدة لتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة ابتداء من 16 نيسان/أبريل من العام 2021.

ومن المقرر أن تولد ضريبة القيمة المضافة التي يبلغ معدلها 5٪، حوالي 1.5٪ من قيمة الناتج المحلي، حيث سيتم تحصيل حوالي 400 مليون ريال عماني، أي حوالي مليار دولار، سنوياً من تطبيق الضريبة.

التعليق:

إن هذه الضريبة هي حرام شرعاً، لأنها مال يؤخذ بغير وجه حق، وتدخُّل في أسعار السلع بفرض الضرائب عليها مما يؤدي إلى الغلاء وبالتالي شقاء الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَيْءٌ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ»، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغَلِّيَهُ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

إن الأنظمة الحاكمة للمسلمين ومنها نظام الحكم في عُمان قد أفقرت شعوبها وأثقلت كواهلهم بالضرائب والجبايات المحرمة مع أن الله سبحانه وتعالى قد حبا بلاد المسلمين بثرواتٍ كثيرة ومختلفة، إلا أن المستفيد من هذه الثروات هو الغرب المستعمر وشركاته التي تمتص ثروات الأمة وتمنعها من أن تنتفع بثرواتها، وللأسف فإن كثيراً من أبناء الأمة الإسلامية مخدَّرون إذ يعتبرون أن تلك الثروات هي ملك للحاكم يمنّ بما يشاء منها على من يشاء دون محاسبة، كما هو حال دول الخليج والممالك الأخرى التي لا يستقيم الكرسي فيها إلا بإسناد الغرب الكافر له، وبإذن الله سيعود للأمة سلطانها قريباً؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، وستتهاوى تلك الأنظمة الخاوية تحت أقدام المسلمين، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي