فلسطين مشتعلة وقناة الجزيرة مشغولة بأوكرانيا!

الخبر:

تفتتح قناة الجزيرة نشراتها الرئيسة بتغطية أخبار كييف وخاركيف ودومباس وتتجاهل ما يحصل في القدس ونابلس والخليل وغيرها من مدن فلسطين.

التعليق:

أحداث جسيمة تقع يوميا في مدن فلسطين وقراها ومخيماتها حيث يعيث يهود في الأرض إفسادا وقتلا وتشريدا واعتقالا.

منذ أسابيع اقتحم الغاصبون إخوان القردة والخنازير ساحات المسجد الأقصى تحت حماية جيشهم ولا زالوا يستبيحون الحرم الشريف لتأدية طقوس تلمودية محتفلين بأعيادهم بوقاحة وعنجهية.

ومنذ أيام اقتحم مستعربون يهود يعاونهم الجيش مدينة نابلس واعتقلوا وقتلوا من شبابها المجاهدين.

وكذلك فعلوا في جنين وفي الخليل وغيرها من مدن فلسطين ومخيماتها، وفي كل حين نسمع عن تبادل لإطلاق النار يؤدي إلى مصرع مستوطنين واستشهاد فلسطينيين، وهكذا كل يوم وكل ساعة وفلسطين كلها مشتعلة ويهود محمومون في البحث عن منفذي العمليات وخاصة عن كتيبة عرين الأسود.

الأصل في قناة الجزيرة أنها تعتبر نفسها قناة عربية حرة ومستقلة وتغطي الأحداث التي تهم الشخص العربي، فهل أصبحت أخبار أوكرانيا أهم من أخبار فلسطين؟! ونحن نعلم أن قلوب العرب جميعا تتوق لسماع أخبار أهلنا في فلسطين، وأنهم يتشوقون لسماع أخبار انتصارات المجاهدين ومتابعة نهوض شباب المسلمين وانتفاضهم ضد العدو ودفاعهم عن المسجد الأقصى وحرمات المسلمين، وعن وقفات الأمهات الصابرات المحتسبات وهن يودعن أبناءهن وفلذات أكبادهن، كل هذا مغيب إعلاميا في الجزيرة ما خلا ورقة التوت التي تغطي به عورتها فتأتي بلقطات أخبار من هنا وهناك، بينما تشغل طاقما من المراسلين في كل مدن أوكرانيا! ولعل المتابع المدقق يلاحظ الفارق الشاسع في المساحة الإعلامية التي تغطي بها الجزيرة أخبار أوكرانيا مقابل أخبار الأرض المحتلة فلسطين.

أمرهم عجيب ولافت للنظر، يدفع للتساؤل عن مقاصد الجزيرة ودوافعها وسياستها الإعلامية؟

أظن أن ورقة التوت قد سقطت.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة