قمة دول جوار السودان تُمعِن في تمزيق المسلمين

الخبر:

بدعوة من رئيس مصر السيسي شارك حكام كل من أفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان في قمة دول جوار السودان، بالقاهرة يوم 13 تموز/يوليو 2023، وبحضور رئيس الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية حل الأزمة السودانية، وتوافقوا على... (سكاي نيوز عربية، بتصرف).

التعليق:

تُرى علامَ توافقوا؟ ثمانيةَ بنودٍ ضمّنوها بيانَهم الختامي، أعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية، وعن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، والاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي الجوار بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، والتأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية، والتأكيد على أهمية الحلّ السياسي لوقف الصراع الدائر، وأهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، لوضع خطة تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية.

قضية أفريقيا منذ ستينات القرن الماضي هي قضية الاستعمار، القارة الأغنى في العالم شعوبها ممزّقة فقيرة، لا تملك من ثرواتها شيئاً إلا بعضَ الفتات الذي يتركه الحكام وأعوانهم من الفتات الذي تلقيه الدول المستعمرة لهم.

تداعَوْا لعقد قمة ليؤكّدوا تمزيق البلاد بحفاظهم على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، واستمرار تبعيتهم للمستعمرين من الدول الكبرى، قمّة لا تعني إلا تطويلَ أمد القتال في السودان، تحقيقاً لرغبة سيدتهم أمريكا، قمم عربية وإسلامية وأفريقية لم تقدّم للشعوب شيئاً سوى ذرّ الرماد في عيونهم، أُلْهِياتٌ يتلهَّوْنَ بها، ويحاولون تخدير الشعوب بأنّهم فعلوا شيئاً، وليتهم لم يفعلوا. حضروا وغادروا بصفاقة وجوههم ولم يتغيّر في الواقع شيء، لأنهم يحافظون على عروشهم المهترئة، وتمزيق البلاد والعباد، وتمكين المستعمرين من رقاب الناس، ومن ثروات الشعوب المقهورة.

اللهم فرَجاً قريباً للإسلام والمسلمين، فليس لها من دون الله كاشفة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن