انعقاد الاجتماع الأول لأمناء مجلس الأمن في آسيا الوسطى وروسيا

الخبر:

في 23 حزيران/يونيو 2023، انعقد الاجتماع الأول لأمناء المجالس الأمنية لدول وسط آسيا وروسيا في ألماتي، بحسب ما أفادت وزارة الشؤون الداخلية "كازينفورم" عن ذلك بالإشارة إلى خدمة الصحافة أكوردا.

التعليق:

من المعروف أنه في سياق العولمة، تجذب آسيا الوسطى انتباه الدول الاستعمارية؛ أمريكا وأوروبا. كما أن الصين تشق طريقها في المنطقة من خلال الإقراض وما شابه، لأن هذه المنطقة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي المهم، فإن فيها موارد جوفية وسطحية وفيرة وعمالة رخيصة. ولا يمكن لروسيا التي تعتبر هذه المنطقة أراضيها أن تقاوم هذه العولمة، خاصة بعد أن أضعفتها حرب أوكرانيا، لكنها تحاول الحفاظ على نفوذها في المنطقة؛ لأنها الرئة التي تتنفس منها.

ينبغي النظر إلى اجتماع أمناء مجالس الأمن الروسية في ألماتي من وجهة النظر هذه. وبحسب الخبر، فقد تمت خلال الاجتماع أيضا مناقشة قضية التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني في آسيا الوسطى. ومن المعروف أن الكفار المستعمرين يستهدفون الإسلام والمسلمين عندما يطلقون هذه المصطلحات، فهم يعطون الأولوية دائماً لمحاربة الإسلام وينفقون مبالغ طائلة عليه.

باختصار، فإن الصراع بين القوى الاستعمارية على آسيا الوسطى يزداد سخونة أكثر فأكثر. ومهما حاول هؤلاء المستعمرون جاهدين منع الناس، وخاصة الشباب، من الإسلام، فإن جهودهم ستفشل بالتأكيد! إن الخلافة الراشدة، القائمة قريباً بإذن الله، ستضع حداً للدول العميلة التي أسسها هؤلاء المستعمرون، وستوحد الأمة الإسلامية مرة أخرى.

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)