شجاعة أردوغان!

الخبر:

أردوغان: سياسة المجازر التي تتبعها إدارة نتنياهو المتشبه بهتلر تتخطى كل يوم خطوطا حمراء جديدة. (الديار).

التعليق:

يبدو أنّ شجاعة أردوغان قد بلغت مَبلَغَها إذ استطاع أنْ يشبّه نتنياهو بهتلر، بل قد تجرأ أيضاً بوصف أعماله في غزة بالمجازر، وكذلك - وكما عوَّدَنا أردوغان على خطوطه الحمراء في سوريا - يتّهم نتنياهو بتخطّيه خطوطاً حمراء، وكل يوم، يا لها من شجاعة فائقة تمكّن أردوغان بها من وصف نتنياهو بما وصفه به!!

أردوغان أنموذج من حكام المسلمين عربهم وعجمهم، عندما يشتد الأمر بأحدهم يرفع عقيرته ببضع كلمات.. ربما يظنّ أنه يرفع اللوم عن نفسه، أو يظنّ أنّه قدّم شيئاً، ألا ساء ما يظنون!

الأمة لا ترتجي منهم خيراً، وهم يعلمون أنّهم لا يُرتَجى منهم خيرٌ للأمة، ويشهد الله أننا لا ننكر شجاعتهم؛ ولكنها علينا وعلى الأمة، وليست على يهود، الذين يفعلون ما يفعلون في غزة وفلسطين، ولا على دول الكفر، التي ترمي بحِمَمِها فوق بلادنا هنا وهناك، إنهم أذلةٌ على الكافرين، أعزةٌ على المؤمنين، لا يخافون الله تعالى، ولا يخافون يوماً أسودَ ينتظرهم، ويتوجّسون وثبة الأمة عليهم وثبة رجل واحد. وحينها يَبِينُ الصبحُ لذي عينين، ويُحِقّ اللهُ الحقَّ بكلماته، ويقطعَ دابرَ الكافرين، ومن والاهم من حكام بلاد المسلمين، يَبِينُ الصبحُ بخلافة على منهاج النبوة، وبعدها لن يبقى ليهود أثرٌ، ولا لمن أعانهم ووالاهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن