السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل أصبح مطلبنا هدر البطولات والتضحيات على طاولة التنازلات والمؤامرات؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل أصبح مطلبنا هدر البطولات والتضحيات على طاولة التنازلات والمؤامرات؟!

 

 

 

الخبر:

 

أفاد مصدر كبير مطلع على مباحثات باريس بشأن التوصل لهدنة في غزة أن حماس تلقت مسودة مقترح تتضمن وقفا للعمليات العسكرية ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن (إسرائيليين).

 

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن (إسرائيل) وافقت على وقف العمليات العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه حماس مسودة المقترح.

 

ومسودة المقترح هي الخطوة الأكثر جدية منذ أسابيع لإنهاء القتال وتأتي قبل شهر رمضان في ظل تزايد ضغط دولي على كيان يهود لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين. (فرانس24)

 

التعليق:

 

هل أصبح مطلبنا هدر البطولات والتضحيات على طاولة التنازلات؟ هل أصبح الحل انتظار هدنة الأذلاء بدل نخوة الأقوياء؟ فأيهما أحق ونحن الأعزاء، وأيهما هو عمل الشرفاء الأتقياء؟! استجداء الذميم أم استجداء الكريم؟ استجداء مستعمرنا أم استجداء المعتصم فينا؟ استجداء الهدن من الأذلاء أم استجداء نخوة حملة السلاح الأقوياء؟

 

لا يجوز أن تضيع أشلاء الأطفال وبكاء الشيوخ وصرخات الأمهات المكلومات، من أجل حل الدولتين! هذا الحل الذي يكافئ المجرم على إجرامه والقاتل على إسرافه في القتل والجزار على مجازره الوحشية، هذا الحل الذي يبقي جراح المظلوم غائرة ورائحة الدم فائحة، بل وتبقي فلسطين الأرض المباركة خانعة خاضعة!

 

يا قادة حماس: ألم تسمعوا هؤلاء الأطفال والنساء وهم يصرخون بأعلى صوتهم، أن كل دمائنا هي فداء للمقاومة ولبطولات المجاهدين الشرفاء الذين حملوا أكفانهم في سبيل تحرير الأرض وحماية العرض مقبلين غير مدبرين؟

 

أيها المسلمون: هل تنتظرون من القاتل أن يكون رحيما، ومن الحاكم الذليل أن يكون نصيرا؟! أتنتظرون أن نساوم على دماء أطفالنا وأشلائهم التي ما زالت تحت أنقاض البيوت؟! أم على عزتنا وكرامتنا بل وأرضنا ونقبل تقسيمها مع أنجس وأرذل خلق الله، قتلة الأنبياء وناقضي العهود والوعود؟!

 

إلى متى هذا الخنوع وهذا الخضوع؟! هل ماتت نخوة المعتصم بين حملة السلاح وأصحاب الأوسمة والنياشين وهم يرون أطفال المسلمين يموتون من الجوع؟! هل أصبحت مهمتكم أيها الضباط والجنود في الجيوش حماية العروش العميلة وحراسة الحدود المصطنعة وأنتم تسمعون الأمهات المكلومة والصرخات المستغيثة والنداءات المتكررة، أن اهدموا العروش وافتحوا الحدود وحركوا الجيوش لتفوزوا برضا الخالق المنان الذي أعد للأنصار ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، جنة عرضها السماوات والأرض؟

 

فمتى تتحرك النخوة في رجال الأمة وعلمائها وجيوشها وكل مكامن قوتها في سبيل تحكيم شرع ربها وإقامة دولتها؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ورفع رايتها راية رسول الله ﷺ؟

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 02 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع