الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير - مفاهيم حزب التحرير - 61

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ـــــــــــــــــــ (61) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قبل إقامة الدولة تتخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أسوة للسير بحسبها
في الدعوة الإسلامية, وبعد إقامتها تتخذ حياته صلى الله عليه وسلم في المدينة

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الواحدة والستين.


1. يجب أن تؤخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أسوة للسير حسبها في الدعوة:
2. تبدأ في خطوة الدراسة والتفهم مع القيام بالتزامات الإسلام.
3. ثمّ ينتقل الدارسون الفاهمون للإسلام المؤمنون الصادقون إلى التفاعل مع الأمّة، حتى تتفهم الإسلام وتتفهم ضرورة وجود دولة إسلامية.
4. على الكتلة أن تبادئ النّاس بذكر مفاسدهم وتعيبها، وتتحداهم في مفاهيمهم المغلوطة وآرائهم الفاسدة، وتبين لهم حقيقة الإسلام.
5. تحرص الكتلة على أن يتكون لدى الناس الوعي العام على الدعوة ويكون رجال الدعوة جزءًا من الأمّة، وتكون الأمّة معهم كلًا لا يتجزأ.
6. تعمل الأمّة في مجموعها العمل المنتج تحت قيادة كتلة الدعوة حتى يصلوا إلى الحكم، فيوجدوا الدولة الإسلامية، وحينئذ تتخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة قدوة للسير بحسبها في تطبيق الإسلام وحمل الدعوة له.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ويجب أن تؤخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أسوة للسير حسبها في الدعوة، فتبدأ في خطوة الدراسة والتفهم مع القيام بالتزامات الإسلام، كما كان الحال في دار الأرقم، ثمّ ينتقل الدارسون الفاهمون للإسلام المؤمنون الصادقون إلى التفاعل مع الأمّة، حتى تتفهم الإسلام وتتفهم ضرورة وجود دولة إسلامية، وعلى الكتلة أن تبادئ النّاس بذكر مفاسدهم وتعيبها، وتتحداهم في مفاهيمهم المغلوطة وآرائهم الفاسدة وتسفهها، وتبين لهم حقيقة الإسلام وجوهر دعوته، حتى يتكون لديهم الوعي العام على الدعوة ويكون رجال الدعوة جزءًا من الأمّة، وتكون الأمّة معهم كلًا لا يتجزأ، فتعمل الأمّة في مجموعها العمل المنتج تحت قيادة كتلة الدعوة، حتى يصلوا إلى الحكم، فيوجدوا الدولة الإسلامية، وحينئذ تتخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة قدوة للسير بحسبها في تطبيق الإسلام وحمل الدعوة له. ولهذا كان لا شأن للكتلة الإسلامية التي تحمل الدعوة بالنواحي العملية، ولا تشتغل بشيء غير الدعوة، وتعتبر القيام بأي عمل من الأعمال الأخرى ملهيًا ومخدرًا ومعوقاً عن الدعوة، ولا يجوز الاشتغال بها مطلقاً. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو للإسلام في مكة وهي مملوءة بالفسق والفجور، فلم يعمل شيئاً لإزالته، وكان الظلم والإرهاق، والفقر والعوز ظاهراً كل الظهور، ولم يروَ عنه أنه قام بعمل ليخفف من هذه الأشياء، وكان في الكعبة والأصنام تطل من فوق رأسه، ولم يرو عنه أنه مس صنماً منها، وإنّما كان يعيب آلهتهم، ويسفه أحلامهم، ويزيف أعمالهم، ويقتصر على القول، وعلى الناحية الفكـرية، ولكنه حين صـارت لديه الدولـة، وفتـح مكة لم يبق شـيئاً من تلك الأصـنام، ولا من ذلك الفسـق والفجـور، ولا الظلم ولا الإرهاق، ولا الفقر ولا العوز.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

61 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع