صادق مجلس الشيوخ في الأوروغواي على قانون يسمح لمواطنيها بزراعة وشراء وتدخين الماريوانا.

وناقش المجلس مشروع هذا القانون لمدة 12 ساعة قبل المصادقة التاريخية النهائية عليه.

وبموجب هذا القانون سيسمح للمواطنين فوق سن الـ 18 بشراء القنب بحد أقصى 40 غراماً كل شهر، كما وينظم القانون زراعة وتوزيع واستهلاك الماريوانا.

ويهدف هذا القانون الذي ترعاه الحكومة إلى الحد من نشاطات تجار المخدرات.

ووافق على مشروع هذا القانون مجلس النواب في يوليو/تموز، وتمت الموافقة عليه بسهولة في مجلس الشيوخ استنادا إلى قوة الأغلبية في الائتلاف الحاكم.

================

بغض النظر عن الوضع السياسي والاجتماعي في الأوروغواي، الذي أوصل الناس فيها إلى تقنين تجارة المخدرات وتشريعها، إلا أن الشاهد في هذا الخبر هو إعطاء حق التشريع للبشر، إلى أين قد يصل بهم هذا الحق الشاذ؟

وهو بالطبع لبّ الديمقراطية، أن يكون حق التشريع للبشر من أجل علاج مشكلاتهم، وبالطبع فكون الإنسان بالأصل هو عاجزًا وناقصًا ومحدودًا، فلن يتوصل إلى أنجع الحلول لمشاكله، إلا بتوصله إلى المبدأ الصحيح المتمثل بالإسلام، ليستقي منه المعالجات والأنظمة من رب البشر الخالق المدبر.

أما ترك بلورة المعالجات للبشر أنفسهم، فقد أوصلهم لتقنين تجارة المخدرات والدعارة والشذوذ وزواج المثليين وغيره الكثير، وجعلوا من البشر فئران مختبرات تجرب عليهم القوانين والدساتير والمعالجات أملا بالوصول إلى العلاج الصحيح، وهو ما لن يصلوا إليه إلا بالاهتداء إلى نظام الإسلام الكامل الشامل.

لا شك أن أسواق البرلمانات المشرعة باتت مزارع لأصحاب النفوذ وأباطرة الرأسمالية الجشعة على مستوى العالم كله، ومنها تتدخل قوى الشر من السياسيين الفاسدين والعملاء والخونة والمأجورين في أرزاق شعوبهم لمصلحة القوى الاستعمارية والمحلية، ومنهم تجار المخدرات كما في الخبر أعلاه.

إن العالم بأمس الحاجة لنظام الإسلام العظيم، ليخرجه من ضنك الرأسمالية والديمقراطية العفنة إلى عدل الإسلام وسعته.

أبو باسل