مع الحديث الشريف - باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
- نشر في مع الحديث الشريف
- قيم الموضوع
- قراءة: 1507 مرات
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه"
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه"
الإعلام لغةً مصدر من كلمة أعلم يعلم وأخبر يخبر أي أخبر بخبر معين، وتناقل الأخبار يسمى إعلامًا في اصطلاحات اللغة العربية، وقد ورد هذا الإبلاغ في حديث رسول الله ﷺ «بلغوا عني ولو آية» وقوله «فليبلغ الشاهد الغائب»، وقد اختلفت الآراء في تعريف الإعلام ولكن الهدف والغاية الأسمى لهذا الإعلام هو إيصال المعلومة الصحيحة النافعة للمتلقي. الإعلام عامة والإعلام النسائي الموجه للمرأة بصفة خاصة بحاجة لدراسة وتقييم على أسس واضحة خصوصًا في هذه المرحلة التي تعيشها الأمة وهي تتلمس التغيير المنشود وتصبو نحو استئناف الحياة الإسلامية التي تلغي الغربة بين فكر المسلم وشعوره المتشبث بشرع رب العالمين وتوجد النظام المنسجم مع عقيدة الأمة وحضارتها. وبالرغم من زخم القنوات الفضائية الخاصة بالمرأة وبأمور الأسرة والتربية فهناك ندرة في المواضيع الجادة التي تستهدف النساء كربّات المنازل والطالبات والفتيات والتي تتطرّق لمواضيع هادفة تمسّ المجتمع.
\n
فضحت وكالات أنباء ألمانية تورط المخابرات الألمانية \"BND\" في مساعدة وكالة الأمن القومي \"NSA\" الأمريكية في التجسس على الحكومة الفرنسية، بما في ذلك تعقب مراسلات لشخصيات بارزة في وزارة الخارجية، والتنصت على القصر الرئاسي، وكذلك البرلمان الأوروبي في بروكسل لم يسلم من التجسس. وجاء هذا الفضح بناءً على تحقيق داخلي وتقرير مرافق أعده فريق عمل من داخل المخابرات الألمانية، ويشير التقرير في فقرة خاصة إلى \"التجسس الاقتصادي\" لمصلحة الولايات المتحدة.
\n
وتتجه أصابع الاتهام إلى وزير الداخلية دو ميسير، وكذلك يطال الاتهام المستشارة الألمانية ميركل. وقد أبدى رؤوس أحزاب المعارضة في ألمانيا عزمهم على التحقيق بعمق في هذه القضية، وعن تشكيل لجنة محاسبة، وطلبوا أن يمثل أمامها كل من وزير الداخلية والمستشارة الحالية، اللذين بدورهما نفيا أي علم لهما بالموضوع.
والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن تورط الولايات المتحدة في عمليات تجسس على حكومات أوروبا وعلى اقتصادها. وعن تورط أكثر من طرف أوروبي في ذلك، فقد كشفت تقارير سابقة تورط إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في مثل هذه الأعمال. ولم تسلم هذه الدول نفسها من عمليات مماثلة، بل تعدى الأمر أن تساعد بريطانيا أمريكا في التجسس على رعاياها في الداخل والخارج.
وفي أنظمة مفتوحة نسبيًا مثل ألمانيا وبريطانيا، حيث تتربص المعارضة بالحزب الحاكم، وتسعى جاهدةً إلى إقصائه عن الحكم، فإن إمكانية الكشف عن هكذا أعمال متيسرة. أما في بلدان يغلب عليها الانغلاق كدول اسكندينافيا، أو يغلب عليها طابع الفساد كإيطاليا وإسبانيا، فإن تقصي مثل هذه الممارسات أمر صعب.
والحقيقة كما جاء على لسان القلة من المحللين السياسيين في ألمانيا، فإن \"الكل يتجسس على الكل\". وهذا أمر طبيعي في النظام الرأسمالي النفعي، الذي يقدم القيمة المادية والمنفعة على كل القيم.
قال تعالى: ﴿بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ﴾. صدق قول الله تعالى فيهم، تحسبهم في صورتهم مجتمعين على الألفة والمحبة، أما قلوبهم فهي شتى؛ لأن كل واحد منهم يسعى إلى تحقيق مصالحه ويهتم بما ينفعه ولو على حساب \"صديقه\" أو حليفه، مما يجعل بينهم عداوةً داخليةً شديدةً، وهذا كما قال المفسرون تشجيع للمؤمنين على التصدي لهم وعدم الخوف من تجمعهم، وإن بدا عظيمًا.
إن دولة الخلافة على منهاج النبوة آتية لا محالة، ذلك أن الله تعالى لا يخلف وعده، وستقوم بإذن الله في مثل هذه الأجواء، وستهدد مصالحهم مجتمعين، وسوف يقومون بعقد التحالفات والتكتلات ضدها، ولكن هذه التحالفات والتكتلات لا بد أن تكون هشة، فعلى ساسة دولة الخلافة الواعين أن يستغلوا الظرف، وألا يخشوا هذا التجمع، بل يعمدوا إلى تفريقه عن طريق اللعب بورقة المصالح الخاصة، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية الرأسمالية المتلاحقة التي تضربهم يمنةً ويسرةً، والتي لا يجدون لها حلًا سوى في نهب ثروات بلاد المسلمين وعن طريق أدواتهم فيها. وعسى الله أن يدبر لأمة الخير من أمرها رشدًا.
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد عقرباوي
إن نظامَ الخلافة والحكمَ بما أنزل الله في الصغيرة والكبيرة، هو فرضٌ وأيُّ فرض، وهو معلومٌ، وليس مجهولاً، فقد عمَّر في بلاد المسلمين فوق ثلاثة عشر قرناً، يفرحُ به المؤمنون ويعزّون، ويُصعق به أعداءُ الإسلام ويذلُّون...
الخبر:
\n
أفادت مصادر إعلامية أن أكثر من 1000 شخص يُخشى بأنهم قد ماتوا إثر تحطم القوارب التي حاولوا بواسطتها الهجرة إلى أوروبا في نهاية الأسبوع الفائت. يسعى اللاجئون إلى إيجاد ملاذ آمن في أوروبا هاربين من الصراعات والقمع والفقر التي يعانون منها في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وبالذات من دول مثل إرتيريا والنيجر وسوريا والعراق والصومال بحسب ما أوردت أسوشييتدبرس. علقت رويترز على أن الناقدين يصفون استراتيجية أوروبا بـ \"إتركوهم يغرقون لردع الآخرين من المحاولة\".
\n
المصدر: http://www.euronews.com/2015/04/20/migrant-crisis-wtat-options-does-europe-have /
\n
\n
التعليق:
\n
حصن الاتحاد الأوروبي مستعد للسماح لمئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال المسلمين الذين يركبون القوارب المزدحمة وبمحركات تالفة بالغرق في مياه البحر المتوسط. في رد فعل على الحادث المأساوي الأخير بالقرب من شواطئ لام بدوسا الذي وقع يوم 3 من تشرين الأول /أكتوبر 2013، أطلقت السلطات الإيطالية حملة \"ميرنوستروم\" كعملية عسكرية إنسانية في قناة صقلية. بدأت هذه العملية رسميا يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2013 وانتهت يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر 2014. خطة بديلة شاركت فيها 19 دولة من الاتحاد الأوروبي وبميزانية أقل من 3 ملايين يورو شهريا أطلق عليها اسم تريتون وتحوي قوارب مراقبة أقل ولا تسير عميقا في المياه لتعانق فقط السواحل الإيطالية. وبالتالي فإن أي شخص يتركه المهربون في المياه المفتوحة سوف يكون بعيدا عن مجال عمل تريتون.
\n
إن دولا أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا لا يرغبون في إغاثة اللاجئين حسب اتفاقية دوبلين الثانية التي تطالبهم بمساعدة اللاجئين الفارين إلى أوروبا. لقد أوضحت الحكومة البريطانية موقفها بشكل واضح في نهاية حملة \"ميرنوستروم\" عندما كشفت بوضوح السياسة البريطانية في جواب مكتوب إلى مجلس اللوردات من قِبل مكتب وزير الخارجية الجديد الليدي أنيلاي: \"نحن لا ندعم أي عمليات بحث وإنقاذ بشكل مخطط في البحر المتوسط\"، وأضافت قائلة أن الحكومة تعتقد بوجود عامل جذب غير مقصود يشجع المهاجرين لمحاولة قطع المياه الخطرة مما يؤدي إلى وفيات مأساوية غير ضرورية.
\n
عامل الدفع الحقيقي الذي ألجا الملايين من المسلمين للفرار من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان والصومال هو سياسات الدول الرأسمالية الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذه الدول التي تدعم بشكل مباشر احتلال البلاد الإسلامية عسكريا في العراق وأفغانستان، وتدعم أيضا الطواغيت القتلة مثل الأسد قد أدت بشكل مباشر ومتراكم إلى مثل هذه الأزمات الإنسانية والأعداد الضخمة من اللاجئين الذين انتهى بهم المطاف على أبواب أوروبا.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنى
الخبر:
\n
نقلت وكالات الأنباء يوم 2015/4/26 أقوالا للرئيس الروسي بوتين في الذكرى الخامسة عشرة لتسلمه السلطة ورد فيها: \"إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم صحح ظلمًا تاريخيًا. وهذا لا يرجع لكون القرم لها أهمية استراتيجية في منطقة البحر الأسود. إنه يرجع إلى أن ذلك به عناصر العدالة التاريخية. أعتقد أننا فعلنا الشيء الصحيح ولست آسفًا على أي شيء\". وكان قد وقع وثيقة ضم القرم إلى روسيا في 2014/3/18. وكانت القرم كجزء من روسيا في إطار الاتحاد السوفياتي الذي نقلها إلى أوكرانيا عام 1954. وهي تضم قاعدةً بحريةً رئيسةً للأسطول الروسي في البحر الأسود.
\n
\n
التعليق:
\n
ما دام الرئيس الروسي يتكلم عن ظلم التاريخ وعدله، فلنلق نظرةً تاريخيةً على شبه جزيرة القرم وعن الظلم الذي تعرضت له من قبل الروس المحتلين وعن العدل الذي سادها على عهد الخلافة الإسلامية؛ حيث أنارها الإسلام عن طريق التتار الذين اعتنقوا هذا الدين الحنيف على عهد القبيلة الذهبية عام 650 للهجرة، وقد بايعوا الخليفة العباسي المستعصم بالله. وبعدما انتقلت الخلافة إلى العثمانيين بايعوا الخليفة العثماني وأصبحوا تحت حماية الدولة العثمانية إلى أن ضعفت هذه الدولة وبدأ الروس يغزونها حتى سيطروا على شبه جزيرة القرم سنة 1198 للهجرة الموافق 1783 ميلادية بعدما قاموا بأعمال إبادة جماعية حيث قتلوا حوالي 350 ألف مسلم.
\n
وقد قاوم المسلمون الاحتلال الروسي وقدموا التضحيات الجسام، ويذكر أن عدد المسلمين في بلدهم القرم كان يشكل 93% من السكان عام 1883م، فهبط من 9 ملايين إلى 850 ألف نسمة عام 1941 نتيجة سياسة القتل والتجويع والتهجير التي مارسها الاحتلال الروسي وخاصةً على عهد ستالين. حيث بدأ الروس يسرقون الطعام والقوت من الجزيرة ويتركون المسلمين جوعى حتى أصبح يموت منهم حوالي 300 نفس يوميًا. ولكن المسلمين لم يتنازلوا ولم يستسلموا وأصروا على مقاومتهم للمحتل الروسي فهم جزء من الأمة الإسلامية الأصيلة التي تقاوم شعوبها المحتلين الغزاة حتى تطردهم مهما طال الزمان ومهما عظمت التضحيات.
\n
وأرادت روسيا إقامة كيان لليهود في القرم عام 1928 فتصدى لها المسلمون بقيادة أئمة مساجدهم فأعدمت منهم 3500 إمام وجميع أعضاء الحكومة المحلية بمن فيهم رئيسها ولي إبراهيم. وقامت روسيا بنفي 40 ألفًا منهم إلى سيبيريا وتعرضوا للتجويع عام 1931 فمات منهم 60 ألفا. وقد هدم الروس المساجد حيث بلغ عدد ما هدموه 1558 مسجدًا.
\n
وقد عمدت روسيا إلى تفريغ القرم من المسلمين وإسكان الروس والأوكرانيين مكانهم حتى أصبحت نسبة هؤلاء الغرباء 71%، وبات المسلمون يشكلون ما نسبته 20% من السكان بعدما سمح لبعضهم بالعودة قبل الاحتلال الروسي الأخير الذي تم العام الماضي. فقد تعرض المسلمون لإبادة جماعية وتجويع جماعي وتهجير جماعي قسري فلا يتكلم أحد عن ذلك، وينصرفون إلى الحديث عن مقتل أعداد من يهود في الهولكوست ومقتل أعداد من الأرمن الذين خانوا المسلمين ونقضوا عهد الذمة فتعاونوا مع الروس الذين كانوا يحاربون الدولة الإسلامية إبان الحرب العالمية الأولى.
\n
إن احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم لهو الظلم التاريخي وقد ارتكبت المظالم والجرائم بحق أهل القرم المسلمين، فيجب عليها أن تصحح الظلم التاريخي الذي ارتكبته، فتعتذر عن ذلك، وتدفع تعويضات عن كل نفس أزهقتها من المسلمين ظلمًا وعدوانًا، وعليها أن تعيد كافة المسلمين المهجرين إليها، وأن تنسحب منها وتسلمها لأهلها المسلمين. فهذه هي عناصر العدالة التاريخية! فإن لم تفعل روسيا ذلك من تلقاء نفسها وتمسح العار عنها وتفعل الصحيح، فإن المسلمين سيقيمون هذه العدالة بأيديهم، وهم قادمون في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي قرب موعد إقامتها بإذن الله والتي ستحرر القرم من الاحتلال الروسي وتعيد أهلها إليها وتصحح الظلم التاريخي الذي ارتكبته روسيا وتحكم بالعدل فيها فيشع نور الإسلام على ربوعها كأول مرة وإلى يوم القيامة إن شاء الله.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور
الخبر:
\n
نقلت فرانس 24 ما يلي: \"أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية الاثنين إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بنسبة 94.5% من الأصوات في انتخابات قاطعتها المعارضة، في حين لم يحصل منافسه فضل السيد عيسى شعيب الذي حل في المرتبة الثانية سوى على 1,43% من الأصوات.\"
\n
\n
التعليق:
\n
لا زال حكام الدول العربية يقبعون على العروش ويكتمون على أنفاس الشعوب رغم أنهم يعلمون مدى سخطها عليهم وعلى حكمهم الذي لم تذق فيه إلا طعم مرارة الظلم والقهر والاستبداد... ولا زالت اسطوانة نجاحهم في الانتخابات بنسبة تفوق ال90% لم تهرأ بعد، رغم ما شهدته بعض هذه الدول من ثورات حاولت فيها شعوبها الانعتاق من سلطة هؤلاء الجبابرة، والعيش الرغيد في ظل حكم عادل يوفر لها الكرامة والسعادة...
\n
إنّ الانتخابات في الدول العربية تلبس لبوس الشفافية والحرية حيث تُجرى تحت إشراف مفوضية متبعة في ذلك نهج الدول الديمقراطية لتمثل شعبا حَسبَها ذات مصداقية ولكن في الحقيقة كل ما يحدث إن هو إلا تمثيلية...
\n
فالسودان اليوم يشهد انتخابات لم تَحِد نتائجها عمّا أُلِف في انتخابات رؤساء الدول العربية فقد فاز هذا المرشح البالغ من العمر 71 سنة بنسبة تفوق 90% وهو ما عهدناه في زمن طواغيت مصر وتونس وليبيا واليمن من سيطرة على الحكم وتحكّم في الشعوب بالحديد والنار.
\n
حسب \"اليوم التالي\" الصادرة بتاريخ 2015/04/28 رفض أحمد محمد الجروان رئيس اتحاد البرلمانات العربية التعليق على حجم الإقبال على الاقتراع في الانتخابات بالبلاد وعدّه شأنا داخليا مصرِّحا: \"لن نزيّن الموقف وأتينا لنراقب ولم نأت لقياس عدد الناخبين وإنّما للوقوف على استعدادات مفوضية الانتخابات\".
\n
فما حدث في السودان سيناريو مكتوب من زمن بعيد قامت بتمثيله عديد الدول الأخرى وادّعت القيام بانتخابات شفافة نزيهة أسفرت عن نتائج صحيحة 90 بالمائة وكانت بذلك دولة ديمقراطية لا تمنع أي فرد من حقه في الانتخاب فإن لم يشارك فذلك لن يغير من النتيجة شيئا مثلما هو الأمر مع المعارضة في السودان لأنّ \"المفوضية فتحت الأبواب والمقاطعة حق مشروع\" كما ذكر الجروان.
\n
لقد اعتادت الشعوب العربية على مثل هذه النتائج في الانتخابات واعتادت كذلك أن تسمع بكونها انتخابات \"حرة نزيهة شفافة\" وهي تدرك تمام الإدراك زيفها وتدليسها غير راضية بما يجري مكرهة على القبول... ولكن تحت الرماد لهيب ينتظر ريحا خفيفة تذكيه فيأتي على هذا الوضع الفاسد ويسطع بنور ثورة صحيحة تغير واقع السودان وغيره من الدول تغييرا جذريا فيه الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة، فعلى أهل السودان أن يتبصّروا ويعتبروا مما حدث ويحدث لعل خير الأمة الإسلامية آت على أياديهم.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت
\n
\n
الخبر:
\n
قالت منظمة العفو الدولية إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انحازا لمصالحهما الاقتصادية والجيوسياسية مع أوزبكستان، وغضا الطرف منذ سنوات عن تعذيب ممنهج تمارسه الشرطة والأجهزة الأمنية لنظام الرئيس إسلام كريموف لانتزاع اعترافات بالقضايا السياسية والجنائية أو للحصول على أموال من الضحايا أو لإرهابهم نفسيا. ووصفت أمنستي، في تقرير أصدرته الأربعاء (2015/4/15م) بالعاصمة الألمانية برلين، أوزبكستان بدولة التعذيب، وذكرت أن التعذيب تحول في هذه الدولة الواقعة بآسيا الوسطى إلى واقع يومي يمارس بحق المتهمين السياسيين والجنائيين وكل من ينتقد النظام الحاكم. وقال تقرير المنظمة الحقوقية العالمية إن التعذيب ممنوع قانونيا بأوزبكستان غير أنه يمارس يوميا على نطاق واسع بصور مختلفة تشمل الضرب والاغتصاب والتعدي الجنسي على الرجال والنساء والصدمات الكهربائية والوخز بالإبر وتكسير العظام وخلع الأظافر والحرق ووضع السجناء بأماكن قارسة البرودة شتاء وشديدة الحرارة صيفا ومنعهم من الغذاء والنوم. وتضمن تقرير منظمة العفو الدولية ستين مقابلة حول التعذيب بأوزبكستان، مع ضحايا تم التعدي عليهم ومع أسر لضحايا ومحاميهم. وقال التقرير الحقوقي إنه بات معروفا للكافة بالعالم أن كل من يسقط في يد نظام كريموف لأتفه الأسباب يُعتقل ويُعذب، وأوضح أن التعذيب يمارس لانتزاع الاعترافات بمخافر الشرطة ومقار الأجهزة الأمنية وغرف التحقيق والسجون وفي أماكن خاصة أسوأها بالعاصمة طشقند. وأشار إلى أن هذه التعديات الصارخة ترتكب بحق المتهمين بالسرقة أو غيرها من الجرائم، وبحق المنتمين لجماعات إسلامية وللمعارضة العلمانية ورجال الأعمال الناجحين، وكل من تغضب عليه السلطات.
\n
\n
ولفت تقرير أمنستي إلى عدم وجود إحصائيات حول التعذيب أو قيام السلطات الأوزبكية بتحقيقات حول الانتهاكات الواسعة التي ترتكب بحق مواطنيها. وأشار التقرير إلى أن إغلاق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقارها المعنية بمراقبة الأوضاع الحقوقية في سجون أوزبكستان عام 2013 يوضح الكثير من الانتهاكات الموجودة بهذا البلد. وقال إن نظام كريموف، المتذبذب بين روسيا التي أسقطت عنه ديونا بـ890 مليون دولار والولايات المتحدة التي منحته عربات مدرعة بـ348 مليونا، توسع بممارسة التعذيب بعد توقف الدول الغربية عن انتقاد هذه الانتهاكات التي تجري بأوزبكستان التي تحولت لحليف مهم بـ \"الحرب ضد الإرهاب\".
\n
\n
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الألمانية توقفت عن انتقاد الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان بأوزبكستان حرصا على علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع كريموف الذي يعتزم رفع قيمة إيجار قاعدة ترمذ العسكرية الأوزبكية المخصصة لتمركز وحدات الجيش الألماني العاملة بأفغانستان من 35 مليون دولار سنويا إلى 72 مليونا.
\n
وبموازاة تقريرها حول التعذيب بأوزبكستان، نظم الفرع الألماني لأمنستي حملة بطاقات بريدية موجهة لوزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير تطالبه بالضغط على النظام الأوزبكي لإيقاف انتهاكاته الحقوقية بحق مواطنيه والسعي لإدراج قضية التعذيب هناك على أجندة مجلس وزراء أوروبا.
\n
مذبحة أنديجان: وقالت الأمينة العامة لفرع أمنستي في ألمانيا سيلمين كليشكان -للجزيرة نت- إن تقرير منظمتها حول التعذيب بأوزبكستان يتزامن مع مرور عشر سنوات على مذبحة أنديجان التي قتلت فيها قوات الأمن آلاف المتظاهرين السلميين المعارضين لكريموف. وذكرت كليشكان أن ضغط الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الاقتصادية، التي فرضاها على طشقند بعد هذه المذبحة، واكبه توقف مؤسسات الاتحاد والولايات المتحدة منذ عام 2010 عن انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان بأوزبكستان. ودعت المسؤولة الحقوقية برلين وبروكسل وواشنطن للضغط على الرئيس الأوزبكي لإيقاف الانتهاكات الحقوقية الجارية ببلاده من خلال تغيير القوانين وإلغاء الحظر المفروض على حديث المتهمين داخل المحاكم عما تعرضوا له من تعذيب. (المصدر: الجزيرة).
\n
التعليق:
\n
إنه لمن نافلة القول أن نصف عدو الله كريموف بالإجرام والطغيان وكل كلمة تحويها اللغات للتعبير عما وصلت إليه سياسة هذا الطاغوت تجاه شعب أوزبيكستان عموماً وتجاه حملة الدعوة المخلصين خاصة. لكن ما يندى له جبين العالم الغربي والمتشدق بحقوق الإنسان والدفاع عن كرامته وإنسانيته أن يُسكت طاغية مثل كريموف سليل الشيوعية والإلحاد أفواه زعماء ذاك العالم \"المتحضر\" كما وصفتهم المنظمة (إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انحازا لمصالحهما الاقتصادية والجيوسياسية مع أوزبيكستان، وغضا الطرف منذ سنوات عن تعذيب ممنهج تمارسه الشرطة والأجهزة الأمنية لنظام الرئيس إسلام كريموف).
\n
لقد أزكمت جرائم كريموف الأنوف حتى لعنته الأرض والسماء ولم يبق إنسان واعٍ إلا وأشار إليه بالبنان ورافق البنان اللسان وهو يقول: ألا لعنة الله على الظالمين، ألا لعنة الله عليك يا كريموف. وربما لم يصل لأسماع أوباما وبوتين وهولاند وميركل أن سجونه في أوزبيكستان قد ضاقت على المظلومين فيها وضجت بالتعذيب وأصنافه خاصة أن أجهزة التعذيب في معظمها صناعة غربية. بل إن ألمانيا تدعم هذا المجرم بأحدث ما لديها وتسكت عنه كما أوردت المنظمة (توقفت مؤسسات الاتحاد والولايات المتحدة منذ عام 2010 عن انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان بأوزبيكستان).
\n
وبلغ الإجرام مبلغاً ربما تفوق على ما بلغته \"العدالة\" الأمريكية في معتقل غوانتانامو، حيث يصف التقرير ممارسات نظام كريموف أنه قنن (الحظر المفروض على حديث المتهمين داخل المحاكم عما تعرضوا له من تعذيب) فأصبح قانوناً علنياً ومع ذلك لم يتفوه دعاة الحريات في أوروبا ببنت شفة لنقد هذه التجاوزات غير المسبوقة لحقوق الإنسان، بينما نراهم يتسابقون للتهجم على الإسلام ولتجييش الإعلام والسياسيين لوصف المسلمين بما يحلو لهم من أوصاف كلها افتراءات، ثم يسيرون الآلاف في باغيدا (PAGIDA) وغيرها من حركات مناهضة للإسلام، لكن التعسف ضد الناس وهضم حقوقهم واعتقالهم وتعذيبهم وحتى قتلهم في سجون كريموف هذا كله لا يحركهم ولا يلفت حتى نظر \"الأحرار\" منهم، ألا ساء ما يحكمون.
\n
كيف بعد هذا الانحياز المفضوح وبعد هذا الظلم العميم يستغربون أن نظامهم الرأسمالي يهوي ويتساقط، كيف لا وهو قائم على الظلم والاستعباد وسحق الضعيف، وقد قالها أجدادهم قديماً عندما سمعوا عن عدل محمد صلى الله عليه وسلم، كما أورد البخاري في صحيحه من رد هرقل على أبي سفيان عندما حل عنده وسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ.
\n
فأبشروا يا حملة الدعوة الأتقياء الأنقياء في أوزبيكستان، فإن الله ناصركم ولو بعد حين، وإن الإسلام المتجذر في أرض بخارى وسمرقند وطشقند سينبذ هذا الطاغية كما نبذ الطواغيت الذين سبقوه أمثال ستالين ولينين، وستعود بخارى كما كانت منارة للعلم وللعلماء بإذن الله.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير