السبت، 08 صَفر 1447هـ| 2025/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الأضحية... والعيد... والوحدة

  • نشر في ثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2433 مرات

 

قال تعالى: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ))، في هذه الآية الكريمة يظهر المعنى السامي للأضحية، حيث ربط الله سبحانه وتعالى الأضحية بالعبودية والانقياد له والالتزام بما أمر، وقد كانت الأضحية التي قدمت لسيدنا إبراهيم عليه السلام بمثابة مكافأة على طاعته المطلقة لله تعالى وتجديد العهد معه على الحنيفية السمحة حيث كانت دعوة إبراهيم عليه السلام إلى اتباع شرع الله عز وجل وشكلت خطورة على الشرائع الجاهلية والتي تشبه الشرائع الديمقراطية والمدنية والاشتراكية في زماننا، وكذلك دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمته لتحكيم شرع الله عز وجل والخلاص من الجاهلية المنحطة.


إن الالتزام بما أمر الله سبحانه من أحكام، وما سنه الله للعيد، وإحياء سنة إبراهيم عليه السلام ودعوته لتطبيق شرع الله لا يمكن أن تختزل في شعيرة إراقة دماء الأضاحي وتوزيع لحومها كما يريد أصحاب الولاء لليهود والنصارى والذين ينهلون من شرعهم الطاغوتي؛ حيث إن الأنظمة الحاكمة كعادتها وأذرعها في الأوقاف والمؤسسات التابعة لها ومداخنها الإعلامية التي تبث دخانها الرأسمالي والغربي والتي تسعى لفصل الدين عن الحياة وجعل الدين طقوسا مشاعرية فقط لتتماشى مع سياسات الغرب الكافر وعلى غرار الأديان الأخرى المحرفة؛ فقد تمَّ تفريغ هذه العبادة وغيرها وإبعادها عن معناها الحقيقي تماماً، فلم تعد تعني عند البعض سوى ذبح ذبيحة وتوزيع لحمها على بعض الفقراء، في حين أن الأضحية لا تعني ذبح الحيوان بصورة روتينية، بل هي تعبير مادي عن الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى لينال التقوى منا قال تعالى: ((لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ))؛ فالمسلمون من خلال قيامهم بهذه العبادة يعلنون أنهم سيطيعون الله طاعة مطلقة في كافة أوامره في كل زمان ومكان وإقامة أحكامه التي لا تكون وفق منهج الله إلا بدولة خلافة راشدة على منهاج النبوة وكما أراد.


إن المسلمين اليوم تواقون للاقتداء بهذه السنة ويتسابقون لتقديمها، غير أن أسعار الأضحية قد ارتفعت بشكل كبير جراء سياسات الاقتصاد الفاشلة المطبقة قي دول العالم الإسلامي؛ حيث يستغل التضييق الاقتصادي ورفع الأسعار لشراء الذمم والابتزاز السياسي من الأمة جمعاء لتنفذ أجندة الغرب الكافر على المسلمين.


ولأن هذه الأنظمة تنفذ الأجندة الأجنبية فلا يمكن أن تكون الرعاية الحقة هدفا لها؛ فلم تحاول الأنظمة الحاكمة خفض أسعار الأضاحي أو قوت المسلمين بشكل عام لتكون في متناول اليد رغم غنى العالم الإسلامي وثروته الهائلة في مجال الأنعام، فالأنظمة باستطاعتها خفض أسعار اللحوم والأضاحي إلى النصف خلال عام واحد إذا ما تم توجيه الناس لعدم ذبح إناث الأنعام ورسم سياسة عملية صادقة كما يقول الخبراء، هذا من الجانب التقني التنظيمي، أما الجانب العملي الرعوي الصحيح والذي يحل المشكلة حلا جذريا يوافق شرع الله فهو وحدة المسلمين بدولة واحده يحكمها شرع الله، حيث إن ثرواتها هائلة جدا؛ فالعالم الإسلامي يمتلك أعداداً كبيرة من الأنعام بسبب توافر مساحات واسعة من المراعي في بلاد إسلامية عدة بينها السودان والصومال وتركيا وإيران وأوزبكستان.. ومن بين الدول المربية للأبقار بنغلادش؛ إذ يبلغ عدد الرؤوس لديها 24 مليون رأس، فيما يبلغ عدد الرؤوس في السودان 22 مليون رأس، و17 مليون رأس في باكستان، و16 مليون رأس في نيجيريا، و11 مليون رأس في إندونيسيا...


وأما الأغنام فيبلغ عدد الرؤوس في إيران 45 مليون رأس، و39 مليون رأس في تركيا، و33 مليون رأس في كازاخستان، و28 مليون رأس في باكستان، و23 مليون رأس في السودان، وتشكل 27 بالمائة من الإنتاج العالمي. وتتمثل الدول المربية للإبل بالصومال إذ يبلغ عدد الرؤوس لديها 29 مليون رأس، وفي السودان 2.7 مليون رأس، وفي باكستان مليون رأس، وموريتانيا مليون رأس، وفي تشاد 5 ملايين رأس، و33 مليون رأس في كازاخستان، ‏وتشكل 79 بالمائة من الإنتاج العالمي. إذن فالمشكلة في ارتفاع سعر الأضاحي وقوت المسلمين هي مشكلة سياسية يتم حلها جذريا لكل مسلم بالوحدة الإسلامية في دولة خلافة على منهاج النبوة.


ومن جانب آخر فإن حرص المسلمين على أداء سنة الأضحية نابع من دينهم، وإن إصرارهم على هذه الشعيرة يدفعنا لسؤالهم لماذا لا يظهر هذا الحرص لتنفيذ سائر أحكام الله وأوامره؟ لماذا لا يحرصون على إقامة أحكام الإسلام بدولة إسلاميه مخلصة؟ لماذا لا يأمرون الحكام بالمعروف وينهونهم عن المنكر وهم يشاهدون المنكرات من الأفراد ومن الدولة؟ لماذا يقف المسلمون غير مبالين تجاه تنفيذ أحكام الكفر عليهم؟؟ لماذا لا يحرصون على إقامة سياسة اقتصادية لا تقوم على الربا والضرائب؟ لماذا لا يحرصون على تطبيق سياسة تعليمية قائمة على أساس إعداد شخصيات إسلامية قادرة واعية تقود العالم؟؟ لماذا لا يحرصون على تغيير السياسة الخارجية التي تقوم على موالاة يهود والكفار المستعمرين؟


إن التسابق للأضحية لدليل خير يجب أن ينعكس على أمة التضحية التي هي سمة أمة الإسلام وعنوان وجودها برفعة وعلو، ولقد آن الأوان لأمة الإسلام أن تلتزم بكافة أوامره والانتهاء عن كافة نواهيه. قال تعالى: ((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق))!! لقد آن الأوان للعمل لإقامة تاج الفروض، دولة الخلافة، وإنهاء حاكمية الكفر والوقوف في وجه الكفار المستعمرين. فبادروا إلى العمل الجاد الدؤوب لإعادة الخلافة الراشدة وإعادة البهجة لأعيادنا الحزينة وتوحيد أمة الإسلام في دولة الخلافة الراشدة الثانية فقد حان وقتها؛ فإن أمير المؤمنين القادم بوعد الله ومشيئته لسوف يحثو المال حثواً ولا يعده عداً، ولكنَّ هذا الأمر وهذه المرحلة تسبقها مرحلة على الأمة أن تستعين بالله عليها وأن تجعل نصب عينيها قوله سبحانه وتعالى: ((وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)) لتنهي مرحلة الحكم الجبري وتوحيد أمة الإسلام. فكم هي الوحدة واستئناف الحياة الإسلامية ضرورية لكل مسلم ولكنها لا تتم إلا بالتضحية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والحمد لله رب العالمين.

 


كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاكر المعلم - فلسطين

 

 

إقرأ المزيد...

ولاية الأردن: تهنئات شباب الحزب للمسلمين بحلول عيد الأضحى 1434هـ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1674 مرات

 

الثلاثاء، 10 ذو الحجة 1434هـ الموافق 15 تشرين الأول/أكتوبر 2013م

jordan

 

 

(الزرقاء)

 

 

 

 

(ذيبان)

 

 

 

 


(عمّان - صويلح)

 

 

jordan

 

 

 

(عمّان - المحطة)

 

 

jordan

 

 

 

(إربد - مسجد الفيحاء)

 

 

jordan

 

 

 

(إربد - مسجد الجامعة)

 

 

 

 

 

مأدبا 

 

 

 

 

لمزيد من الصور في المعرض

 

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هذا الحج فأين اميره؟

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1130 مرات


الخبر:


ذكرت جريدة الشرق الأوسط يوم التاسع من ذي الحجة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "الحجيج على صعيد عرفات اليوم" الخبر التالي: "يحتضن صعيد عرفات اليوم، نحو مليون ونصف المليون حاج قدموا من مختلف أنحاء العالم، يدعون الله بمختلف ألسنتهم أن يقبل حجهم، وتحفهم أجواء إيمانية.


وذكرت أيضا على لسان الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا أنه اكتمل دخول 1،379،531 حاجا من الخارج لهذا العام، يمثلون 188 جنسية.



التعليق:


يذهب المسلمون إلى الحج وخيانات حكامهم للمسلمين في أفغانستان والعراق، وكشمير والشيشان، وبورما وفلسطين، وسوريا وكردستان الشرقية، وفي غيرها من بلاد المسلمين ماثلة أمامهم لا تفارق مخيلاتهم.


يذهبون وقلوبهم كسيرة وأيديهم قصيرة وألسنتهم تلهج ودموعهم تذرف سائلين الله أن يكشف ما بهم من عذاب وذل، ويفك عنهم هذا العقال، ويزيح عنهم همومهم، ويريحهم من حكامهم، الذين ناصبوهم العداء، وظاهروا عليهم أعداءهم، ليسرقوا ثرواتهم، وينهبوا مقدراتهم، ويسوموهم سوء العذاب.


يذهب المسلمون إلى الحج من مختلف أنحاء العالم أشتاتا وزرافات، لكن وحدتهم ممزقة، وجمعهم مفرق مشتت، يمثلون للأسف 188 جنسية، بدل أن يكونوا كلهم رعايا لدولة واحدة، دولة الخلافة الإسلامية، نعم يجتمع المسلمون في الحج وهم على هذه الحال، بدل أن يجتمعوا على أمير يحبهم ويحبونه، ويصلي عليهم ويصلون عليه، يخطب فيهم وينصح لهم كما كان الحال مع الرسول عليه الصلاة والسلام في خطبته بعرفة في حجة الوداع، وكما كان الحال مع الخلفاء حيث كانوا يجتمعون مع ولاتهم يستطلعون منهم أحوال الرعية ويطمئنون إليها، وحيث كانوا يستمعون إلى شكاوى المسلمين ضد إساءات بعض الولاة أو العمال ليقتص الخليفة منهم.


إن الحج شاهد على وحدة المسلمين، وهو يستصرخهم أن يعيدوا لحمتهم، ويقيموا دولتهم، ويبايعوا خليفتهم، ليعودوا جماعة متماسكة قوية، يقودهم خليفتهم، يقيم فيهم أحكام الله، ويجاهد بهم في سبيل الله.


هذا هو الحج، وهذه عظمته، وهذا هو المطلوب فعله من خلاله، فهل نحن فاعلون؟


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق التقارب الإيراني الأمريكي ليس وليد الساعة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 883 مرات


الخبر:


أوردت البي بي سي بتاريخ 16/10/2013 - أثار التقارب الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي جسدته المكالمة الهاتفية بين الرئيس باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، موجة من التفاؤل والحماسة بين المعلقين أو حتى بعض الدبلوماسيين.


إذ بزغ في التوصل إلى تسوية للنزاع القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي في غضون عام.

 

التعليق:


لا شك أن مؤشر الغزل السياسي الأمريكي- الإيراني في تصاعد ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث ازدادت التصريحات (المتفائلة) بين الجانبين المتعلقة بمستقبل العلاقات بين البلدين، سواء أكانت هذه التصريحات من طرف البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون، أم كانت من طهران وملاليها وقياداتها السياسية.


ولكن قد يتساءل المرء: هل حقا التقارب الأمريكي الإيراني هو وليد الساعة، أم أن الإعلان عنه وتصفية الأجواء ومد الجسور الإعلامية والعلنية هي الجديد في الأمر.


وبالطبع فإن الجواب على هذا التساؤل ليس صعبا، فبمجرد مراجعة الدور الإيراني خلال الثلاثة عقود الماضية، سواء بالملف العراقي أم الأفغاني أم اللبناني أم الفلسطيني أم فيما يتعلق بالنووي الإيراني، وآخرها التدخل السافر في الملف السوري يثبت حقيقة التواطؤ الإيراني مع البيت الأبيض والتفاني في تحقيق مصالح أمريكا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بل ليصل صداه إلى أوروبا وروسيا أيضا.


أي أن إيران لبست ثوب المقاومة والممانعة ومحور الشر، ليكون الأنسب لها في تحقيق الخطط الأمريكية الخاصة بالملفات المذكورة من وراء حجاب، إلا أن هذا الحجاب قد بات براقا لامعا شفافا لا يمكنه تغطية الدور الإيراني وحقيقته كما كان سابقا، ويمكن لنا أن نجزم بأن ثورة الشام كانت السبب الأعظم في كشف هذا الدور الخبيث لإيران، حتى باتت عوراتها لا تخفى على العوام من الناس، بعد أن ظن البعض قبل عامين أو أكثر بأن إيران قد تكون أملا لهم في القضاء على النفوذ الغربي وقواعده المتقدمة في المنطقة، فإذا بها تتكشف حقيقتها وأنها ليست سوى حربة أخرى لأمريكا تسخرها لتثبيت الهيمنة الشاملة على المنطقة ومنع انعتاقها من أخطبوط الاستعمار وعرقلة بناء نظام إسلامي حقيقي على أنقاضه.


إن خوف أمريكا والغرب من تحرر الشعوب الإسلامية وتصميمها على استعادة سلطانها وبناء دولتها العظمى، جعلها تعمل على تجميع قواها لمواجهة المارد الإسلامي الذي يأبى أن يعود لعصر الخنوع، ويعمل على هدم قواعد الاستعمار وعملائه من الحكام، وإن تربع ثورة الشام على عرش الثورات وتميزها كنبراس للتغيير الحقيقي، أدى لدق نواقيس الخطر في واشنطن ولندن وموسكو وباريس، مما حذى بهم للتوجه نحو النظام الخائن في إيران ليساهم بكل ما أوتي من قوة لمنع انتصار ثورة الشام، ومؤازرة النظام الغاشم في دمشق ليبقى أداة قاتلة بيد أمريكا والغرب، وقد أبلى حكام إيران بلاء خبيثا في محاربة الثورة الإسلامية في الشام، وأثبتوا ولاءهم لأمريكا، وفي الوقت نفسه فقد كانت نتيجة ذلك التدخل السافر لإيران، أن انكشف الوجه الحقيقي لها وحجم عدائها للإسلام وللخلافة الإسلامية كمشروع مطروح بثقل كبير في سوريا، مما جعل أمريكا تعمل على إعادة (تأهيل) إيران سياسيا عبر القبول بمشاركتها بأي حل في سوريا، وفتح أبواب الدبلوماسية بشكل أكثر وضوحا فيما يتعلق بالملف النووي، وتغييب خطاب التهديد لها ولو كان ذلك زورا وبهتانا، مما جعل المراقبين يتنبهون لهذا التقارب الإيراني الأمريكي، وهو في حقيقته يبرز التعاون المطلق بين إيران وأمريكا ودور إيران في محاربة المشروع الإسلامي التغييري في الشام وفي المنطقة بأسرها، لتكون صخرة صماء تضعها أمريكا في وجه هذا المشروع ظنا منها أنها قد تنجح في ذلك.


إن كشف الدور الإيراني يضعف قدرتها على أن تكون أداة لتنفيذ بعض السياسات الأمريكية في المنطقة، بل إن ذلك يعد فشلا لعقود من المؤامرات التي حاكتها أمريكا للتعمية على الدور الحقيقي لإيران وحلفها الممانع في سوريا ولبنان، وإن في هذا الكشف بشرى للمسلمين بأفول نجم أمريكا وعملائها، وبزوغ نور الإسلام من الجهة الأخرى.


فلتخسأ أمريكا وليخسأ حكام إيران، فالنصر حليف المؤمنين، وإن غدا لناظره قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إعلام مجرم ومتواطئ ومرتبط بالغرب ارتباطاً وثيقاً

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 917 مرات


الخبر:


أفتى علماء دين سوريون لسكان غوطة دمشق وأحيائها الجنوبية المحاصرين منذ شهور طويلة بأكل لحوم القطط والكلاب والحمير في ظل منع القوات النظامية وصول الغذاء إلى مناطقهم التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي، في وقت حذرت فيه منظمة ألمانية من مجاعة محتملة في سوريا.


وتلا خطباء ومشايخ - في شريط بثه مركز جنوب دمشق الإعلامي على الإنترنت - بيانا أجازوا فيه أكل لحوم تلك الحيوانات بسبب شح الطعام. وحذر البيان من أن استمرار الوضع الإنساني - الذي يصفه ناشطون بالكارثي - قد يضطر الأحياء إلى أكل لحم الأموات.


... وكانت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية قد حذرت أمس من سقوط سوريا في أزمة مجاعة بسبب الحرب الدائرة هناك.


... وطالب مجلس الأمن الدولي في الثاني من الشهر الجاري النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق.


المصدر: الجزيرة + وكالات

 

التعليق:


الخبر أعلاه تناقلته وسائل إعلام مختلفة إلكترونية ومسموعة وغيرها نقلاً عن موقع الجزيرة والبي بي سي بشكل رئيس - وللأسف نشرته أيضاً بعض المواقع التي توصف بالإسلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي - وبنوع من التركيز على الفتوى أعلاه للتدليل على مستوى ما وصلت إليه الأمور من شدة ومجاعة في جنوب دمشق، نتيجة حصار هذه المناطق من قبل نظام المجرم طاغية دمشق؛ حتى يصل السامع أو القارئ للخبر لنتيجة واحدة يسعى لها القائمون على هذه الوسائل، وهي الأسى والحزن واليأس من النصر، وأن قوات الطاغية هي المسيطرة وصاحبة اليد الطولى في المواجهة مع أهلنا في الشام.


مع أن حقيقة الأمر أن هناك أربعة عشر إمام مسجد وطالب علم وعالم أصدروا بيانا مصورا بشكل نداء إنساني لكل العالم وللمسلمين خاصة عن أحوالهم والمجاعة التي فرضت عليهم نتيجة الحصار ونتيجة تآمر دول العالم وخاصة ما يسمى بدول الجوار التي أوقفت ومنعت كل أشكال الدعم، بما فيها المعونات الغذائية؛ وذلك للضغط على الثوار للجلوس على مائدة المفاوضات التي تديرها أمريكا، ويطالب هؤلاء الأئمة والدعاة بوقفة لله ثم للتاريخ من أصحاب الضمائر الحية، ويبثون شكواهم لله وحده ويعلنونها صراحة أنهم لن يتخاذلوا ولن يتوانوا ولن يذلوا ولن يركعوا إلا لله وحده وما النصر إلا من عند الله.


وإذا لم يكن من الموت بُدّ فمن المهانة أن تموت جبانا.


رابط الفيديو:

 

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ufoGs67pAFU


هذه حقيقة الرسالة / الفيديو (استنصار وطلب معونة ونصرة من المسلمين لإغاثة أهلنا في جنوب دمشق) التي لم تأخذ منها الجزيرة وأخواتها إلا فتوى أكل القطط والكلاب والجيف والتأكيد في ثنايا الخبر أن الحل بيد الغرب عن طريق منظماته ومجلس الأمن ذراع أمريكا والغرب الكافر للهيمنة على المسلمين وبلادهم.


ثورة الشام ما زالت بعون الله وتوفيقه فاضحة وكاشفة لكل متآمر وعميل من مجالس وائتلاف وتنسيقيات ووسائل إعلام وإعلاميين وكتاب وغيرهم، وهي سائرة بإذن الله تعالى لغاية ترضيه سبحانه وتعالى.


نسأل الله العلي العظيم أن يثبت أهلنا في الشام وينصرهم ويحقق وعده على أيديهم بإقامة الخلافة إنه على ذلك قدير.

 




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / أبو خليل
ولاية الأردن

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع