الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10866)

خبر وتعليق الغنوشي يرفض تجريم المثلية‎!!‎


الخبر:‏


أوردت الشروق الإلكترونية بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2015 خبرًا مفاده أن رئيس حركة النهضة راشد ‏الغنوشي قال في كتيب حوارات مطوّلة خاص بـ"موضوع الإسلام" صدر الخميس 2 نيسان/أبريل 2015 ‏للصحفي "أوليفي رافنيلو‎"‎‏ في فرنسا إن الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص حول موضوع المثلية ‏الجنسية معتبرًا أن كل شخص حر في ميولاته ومسؤول أمام ربه. وأكد راشد الغنوشي رفضه لتجريم ‏المثلية الجنسية لأن القانون لا يقوم بتتبع الحياة الخاصة للأفراد.‏

 

التعليق:‏


لقد أدرك أعداء الله من الكفار المستعمرين أن الأمة الإسلامية قوية بدينها وعقيدتها منيعة بدولتها ‏وخليفتها. فعمد إلى هذين الركنين ليهدمهما كي يتمكن منها ويبسط نفوذه عليها مستعملًا في ذلك كل أساليب ‏المكر والخديعة ممتطيًا طابورًا من العملاء والخونة من سياسيين ومفكرين. وتمكن في غفلة من الأمة من ‏القضاء على دولتهم وتمزيق وحدتهم مما سهل له نشر ثقافته الشاذة المنحرفة في أوساط الأمة الإسلامية؛ ‏فكان العلمانيون هم أدواته ورأس حربته في طعن الأمة. ولكن بعد كل هذه السنوات انكشف مكره وافتضح ‏أمره وأمْرَ أتباعِه، فمن له بإكمال عملية الهدم بعد هذا الفضح إذن؟


من العجيب الغريب أن ما عجز عن التصريح به العلمانيون (وما هم عليه من حقد على الإسلام ‏وأهله) تجرّأ عليه اليوم من انتسب للإسلام بدعوى الاعتدال والتجديد. فظهر علينا قول مؤسس حركة ‏النهضة التي تدّعي الإسلامية في تحدٍّ صارخ لأحكام الإسلام، فأكمل جوقة من سبقه بالدعوة لتحليل الدعارة ‏والخمر، فضلًا على تحريفه نصوص الإسلام بدعوى التدرج ومسايرة النصوص الكونية‎!!‎


نقول لهؤلاء ومن وراءهم من أسيادهم من الكفار لقد تجاوزتكم الأمة (فاتكم القطار) وانكشف مكركم ‏وبطل سحركم، ولن تسمع لكم الأمة. فكفاكم نعيقًا وصياحًا.‏
ثم نقول للذين ما زالوا يظنون بهم خيرًا أنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئا، فانفضوا من حولهم وأنكروا ‏عليهم ولا تكونوا لهم عونا على باطلهم.‏


ونقول للأمة أن الله ناصرنا ما تمسكنا بحبله؛ فاقطعوا حبال الكفر واعتصموا بحبل الله واعملوا مع ‏حزب التحرير لنصرة دينكم وإقامة خلافتكم تفلحوا في الدارين.‏
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ‏‎*‎‏ ‏مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾ [إبراهيم: 42-43]‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فوزي الشيحي "أبو عبد الرحمن" - تونس

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حين تلمع حركة التنوير الفلسفية (مترجم)


الخبر:


في السادس من نيسان/أبريل والذي يصادف عيد الفصح عند النصارى، قامت صحيفة دنماركية ‏سياسية تدعى بوليتيكان بنشر مقال لكاتب ديني تاريخي متخصص بالفلسفة السامية بعنوان "لو كان ‏المسيح حيًا ما كان للإسلام أن يكون موجودًا". فبجانب انتقاده للأديان عمومًا فقد ادعى أن الإسلام عبارة ‏عن خليط نصراني يهودي.

التعليق:

 

لقد أصبحت مثل هذه الادعاءات ديدنهم خلال العقود الماضية. وهذا ليس في الدول الاسكندنافية ‏شديدة الإلحاد فقط ولكن في كل أوروبا. ومثل هذا التصور لا يوجد فقط عند الأوروبيين العاديين، ولكن ‏أيضًا، وخصوصًا عند وصول الأمر لمن يسمون بالمثقفين من المؤرخين والمتخصصين والسياسيين ‏وهكذا دواليك، الذين انغمسوا بالكامل في الشعور بالرضا في ادعاءاتهم.‏


والسبب يكمن في تضخم الإلحاد والالتزام الشديد بالليبرالية العلمانية باعتبارها حقيقةً عالميةً. فقد ‏أصبح التمركز الأوروبي الوحيد ومعياره تجاربهم التاريخية أو ما يسمى ب "التنوير" والانبهار بها، ‏لدرجة أنهم فقدوا الرؤية.‏


فالإسلام عندهم أصبح عبارةً عن اختراع وتهجين، لأن فكرة وجود الخالق ووجود رسالة إلهية ‏يتعارض مع تجاربهم التاريخية المشكوك في صحتها أصلًا. لا يمكن أن الصوت يخرج من فمك ما لم ‏يكن ذلك هو نتاج مطالباتهم بحرية التعبير. فلم يكن هنالك محاسبة للحكام قبل انتشار فكر مونتسكيو ‏‏(فكرة فصل السلطات)، فأي شيء غير الديمقراطية العلمانية هو دكتاتورية. الخلافة هي دولة المدينة ‏الفاضلة وهكذا يستمر بالفرضية تلو الفرضية. لقد أصبح انقيادهم لعواطفهم وثقتهم بأفكارهم لدرجة أنهم لا ‏يدركون مدى هشاشتهم.‏


حتى إنهم لا يستطيعون التعامل مع الأفكار الأخرى، في حين أن المسلمين ليس لديهم مشاكل في فهم ‏الأفكار الغربية وجذورها وبالتالي ليس لدينا مشكلة في عرضها وبيان هزلها ورفضها.‏


الحقيقة هي، أن الإسلام هو نظام فريد من نوعه على كل المستويات، وجاء بمثابة رسالة للبشرية ‏جمعاء، بغض النظر عن العرق أو الوضع الاجتماعي أو القدرة الفكرية. فالأدلة على وجود خالق هي أدلة ‏عقلية مما يدل على وجود رسالة إلهية. فالمسلمون بالمثل عانوا من الاستغلال الديني في العصور ‏الوسطى لأوروبا لذلك لا نحتاج لتنويرهم.‏


فالإسلام لا يعطينا الحق ولا يقر بتحقير وإذلال الآخرين، ولكن في الوقت نفسه فالله عزّ وجل خلق ‏ألسنة لنا وأعطانا أفواهًا لنقول الحقيقة مهما كانت العواقب والنتائج، هذه حقيقة فمن واجبات الإسلام ‏محاسبة الحكام، فالخلافة نظام فريد ومن دون مقارنة فتاريخها مشرق وطويل ويسهل إثباته. وستكون ‏أكثر إشراقا عندما تعود قريبا إن شاء الله.‏


نحن المسلمين في الغرب نحمل على عاتقنا مسؤوليةً كبيرةً عندما يتعلق الأمر بالوقوف مع الإسلام ‏ورفض كل هذه الادعاءات والافتراءات. فعلينا تقديم الإسلام بصورة قوية واضحة لا لبس فيها حتى ‏يصبح المسلمون أكثر ثقة في دينهم وحتى نرسم لغير المسلمين طريق الإسلام ونوره. ‏

 


قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق النظام السوري يرسل جثث بعض المعتقلين الى كليات الطب للتدريب


الخبر:


أورد المركز الصحفي السوري بتاريخ 2015/04/01 على صفحته الإلكترونية مقالا عن لقاء أجرته صحفية مع أحد طلاب كلية الطب في جامعة دمشق، أكد الطالب في ذلك اللقاء على إقدام أساتذة وأطباء الجامعة على إدخال العديد من جثث المعتقلين التي تظهر عليها آثار التعذيب والضرب المبرح بشكل واضح، إدخالها إلى مشرحة كلية الطب لإجراء تطبيقات عملية علمية عليها، ومما جاء على لسان الطالب أيضا لجوء النظام المجرم في دمشق إلى استعمال الأسيد لإذابة الجثث الزائدة عن الحاجة والتخلص منها بعد أن تكدست في المشافي.

التعليق:


إن أخبار المعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب في سجون الطاغية قاتل الأطفال سفاح دمشق هي من الأخبار التي يتقصد الغرب الكافر وأذنابه من حكام المسلمين التعتيم عليها وطمس آثارها وإخفاء حقيقتها، وذلك لما تشكله مثل هذه الأخبار من تأثير على الرأي العام وإثارته، ولما فيها من دلالة واضحة على عدم اكتراث المجتمع الدولي ومؤسساته لما يحصل لمسلمي الشام من قتل وتعذيب وتجويع وإبادة ممنهجة، بل وعلى تواطؤه مع النظام الأسدي المجرم لإخماد ثورة الشام الأبية والحيلولة دون قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.


جدير بالذكر أنه في شهر كانون الثاني من العام المنصرم تم تسريب ما يقرب من 55 ألف صورة ل 11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب، ومع أن عملية تسريب الصور ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، إلا أن الإعلام في بلاد المسلمين على ما يبدو أصم أبكم أعمى، فلم يقم هذا الإعلام الرخيص إلا بعرض بعض الصور وعلى استحياء، مع أن الصور قد تم توثيقها، وقامت محكمة الجنايات الدولية بالتثبت منها، ومع ذلك فقد رفضت هذه المحكمة اتخاذ أي إجراء تجاه تلك الجرائم بذريعة أن النظام السوري لم يوقع على المواثيق الدولية التي تمكنها من ملاحقته أو اتخاذ أي إجراء ضده.


إن جرأة النظام الأسدي الجبان على التنكيل حتى بالجثث والتخلص منها من خلال إذابتها بالأسيد هي حلقة من حلقات مسلسل الجرائم التي ارتكبها بحق أهلنا في الشام، وهي خير دليل على نفاق المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي تغض الطرف عن الجرائم إذا كانت بحق المسلمين، وإن غطرسة هذا النظام وتماديه في جرائمه وتفننه في ابتكار طرق وأدوات للتعذيب لهو أصدق شاهد على خذلان وخيانة وعمالة حكام البلاد الإسلامية، وعلى مدى خداع ومكر أمريكا وحلفائها من دول الغرب الكافر وحقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين، ولكن هيهات هيهات، فإن الذي لا يعلمه الغرب الكافر ولا يدركه هو أن ثورة الأمة في الشام هي تمحيص من الله تعالى للمؤمنين وتمييز للطيب من الخبيث. أما التمحيص فقد بلغ أشده، وأما التمييز فقد أوشك أن يبلغ منتهاه أيضا، خاصة بعد أن تساقطت أوراق التوت التي كانت تغطي سوءات الكثير ممن كانت الأمة تثق بهم وتظن بهم خيرا، وإنه لا ريب أن بعد ذلك التمحيص والتمييز ليس إلا نصر وعز وظهور للحق ومحق للكفر والكافرين بإذن الله العلي القدير.


﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بلّيل - أوروبا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إلى متى تبقى الخلافات بين المسلمين لعبة بيد الكفّار (مترجم)


الخبر:


في السادس من نيسان/إبريل 2015، ذكرت عناوين محلية أن مجموع 156 من الماليزيين تم جلبهم من اليمن، قبل يومين عقب الاضطرابات في البلد، والذين من المفترض أن يعودوا لديارهم في اليوم التالي. وصّرح أمين مجلس الأمن القومي، داتوك محمد تاج الدين عبد الوهاب أن الحكومة قد بدأت ببذل الجهود لإعادة الماليزيين في ذلك البلد غير المستقر.


وذكرت وكالات أنباء أيضا أن هذا الاضطراب سيصبح خطيرا بشكل متزايد، حيث خططت المملكة العربية السعودية لتدمير 96 من قرى الصحراء في الحدود مع اليمن، لمنع استخدامها كطريق من قبل الشعب اليمني لاختراق المملكة. وذكرت صحيفة الحياة المحلية أن عشر قرى تم تدميرها منذ قيادة المملكة العربية السعودية للحملة ضد المتمردين الشيعة الحوثيين منذ 26 مارس.


ونقلا عن كلام رئيس حرس الحدود في المنطقة، حسن العقيلي أن أعمال تدمير تلك القرى كانت من أجل منع المنازل الفارغة في تلك المناطق من أن تصبح "مخابئ للمهربين المتسللين".

التعليق:


ما "زاد الطين بلة"، وهذا المثل لا يكفي لتصوير المعاناة التي يعيشها المسلمون في اليمن. فبينما دماء المسلمين في اليمن لم تجف بعد بسبب الأجندة الغربية، تأتي الهجمات من قبل تحالف دول الخليج بقيادة السعودية وتقرها أمريكا، مما أدى إلى تفاقم الوضع، وأثار غضب المسلمين في أنحاء العالم.


جرأة السعودية في التعامل مع هذه الأزمة، هي أبعد ما تكون عن حدود الإنسانية. هذا العمل المتهور هو بالتأكيد خيانة للأمة الإسلامية. وذلك لأن اليمن بلد إسلامي أهله مسلمون وهم إخواننا وأخواتنا، لماذا تمتثل السعودية لأوامر الكفار في توجيه قوتها العسكرية لقتل إخوانهم من المسلمين في حين يحتل اليهود أرض فلسطين المباركة منذ عقود مضت ولم نسمع لها صوتاً. ولكن الله سبحانه وتعالى ينتقم من الظالمين، كما يقول جل وعلا في سورة الأعراف الآية 162:

 

﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ﴾.


يا أهل نجد والحجاز، يا أهل اليمن، ضعوا حدًا لهذا النزاع. لا تستسلموا لهيمنة الكفار عليكم ولا للعداوات التي أقاموها بينكم. كونوا متحدين، ولا يرهبكم الكفار بمكرهم، فالله خير الماكرين. الله وحده سبحانه وتعالى القادر على ردّ خداعهم ومعاقبتهم. أيها المسلمون، إخواننا وأخواتنا في اليمن بحاجة إلى مساعدتنا لإزالة وتسوية هذه النزاعات فلنتحد في الدفاع عن أحكام الله سبحانه وتعالى في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمّار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أمريكا رأس الكذب والدجل


الخبر:


"وول ستريت" تكشف تفاصيل طبيعة الدعم الأمريكي ل "عاصفة الحزم". نقلًا عن مسؤولين أمريكيين: الجيش يستعد لتوسيع مساعدته إلى المملكة العربية السعودية في حملتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن من خلال توفير المزيد من المعلومات الاستخبارية والقنابل ومهمات التزود بالوقود في الجو للطائرات التي تنفذ الغارات هناك. (صحيفة سبق 2015/03/30)

 

التعليق:


كعادتها فإن أمريكا تلعب دور المنقذ المعين الذي يحاول حل المنازعات وبذل الوسع في تحقيق الاستقرار والسلم والسلام في العالم، ولكن بعكس ما تخفيه في ثنايا هذه المساعدات المزعومة، والمعونات والإمدادات الخبيثة من المكر المستطير الذي يهدف إلى تفكيك الأمة الإسلامية وبسط نفوذها على أراضي المسلمين وبلادهم. وهي تظهر للعالم أن لا دخل لها في هذه الحرب إلا أنها تمد يد العون للمساعدة في القضاء على "الإرهاب" الذي أصبح ظاهرًا أنه مفهوم لا يطلق إلا على الإسلام والمسلمين.


إلا أن الحقيقة المريرة أن الحرب حربها هي، فهي الآمر الناهي ولها يعود الأمر كله، وما السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلا أدوات لتحقيق أمانيها وأحلامها في غزو أراضينا وسرقة ونهب خيراتنا واتمام امتدادها للعالم.


ومن المؤسف أن أعظم الابتلاءات التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية كانت في حكامنا الخونة، فلولا انقيادهم الأعمى وخياناتهم الكبرى وعمالتهم المخلصة للكفار لما وصلت يد الكفر والكافرين لتمس بلادنا الإسلامية، والمصيبة المضافة لهذا الابتلاء تكمن في مشايخهم الذين ساعدوا في نشر الفتن وتضليل الأمة عن قضيتها المصيرية.


يقول السفير السعودي بأمريكا: "عاصفة الحزم لحماية الشعب اليمني والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله". (صحيفة المدينة)


فهل من المعقول أن السعودية استيقظت من سباتها عن آلاف المجازر والمذابح والقتل والتدمير في حق أهلنا في البلاد الإسلامية في باكستان والعراق وسوريا وفلسطين ومصر وفي غيرها من الدول التي شتت أهلها وعذّبوا وتشردوا وأبيدوا، لتصحو الآن لمساعدة أهل اليمن؟! بالطبع لا، فالأوامر لم تصدر من قيادات الكفر لكل ما سبق بل صدرت الآن لتحقق أهدافهم عن طريق هذه الدمى في أرض اليمن.


فأمريكا وعملاؤها وبريطانيا وعملاؤها اللتان جعلتا اليمن كوليمة لهما تتسابقان بنهم للحصول على أكبر حصة منها لكل واحدة منهما دون النظر إلى المدنيين المسلمين العزل فهم بنظرهما كسحابة غبار تزيحانها عن طريقهما أثناء الصراع بينهما دونما اهتمام لتتسابقان للوصول إلى مساعيهما الخائبة. وكذا عملاؤهما من حكامنا الجبناء فهم لا يدركون أن قيمتهم كالرصاصة في البندقية تطلق لتصيب الهدف ومآلها السقوط أرضًا تحت الأقدام، لكن هل من متعظ منهم!؟ لا والله ما من متعظ فهم صم بكم عمي بل هم كالأنعام بل هم أضل سبيلًا.


نرجو الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يمحق الشرك والمشركين، ويخيّب مسعى الكفر والكافرين ويعلي كلمة الحق وأن يعجل تحقيق وعده الذي لا بد آت بإذنه بأن يستخلف المسلمين في الأرض بدولة خلافة على منهاج النبوة قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ صدق الله العظيم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة الزهراء - بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أمريكا حضارة قامت على دماء الأبرياء فكيف يصدقها عاقل في ادِّعائها نشر السلام في بلاد الإسلام؟!

 

الخبر:


ذكر موقع (CNN بالعربية 2015/4/5) بعنوان "دعوى قضائية ضد مؤسسات أمريكية مرموقة متهمة بنقل أمراض جنسية للتجارب بغواتيمالا الفقيرة" أنَّ عدداً من المرضى المصابين بأمراض منقولة جنسياً قاموا برفع دعوى قضائية على جامعة جونز هوبكينز ومؤسسة روكيفيللير بتهمة تعمد هاتين الجهتين نقل هذه الأمراض إلى سكان من غواتيمالا منذ عام 1945 ولغاية عام 1956.


حيث ذكر الخبر أن هاتين المؤسستين تعمدتا حقن أيتام وسجناء ومرضى الأمراض العقلية وفتيات الهوى بالفيروسات المتسببة بالأمراض المنقولة جنسياً، لتحديد أي أدوية، من بينها البنسلين، يمكنها أن تعمل على إيقاف هذه الأمراض، مما أدى إلى موت بعضهم ونقل الآخرين الأمراض إلى أزواجهم وأقربائهم وأطفالهم، حسب الدعوى؛ كما ذكرت إنكار المؤسستين لما جاء في الدعوى المرفوعة.

 

 

التعليق:


يضرب المثل في الهندية: "يبكي الثعلب على الأغنام بالتبلل من الأمطار". وهذا حال أمريكا تغطي على جرائمها البشعة بحق الإنسانية عبر أكذوبة نشر السلام.


فالناظر لما تقوم به أمريكا والغرب كله من تحرك جدِّي، وعمل دؤوب لضرب الحوثيين في اليمن، وتنظيم الدولة في الشام والعراق، نظرةً عابرةً ساذجةً قد يظن بها خيراً ويصدق دعواها الخوف على اليمنيين والحرص على دماء أهل الشام ومقدرات هذه الأمة؛ إذ ما الذي يجبرها على تحريك أساطيلها وقواتها، بل وتكوين حلف من خمسين دولة لضرب تنظيم الدولة وأقل منها لحرب الحوثيين؟


لكن الناظر إلى تاريخ أمريكا يدرك أن الأمر ليس بالتأكيد - وقد خبرنا عداوة أمريكا للمسلمين من قبل، ورأينا حضارتهم في أبو غريب وغوانتانامو - حرصاً على أمة الإسلام ولا نشراً لقيم العدالة والسلم التي تتغنى بهما في بلادنا.


فأمريكا قد أفسدت بعنجهيتها الكون، فلم يسلم من وحشيتها بشر ولا حجر ولا حتى الشجر. تدَّعي الحرب على الإرهاب بينما أثبتت منذ نشأتها وإبادتها لأكثر من مليون من الهنود الحمر - على أقل تقدير حسب الإحصائيات - عبر حرقهم وحقنهم بأمراض الجدري والسل والتيفوئيد، وسلخ رؤوسهم والتباهي بها، حيث أنجبت للمعمورة أمثال السفاح لويس ويتزل Lewis Wetzel الذي اتُّهِم بقتل مئات الهنود عبر اصطيادهم كالحيوانات! وحقنها لمواطنين من أصول إفريقية في ألاباما بأمراض معدية لإجراء التجارب عليهم، وأخيراً وليس آخراً ما جاء به الخبر من حقنها بالأمراض المنقولة جنسياً لسجناء سابقين وأيتام ومصابين بالأمراض العقلية بين عامي 1945 - 1965.


بل لقد شهد العصر الحديث قيام جنودها في العراق وأفغانستان بقتل وحشي للرجال والشيوخ وانتهاك لأعراض النساء، ما يدل على عقلية استعمارية تقوم على القتل والتدمير والسلب، لأجل تحقيق المكاسب وإشباع الجشع الأمريكي.

 

فيا أيها المسلمون:


إن أمريكا هي أمّ الإرهاب ورأس الشرور، قد بان عوار مبدئها، وظهر للقاصي والداني ظلمها وعتوُّها، بل لقد ضاق أهلها بها ذرعا، ورفعوا شعاراً يقر بفشل الرأسمالية عن رعاية البشرية وحاجتها لمبدأ جديد ينظم العيش ويعمر الكون ليتحقق معنى الاستخلاف للإنسان في الأرض.


فهل دولةٌ تقوم بقتل البشر ونقل الأمراض لهم للتجارب، أهلٌ لنشر السلام في العالم؟ وهل يصبح الجلاد يوماً طبيباً لضحاياه؟ أليست أمريكا التي تحارب الحوثيين وتنظيم الدولة اليوم بحجة حمايتكم هي نفسها التي مكَّنت بشار وعلي صالح من قبل والحوثيين والائتلاف والتنظيم من بعد من قتلكم؟ أليست هي التي مكَّنت يهود من مسلمي فلسطين، والبوذيين من مسلمي بورما، والروس من مسلمي الشيشان؟


فكيف تصدِّقونها بكذبها وتعينونها على إجرامها؟


أيها المسلمون، يا خير أمة أخرجت للناس، لتخرجهم من الظلمات إلى النور:


من غير مبدأ الإسلام ينقذ البشرية من ظلم الرأسمالية وظلامها؟ ومن غير الإسلام مبدأً يطبق في دولةٍ أهلٌ لقيادة البشرية نحو خلاصها وعمارتها للأرض؟


ومن غير الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تنقذ البشرية من جشع الرأسمالية التي تنشر الداء وتحتكر الدواء لتربح الأموال؟


حيث يشترط في من يقدم الرعاية الصحية في دولة الخلافة، سواء أكان فردا أم شركة، أن يلتزم بقوانين الدولة ورقابتها، ويشترط أيضا أن يكون من يقدم أيا من الخدمات الصحية مؤهلا لذلك، سواء أعمل في القطاع الخاص أو العام، ومن يقدم أي خدمة صحية دون أن يكون مؤهلا لتقديمها يمنع من قبل الدولة ويعاقب، وأما إذا أدى إلى ضرر بعمله هذا فهو ضامن لما سبب من ضرر بإقدامه على ما ليس من اختصاصه.


يقول الماوردي في الأحكام السلطانية عند حديثه عمن يؤخذ ولاة الحسبة بمراعاته من أهل الصنائع: "فأما من يراعي في عمله في الوفور والتقصير: فكالطبيب والمعلمين؛ لأن للطبيب إقداما على النفوس يفضي التقصير فيه إلى تلف أو سقم،... فيقر منهم (أي الأطباء والمعلمون) من توفر عمله وحسنت طريقته، ويمنع من قصر وأساء من التصدي لما يفسد به النفوس وتخبث به الآداب." وينقل القرافي في الذخيرة عن الإمام مالك قوله: "ينهى الإمام الأطباء عن الدواء إلا طبيبا معروفا، ولا يشرب من دوائهم إلا ما يعرف". وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ».


فدولة الإسلام دولة رعاية لا دولة جباية، تحمل الإسلام رحمةً للعالمين. يضع الخليفة فيها نصب عينيه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «الإمام راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته».


فهلُّم أيها المسلمون لإعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للإنسان قيمته، وتعيد للكون أَلَقَه.


لنشر الخير في ربوع المعمورة ندعوكم.


﴿قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة: 15-16]

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مصر ليست في حاجة إلى ديمقراطيتكم ولا معوناتكم العسكرية بل تحتاج إلى خلافة تحررها من التبعية

 

الخبر:


ذكرت جريدة الوطن الصادرة في 2015/4/3م، أن شبكة بلومبرج الأمريكية هاجمت قرار أوباما باستئناف المساعدات العسكرية إلى مصر، قائلةً إن تسليح مصر بات شرًا لا بد منه، كما أشارت إلى أن وقف المساعدات لم يعد له معنًى في ظل التطورات المتعددة للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم ما يمارسه الرئيس المصري من صلاحيات دكتاتورية وتضييق على الحقوق المدنية والحريات، كما أوضحت أنه ليست هناك مبالغة في أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية بالنسبة للأحداث في الشرق الأوسط، حيث إن مصر هي الدولة الثانية في العالم التي تحصل على أكبر كمية من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل، وفي الفترة الأخيرة، كانت حكومة السيسي قادرةً على أن تثبت أنها شريك قوي في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، خاصةً بعد مشاركتها في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، والغارات التي نفذتها ضد داعش في ليبيا، وبينت أنه من خلال استعادة المساعدات، فإن الإدارة الأمريكية لا تكافئ السلطات المصرية على تلك التطورات فحسب، وإنما تقبل بأن تكون الديمقراطية الوليدة في مصر بعد الربيع العربي في طريقها إلى الموت.

 

 

التعليق:


هذه هي الديمقراطية وتلك هي المساعدات العسكرية، لن يسمحوا للأمة بأن تمتلك زمام أمرها، فهم يعلمون أن الأمة ستسارع عائدةً إلى دينها وشرع ربها، وها هي أسلحتهم يدعمون بها عملاءهم لقمع وقهر أبناء الأمة وبسط نفوذ الغرب وسلطانه عليهم، ديمقراطيتهم فوق كونها خيالية التطبيق ما هي إلا صنم من العجوة إذا جاعوا أكلوه، وإذا كانت الديمقراطية ستعطي للشعوب مساحةً من حرية الحركة تمكنهم من الانعتاق من التبعية فلا ضير من الانقلاب عليها وقهر تلك الشعوب وإجبارها على البقاء تابعةً منهوبة الخيرات والثروات.


يا أهل مصر الكنانة، يا أحفاد الأبطال العظام الذين أخرجوا الصليبيين من بلاد الإسلام ودحروا التتار وكسروا شوكتهم، لقد خلقكم الله أحرارًا، ووهبكم أرضًا عظيمةً ونيلًا يفيض بالخيرات وموقعًا مميزًا، مما جعل أباطرة العالم يقولون أن من يملك مصر يملك العالم، وثروات مصر وخيراتها الطبيعية الظاهرة والمدفونة لا تعد ولا تحصى، ولسنا في مجال حصرها، وإنما يكفينا أن نقرر أن مصر بها من المقومات ما يجعلها مؤهلةً لقيادة العالم الإسلامي، بدلًا من أن تظل دولةً تابعةً تنفذ مشاريع الغرب، كما أن بها من الخيرات ما يكفي للقضاء على الفقر بالكلية، وأن تلك المساعدات لا نفع يرجى منها بل هي وسيلة لاستعبادنا، وضمانة لاستمرار التبعية. ولعلنا رأينا هذا جليًا واضحًا في مصر وغيرها وما فض اعتصامي رابعة والنهضة وأحداث سيناء وعاصفة الحزم منكم ببعيد، وها هي جيوش الأمة تقاتل وتصارع لبسط نفوذ الغرب وتنفيذ مشروعه بدلًا من أن تقاتل للانعتاق من تبعيته وتنفيذ مشروع الأمة الخلافة على منهاج النبوة.


يا أهل الكنانة الكرام، إذا عرف الداء تيسر على الطبيب وصف الدواء، والداء يكمن في تلكم الديمقراطية التي أنتجها عقل بشري عاجز ناقص فلا ضمانة فيها لأي شيء، وفي الغرب الذي يحملها ويستعبد بها الشعوب، وما تلك المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع إلا وسيلةً من وسائل هذا الاستعباد، وإن الدواء الناجح يكمن في رد بضاعة الغرب إليه والانعتاق من تبعيته ولفظ مشروعه النتن، وكسر وإزالة تلك الحدود التي تفصل بين أوصال الأمة والكفر بها، ورفض الدعم الغربي بكل أشكاله وألوانه، وحمل مشروع الأمة المنبثق عن عقيدتها والقادر على علاج كل مشكلاتها.


وإنكم يا أهل الكنانة جيشًا وشعبًا أولى الناس بأن تقام بكم وفيكم الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فيتحقق بكم وعد الله وبشرى نبيه، ويرى الناس عدل الإسلام وضماناته للرعية، وكيف أنه لا يفرق بين حاكم ومحكوم، فأروا الله منكم ما يحب ويرضى وانصروا الله ينصركم فترونها عِزًا وفخرًا في الدنيا وكرامةً في الآخرة، عِزًا وفخرًا بما سيفتح الله به عليكم من بركات السماوات والأرض، فلا تبقي السماء من قطرها إلا أنزلته ولا تبقي الأرض من خيراتها إلا أخرجته، وكرامةً في الآخرة برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فكونوا أنتم أهل الخير والبركة والكرامة ولا تتولوا فيسبقنكم إليها غيركم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ميدان التحرير... بين الجرأة في الباطل... والتخاذل في الحق


الخبر:


رصد - 2015/4/7: طالب علمانيون بتنظيم مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب والتحرر من العادات القديمة، خلال الأسبوع الأول من شهر مايو القادم.


الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، أحد الكتاب العلمانيين، اقترح أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير في يوم بالأسبوع الأول من شهر مايو القادم.


كلام الكاتب الصحفي كان سبقه تصريحات لوزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور الذي هاجم الحجاب بضراوة ودافع بقوة عن الصور العارية، وذلك خلال أحد لقاءاته التليفزيونية قائلًا: "إنه حتى أوائل السبعينيات كان المثقفون يقودون المجتمع المصري، وإنه لم تعرف جامعة القاهرة بأكملها ما يسمى بالحجاب أو النقاب خلال تلك الفترة".


وتابع: "خلال فترة دراستي بجامعة القاهرة بداية الستينيات لم يكن في الجامعة فتاة واحدة محجبة أو منتقبة، وكانت المرأة المصرية نموذجًا للفكر المتقدم والعقل المنفتح".


كما وصف غياب الطالبات والمحجبات والمنتقبات عن جامعة القاهرة في الماضي بأنه "أمر جيد".

التعليق:


في عام 1919 وبينما كان أعداء الإسلام من الإنجليز وفي سياق انتصارهم في الحرب العالمية، يرنون بأعينهم إلى اسطنبول عاصمة الخلافة وعرش السلطان لتوجيه الضربة القاضية وإعلان النصر المبين، وبينما كان المسلمون يلملمون جراح الهزيمة، يحيط بهم الذهول ويستقبلهم المجهول...


في ذلك العام 1919 خرجت مظاهرة نسائية في أحد ميادين القاهرة، عنوانها المعلن أنها ضد الاستعمار والاحتلال الإنجليزي، بقيادة صفية زغلول زوجة الزعيم الوطني الملمَّع، وعندما وقفت المتظاهرات أمام جنود الاحتلال وإذا بهدف المظاهرة الحقيقي يسطع... فبدل رمي جنود العدو بكل ما تطاله الأيادي... وإذا بأيدي تلك النسوة ترتفع إلى الأعلى وتهوي على رؤوسهن أنفسهن، لقد هوت تلك الأيادي الآثمة على النقاب وعلى الحجاب فنزعته من على الرؤوس وألقت به على الأرض لتدوسه الأقدام ثم تشعل فيه النار.


لقد حددت تلك المظاهرة ومن فيها ومن خلفها من الزعماء الوطنيين جدًا معالم طريقهم...أن عدوهم هو الإسلام وأن حربهم هي مع الإسلام... تلك الحرب الضروس التي خاضوها كانت ولا زالت المرأة وحجابها أحد معاركها الأساسية قبل أن يصلوا إلى اسطنبول ويهدموا الخلافة، هذا الذي جرى في ذلك الميدان هو الذي أهله عند القوم للفوز بلقب ميدان التحرير... تحرير مصر والمنطقة من الإسلام لا من الاستعمار.


وحديثنا عن ميدان التحرير.. ولأكثر من تسعين عامًا، تحدت المرأة المسلمة في مصر صفية زغلول وزمرة شياطينها وخاضت معركة الإسلام والحجاب وربحت المعركة وإن كانت مكلفة... واسألوا زينب وأمينة عن الكلفة.


لما جاء يناير 2011 كان المفترض رد الصاع صاعين ل 1919... لكن للأسف همة الرجال وعزمهم ما بلغت همة النساء وعزمهن.. فارتجفت الأيدي في وقت القطاف وتلعثمت الألسن في ساعة الصدع وكانت المداهنة في وقت المفاصلة فطاشت السهام وكان الحصاد المر.


أن يدعو العلمانيون الذين رضعوا من لبن صفية إلى تكرار ما فعلته أمهم في ذلك الميدان... لا يعني إلا شيئًا واحدًا وهو أن نار غيظهم من الإسلام والحجاب لا زالت تستعر في قلوبهم، وأنهم لا يزالون في ضلالهم القديم.


ولكن ألم يأن لمن رضع من لبن حفيدات الصحابيات... أن ينزل مرةً أخرى إلى ذلك الميدان بعزم وبلسان مبين وراية التوحيد تعانق السماء... ولا يغادره حتى يعيد لكلمة التحرير وميدانها المعنى الحقيقي... تحرير البلاد والأمة من نفوذ الكفار وإعادة سلطان الأمة المغصوب واستئناف الحياة الإسلامية في ظل سيادة الشرع؟


هذا هو الرد الحقيقي على أسياد العلمانيين والذي يعفينا من الانشغال بأدواتهم وصبيانهم مرةً وإلى الأبد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مراكز الإيواء حماية في مهب الريح


الخبر:


قالت وزيرة المرأة "سميرة مرعي" يوم الخميس 2 نيسان/أفريل 2015 أنّه سيتمّ في غضون الأيّام القادمة فتح أوّل مركز إيواء للنساء المعنّفات، وأشارت الوزارة أنّها بصدد إعداد كرّاس الشروط بخصوص هذا المركز، مضيفة أنّه سيتمّ في إطار طرح الخطوة الثانية بعث فروع في عدّة جهات أخرى (زووم تونيزيا).

التعليق:


إن تداول فكرة إنشاء مراكز الإيواء لحماية النساء المعنفات ليس بالحل المستحدث فقد اعتمده الغرب سعيا منه للحد من تفشي هذه الظاهرة، وعلى سبيل المثال احتوت كندا سنة 2006 على 553 مركز إيواء ثم ازداد هذا العدد ليبلغ 601 مركز ناشط حسب مسح أجري سنة 2012 (إحصائيات كندا)، مما يدل آليا على الارتفاع المتواصل لنسب العنف في المنطقة، وبالتالي فإن وجود مثل هذه المؤسسات لا يستأصل المشكل من جذوره بالرغم من كل الإجراءات المعتمدة، بل أكثر من ذلك تفاقم الوضع إلى حد أن خصصت حكومة كندا 300 ألف دولار للمنظمات التي تعمل على القضاء على العنف ضد النساء والفتيات سنة 2014 (جود نيوز الكندية).


إنه لمن الحكمة أن يلفظ المسلم هذه التجارب التي أعلنت فشلها لا أن يستوردها؛ فالمقترحات التي صرحت بها وزيرة المرأة في تونس من إيواءٍ للمرأة المعنّفة وإدماجها في المجتمع وتحقيقها لاستقلالها الاقتصادي لا يمكن لها أن تعالج المشكل ولا حتى أن تخفف نسبة العنف التي بلغت هذه السنة حوالي 48% (حسب تصريح رئيس لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل)، علما بأنه تم تدشين أوّل مركز نموذجي لإيواء المرأة المعنفة في تونس يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. فكيف لمراكز إيواء هي عبارة عن مخابئ مؤقتة أن تؤمن حماية عجزت تشريعات وقوانين قبلها عن ضمانها؟ هل يعتبر الهرب من المعتدي على المرأة جسديا أو نفسيا أو جنسيا أو اقتصاديا إلى جدران تحميها حلا؟


لا يختلف اثنان أن الإسلام دين أدان العنف بجميع أنواعه، فكان حريّاً بنا أن نُذكّر في زمن لبس فيه الباطل لبوس الحق، أن الرجوع إلى الشريعة الإسلامية وتطبيقها جملة وتفصيلا هو وحده القادر على تقديم الحماية والحصانة الكاملة للمرأة، وأن كل التدابير المتخذة، حتى وإن بدت عناوينها في صالح المرأة، لن تفلح أبدا ما دامت ليست منبثقة من العقيدة الإسلامية.


فقط بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تتخلص المرأة من العنف؛ فلا اتفاقيات ضد العنف تحميها ولا مراكز إيواء من الاعتداء تنجيها، بل شريعة الرحمن هي لها أمنع ذمار وباتباعها فقط تشعر بالطمأنينة والاستقرار.


﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه: 123-124]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأردن لا يكتفي بحراسة دولة يهود بل يتعهد بإمدادها بسبل الحياة


الخبر:


جاء في صحيفة الغد الأردنية:


"أكدت مصادر حكومية رفيعة أن اعتماد وزارة المياه خيار تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين، وفق مبدأ "مبادلة المياه"، الناجمة عن المشروع، بين المناطق الشمالية والجنوبية مع إسرائيل، سيوفر نحو 1.500 مليار دينار سنويا على الخزينة.


مؤكدةً أن المشروع "أردني بامتياز"، و"يخدم مصالح الأردن" بمواجهة أزمة شح المصادر المائية وتفاقمها مستقبلًا."

 

التعليق:


هذه هي الأنظمة التي أنشأتها دول الغرب على أنقاض دولة المسلمين، أنظمة تخدم مصالح الغرب أولًا، وتحمي موطئ قدمه في المنطقة كيان يهود ثانيًا، وتضحي بشعوبها وقوت شعوبها من أجل رضا سيدها لإبقائهم في كراسيهم ثالثًا.


فكم من المآسي والمجازر التي ارتكبها كيان يهود، ضد أهل فلسطين ومصر والأردن وسوريا ولبنان وغيرها، ولم تتحرك هذه الأنظمة لمنع هذه المجازر، بل قامت بتسليم كيان يهود مزيدًا من الأراضي، ووقعت معه معاهدات مذلة تنازلت فيها عن أقدس بلاد المسلمين، وليس تدمير وحصار غزة من قبل يهود والسيسي وباقي هذه الأنظمة عنّا ببعيد.


وها هي الأردن منذ زمن وهي تروج لمشروع ناقل البحرين، بأنه سيوفر على الخزينة ملياراً ونصف مليار دينار سنويا، كما روجوا لمعاهدة الخزي والذل والعار في وادي عربة بأنها ستطعمهم عسلًا ولبنًا، ولم يرَ منها الناس إلا مزيدًا من الفقر والجوع والذل، ففي الوقت الذي تنتج فيه دولة يهود 850 مليون متر مكعب من تحلية مياه البحر المتوسط - وهي تزيد عن احتياجاتها - تأبى الأردن إلا أن تلبي رغبتها بتوفير مصادر أخرى لهذا الكيان، فلم يكفهم تنازلهم عن مياه نهري اليرموك والأردن ومياه بحيرة طبريا والمياه الجوفية ليهود، بل يتسابقون لتنفيذ مشاريع أخرى لهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع