الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (10866)

خبر وتعليق الفساد جرح لا شفاء منه في الديمقراطية الرأسمالية

 

الخبر:


قُدمت لائحة طويلة بأسماء المتورطين بقضايا الفساد أمام البرلمان شملت وزراء في الحكومة ومعاونين وكبار المسؤولين في القطاع العام وتم استجوابهم في القضايا المنسوبة إليهم. تم تقديم اللائحة صباح يوم الثلاثاء، ومع هذا فإن زعماء المعارضة تساءلوا لماذا لم ينشر التقرير في الجريدة الرسمية قبل عرضه على البرلمان كما ينص عليه القانون. المصدر: ديلي نيشن.


التعليق:


يستمر العالم جميعه الذي يخيم عليه ظلام الديمقراطية الرأسمالية الحالك بمواجهة كوابيس الفساد. لقد أفصحت تصريحات الرئيس الكيني يوم 2015/3/26 عن مدى عمق هذه الجريمة. ومع اعترافه بوجود هذه المشكلة إلا أنه طلب من الرئيس يورو كنياتا الاعتذار للمواطنين عن كل الأخطاء التي تسببها في الماضي. لقد أصدر الرئيس قرارا ينص على أن كل من ورد اسمه في تقرير لجنة الأخلاق ومحاربة الفساد ومن بينهم وزراء ومعاونون ومحافظين، عليه الاستقالة الفورية والخضوع للتحقيق بشكل هادئ. إنه من الخطأ أن يحدث هذا فيما يسمى بالدول النامية. إن الغرب عنده رغبة مستمرة في تصوير نفسه على أنه رمز للنجاح والتقدم بينما يقع باقي العالم فريسة للفساد بسبب عدم وجود الديمقراطية في هذه البلدان كمقدمة لغزوها والاستيلاء على ثرواتها. في الواقع إن التاريخ يكشف عن فساد عظيم في البلدان الغربية التي ترفع شعار الديمقراطية الرأسمالية، وهذا يكشف أن الفساد هو جزء أساسي في فكر الاستعمار الرأسمالي الديمقراطي. مثال يثبت هذا القول هو الفضيحة التي عرفت بصفقة القرن وتورط فيها عدد كبير من الدول الرأسمالية الديمقراطية مثل الولايات المتحدة، هولندا، وألمانيا الغربية، وإيطاليا، واليابان. إن مسلسل فضائح الفساد الذي يورط شركة لوك هيد للطيران التي تسربت منها ملايين الدولارات كَرِشاً للسياسيين الرأسماليين، ورجال الأعمال وأصحاب النفوذ لكي يسهلوا عملية شراء طائرات الشركة من قِبل الحكومات. حدث هذا بعد إنقاذ الحكومة الأمريكية لشركة لوك هيد وإعطائها مبلغ 195 مليون دولار عام 1971. إن الفساد ما زال يحدث اليوم وسوف يستمر في المستقبل ما دام العالم يسير وفق الفكر الرأسمالي. لذلك فإنه للقضاء على هذه الجريمة لا بد من حل واحد، وهو اقتلاع الفكر الاستعماري الفاسد واستبدال الإسلام به، والذي يملك طريقة فريدة في معالجة ومحاربة الرذيلة بكافة أنواعها من خلال إجراءات ثلاثة:


1) التقوى - هذا هو الإجراء الأول الذي يضمن به الإسلام حماية المجتمع من أي رذيلة. ومن خلاله يتجنب الإنسان القيام بأي عمل يغضب الله عز وجل حتى ولو كان وحيدا.


2) المسؤولية الجماعية - إن المسلمين جميعا مطالبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا فرق بين كون المجرم غنياً أم فقيراً، حاكماً أم محكوماً. قال رسول صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله».


3) قوة السلطان - إن القوة المتمثلة بيد الخليفة الذي يطبق شرع الله تمكنه من مواجهة كل التحديات وتجعله محاسبا أمام الله عن كل أفعاله. لا يخشى أحدا ولا يخاف من خسارة الانتخابات. وهذا بالضبط ما يحدث في ظل الفكر الرأسمالي الذي يقيد الحكام ويجعلهم يخافون من عدم انتخابهم مرة ثانية وخسارة شعبيتهم. مثال على ذلك قانون الحرية الدينية في ولاية إنديانا الأمريكية.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسين محمد حسن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الخائنة حسينة لم تتخلف عن إظهار دعمها

 

الخبر:


في 26 من آذار/ مارس، أعلن مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية عن بدء غارات جوية على المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، في خطة قال عنها بأنها للدفاع عن "الحكومة الشرعية" للرئيس اليمني الهارب (عبد ربه منصور هادي)، وكذلك لحماية "أهل السنة" في اليمن. ووفقا لوسائل الإعلام، فقد حشدت السلطات السعودية قواتها على طول الحدود مع اليمن استعدادا لأي هجوم بري محتمل. وإلى جانب العدد القليل من بلدان الشرق الأوسط التي شاركت قوات التحالف، فقد أكّدت باكستان للمملكة العربية السعودية بأنها سترسل قوات تقدم الدعم العسكري لقوات التحالف. وفي الوقت نفسه، أعربت حكومة بنغلادش أيضًا عن دعمها للائتلاف "لوقوفه إلى جانب تطلعات الشعب اليمني".


التعليق:


تطمع السعودية في إقناع الأمة بأن هذا الهجوم هو رغبة ملكها في الوقوف بحزم إلى جانب المسلمين السنة في اليمن. ولم يكن مفاجئا أن يعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة (عادل بن أحمد الجبير) عن هذه العملية من واشنطن، ولم تكن مصادفة أن يؤيد رئيس الدول المستعمرة الكافرة (باراك أوباما) على الفور الحملةَ ويؤكد على مدّ قوات التحالف "بالدعم اللوجستي والاستخباراتي". وقد أشاد الجبير بالفعل بالولايات المتحدة لكونها "داعمًا قويًّا" للعملية العسكرية. وفي الواقع، فإن ما نشهده الآن في اليمن هو حرب بالوكالة، تعكس الصراع الأنجلو أمريكي في تلك المنطقة، من خلال استغلال الملك سلمان لجيوش المسلمين لصالح أمريكا.


ألم يكن يجدر بهذه القوات المشاركة في الهجوم، والتي قوامها أكثر من 150,000 جندي و100 طائرة حربية، أن تُستخدم لنصرة أهل سوريا، الذين يحتاجون الحماية من العدوان الوحشي من قبل نظام بشار؟ وبالنسبة لفلسطين فنحن لم نسمع من قوى التحالف سوى الجعجعة، فالسعودية مثلا لم ترسل حتى طائرة مقاتلة واحدة لحماية أهل فلسطين من عدوان يهود الغاشم. وبالتالي فإن الصراع في اليمن هو في الواقع ليس صراعًا بين السنة والشيعة كما يصوّر حكام السعودية ووسائل الإعلام الغربية، بل هو استمرار لصراع القوى الاستعمارية في بلاد المسلمين للحفاظ على انقسام المسلمين من خلال حكامهم. وقد شهدنا هذا التكتيك الأمريكي نفسه من التحريض على الصراع الشيعي - السني في العراق، من أجل تعزيز الاحتلال الأمريكي له. إنه من خلال الحكام الخونة، وخاصة آل سعود، مزقت القوى الغربية الخلافة، وأنشأت أكثر من 50 دولة وطنية فاشلة، والقوى الاستعمارية التي يواليها حكامنا تعمل جاهدة على عدم إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة من جديد.


نحن نشهد مرارا وتكرارا كيف أن الحكام الخونة في بلاد المسلمين يتوحدون من أجل المصالح الأمريكية، والشيخة حسينة ليست استثناء منهم، وقفزها على عربة دعم هذا الهجوم بقيادة السعودية ليس إلا لإرضاء سيدتها أمريكا.


إن ما تحتاجه هذه الأمة النبيلة، أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو دولة الخلافة الراشدة القوية على منهاج النبوة، التي يمكنها وضع حد للسياسة الاستعمارية "فرِّق تَسُد" التي فُرضت على الأمة بالقوة. والمسلمون في بنغلادش بحاجة إلى الإطاحة بحسينة وتحويل بنغلادش إلى مركز للخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، فهي الخلافة التي يمكنها إنقاذ الأمة من الخداع والتآمر الذي يحوكه الكفار المستعمرون وعملاؤهم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلام المركزي لحزب التحرير
عماد الدين الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق يا علماء المسلمين! اتقوا الله ولا تكونوا عوناً للحكام العملاء وأسيادهم



الخبر:‏


أثنى علماء ودعاة مغاربة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلق ‏‏"عاصفة الحزم" لأداء شيء من الواجب على الأمة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض العلماء المغاربة ‏إشادتهم الكبيرة ومباركتهم لخطوة خادم الحرمين الشريفين في شنه "عاصفة الحزم" على الانقلابيين ‏الحوثيين في اليمن، وأكدوا أن هذه الخطوة "واجب شرعي وتاريخي عظيم". جريدة الرياض

 

التعليق:‏


إن العلماء هم ورثة الأنبياء في تبليغ الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكن علماء ‏المسلمين اليوم - إلا من رحم ربي - بدل أن يضطلعوا بهذه المسؤولية الكبيرة ويؤدوا الأمانة العظيمة الملقاة ‏على عاتقهم تجاه دينهم وأمتهم، بدلاً من ذلك فإنهم يسيرون في فلك الحكام الظلمة ويفتون لهم بما يحقق ‏مصالحهم ومصالح أسيادهم، وفوق ذلك يضللون الناس بأن هؤلاء الحكام ولاة أمور تجب طاعتهم ولا ‏يجوز الخروج عليهم، فغطى الحكام أفعالهم الإجرامية تجاه شعوبهم، وموالاتهم لأعداء الإسلام والمسلمين ‏بغطاء من فتاوى هؤلاء المشايخ.‏


فبعد إعلان سفير السعودية لدى واشنطن عن اعتزام بلاده القيام بعملية عسكرية باسم "عاصفة الحزم" ‏لردع الحوثيين في اليمن، سارع الكثير من المشايخ والدعاة لتأييد ودعم هذه العملية العسكرية، بل وصل ‏الأمر عند بعضهم إلى القول بأن ما قامت به السعودية هو واجب شرعي وأن عاصفة الحزم جهاد في سبيل ‏الله! ففور انطلاقها أعلنت هيئة كبار العلماء في السعودية دعمها لعاصفة الحزم، مؤكدة أنها جاءت لتحقيق ‏المصالح العليا للأمة الإسلامية، كما وصفها مفتي السعودية بأنها "خطوة مباركة وعمل صالح" وقال أن ‏‏"من مات من جنودنا بالجبهة شهيد"، ومن جانبه أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأييده لعاصفة ‏الحزم، كما أصدرت رابطة علماء المسلمين بياناً دعمت فيه العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، كما ‏عبر عدد من المشايخ والعلماء والدعاة من خلال موقع التواصل (الاجتماعي) "تويتر" عن دعمهم لعاصفة ‏الحزم، ومن هؤلاء المشايخ محمد العريفي الذي أشاد بقرار الملك سلمان في إطلاق العملية العسكرية في ‏اليمن، وغرد قائلاً: "قرار حكيم من رجل حكيم، حازم من حازم"، كما واعتبر الدكتور سلمان العودة أن ‏قرار الحرب يعبر عن موقف شجاع ومنتظر للقيادة السعودية.‏


فلماذا لم ترتفع أصواتكم أيها العلماء والمشايخ مطالبة الحكام باتخاذ موقف حازم، وتحريك الطائرات ‏والدبابات لوقف عدوان كيان يهود على غزة في شهر رمضان المبارك؟! ألا تستحق قبلة المسلمين الأولى ‏ومسرى نبيكم صلى الله عليه وسلم الذي يدنس صباح مساء على يد اليهود المجرمين موقفاً حازماً لتحريره؟ أليس ملك ‏المغرب يا علماء المغرب هو رئيس لجنة القدس المزعومة؟ فهل تعتبرون عبارات الشجب والاستنكار ‏على استحياء التي يصرح بها عند اعتداء كيان يهود وقطعان مستوطنيه على المسجد الأقصى موقفاً ‏حازماً؟! وماذا عن نصرة المستضعفين وتلبية استغاثات الحرائر في سوريا وبورما وتركستان الشرقية ‏وسائر بلاد المسلمين أم أن ذلك ليس واجباً شرعياً ولا يحقق "مصالح عليا للأمة الإسلامية"؟! فما بالكم أيها ‏العلماء تهرولون لدعم وتأييد حكامكم في حملتهم العسكرية التي يقومون بها إرضاءً لأمريكا وخدمة ‏لمصالحها في تنافسها الاستعماري في المنطقة، بينما تسكتون عن واجبكم تجاه دينكم وأمتكم وقضاياها ‏المصيرية. ﴿فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.‏


أيها العلماء في المغرب وسائر بلاد المسلمين: إننا نناديكم لتكونوا كعلماء المسلمين الأفذاذ أمثال العز ‏بن عبد السلام وأحمد بن حنبل وغيرهما، فلا تخافوا في الله لومة لائم، ولا تكونوا عوناً للحكام المجرمين ‏في تنفيذ المؤامرات الغربية على بلاد المسلمين، وخذوا على يد أبناء المسلمين في الجيوش ليوجهوا ‏أسلحتهم إلى أعداء الأمة وليس إلى أبنائها، فهكذا يكون الجهاد في سبيل الله، وليعملوا مع أمتهم من أجل ‏الإطاحة بالأنظمة المجرمة في بلاد المسلمين وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض ‏عروشهم.‏


‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ‏وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾‏

 

 


‏ ‏
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لماذا ظهور القاعدة الآن في المكلا؟!‏


الخبر:‏


تناقلت وسائل الإعلام المحلية في اليمن والقنوات الفضائية يوم الخميس 2 نيسان/أبريل الجاري خبر ‏هجوم "القاعدة" على السجن المركزي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وإخراجها ثلاثمائة من ‏أفرادها المعتقلين فيه، كما هاجموا البنك المركزي، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية والدفاع الساحلي ‏بالمدينة.‏

 

التعليق:‏


ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق سراح معتقلين من "القاعدة" لدى السلطات الأمنية في ‏اليمن، حيث كان أبرزها هروب 23 منهم من سجن الأمن السياسي بصنعاء في 3 شباط/فبراير 2006م، ‏بعد لقاء صالح في واشنطن مع بوش الابن في 11 أيلول/سبتمبر 2005م وعدم تمكنه من الحصول على ‏مساعدات أمريكية لمحاربة "القاعدة"، حيث كان من بين السجناء الـ 23 الهاربين الأمريكي الجنسية جابر ‏البنا العضو الأبرز في خلية لاكاوانا بحسب إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية ‏FBI‏ الخميس 9 ‏شباط/فبراير 2006م.‏


إلى جانب تيسير صالح لـ"القاعدة" للسيطرة على محافظة أبين أثناء الثورة عليه في شباط/فبراير ‏‏2011م، وفشل مد سيطرتهم على عدن الذي خطط له، مما جعلهم يتجهون للسيطرة على شبوة. إن صالح ‏يعمل على طريقته في تقسيم اليمن إلى أربع دويلات كما قال أثناء ثورة شباط/فبراير 2011م إن هو ترك ‏كرسي الحكم في اليمن، إن مسألة استغلال صالح لقلة الوعي السياسي لدى القاعدة باتت معروفة في اليمن ‏من قبل حرب 1994م وأثناءها، حين تخلص من خصومه السياسيين الاشتراكيين شركائه في الوحدة بين ‏شطري اليمن، بعد وصمهم بالكفر، ولا يزال هذا الأمر للأسف قائما حتى اليوم.‏


فقد قامت القوات الخاصة المرتبطة به يوم 20 آذار/مارس المنصرم بالانسحاب من الحوطة عاصمة ‏محافظة لحج الملاصقة لمحافظة عدن لتفسح لـ"القاعدة" الموجودة في المدينة أصلاً، الاستيلاء عليها ‏والسيطرة على عتادها وذبح 29 جندياً. وقد أدى فعل "القاعدة" هذا إلى التعبئة العامة التي أطلقها الحوثيون ‏يوم السبت 21 آذار/مارس المنصرم، وانطلقوا على إثرها للهجوم العسكري على محافظتي لحج وعدن ‏فقالوا (وقفت اللجنة الثورية العليا في اجتماعها المشترك مع اللجنة الأمنية العليا اليوم في دار الرئاسة، أمام ‏أهم المستجدات السياسية والميدانية في الساحة الوطنية وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين وما ‏ارتكبته التنظيمات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين مدنيين وعسكريين في العاصمة صنعاء وفي ‏محافظتي عدن ولحج وما تعرضت له مؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الخاصة من عمليات نهب منظم ‏من جانب العناصر الإرهابية تحت غطاء ما يسمى اللجان الشعبية). كما يصر الحوثيون في إعلامهم في ‏الوقت الراهن على حشر "القاعدة" إلى جانب "مليشيا هادي" في القتال الدائر في محافظة عدن.‏


مما يجعل القول بأن الحوثيين وصالح قد أصبحوا داخل عباءة واحدة حقيقة ظاهرة للعيان تجعل ظهور ‏‏"القاعدة" في المكلا الآن أمر يعرف الناس في اليمن مراميه ولا يستغربونه.‏


إن التساؤل القائم الآن في اليمن هو: هل هناك اتفاق بين الحوثيين والأمريكان على إطلاق يد ‏الحوثيين للسيطرة على اليمن مقابل إعلان حربهم على "القاعدة"، وحماية أمريكا لهم في مجلس الأمن من ‏أي قرارات ضدهم بإبطالها وتحويلها إلى بيانات يأتي ضمن ذلك الاتفاق؟ في ظل حاجة الحوثيين إلى رفع ‏شعار جديد يتم على أساسه التمدد في باقي محافظات اليمن، و"القاعدة" للأسف هي الرقعة الحمراء التي ‏يستغلونها للتلويح لأنفسهم بها، بعد نفاد شعار إسقاط الجرعة والحكومة الذي قامت عليه ثورتهم في 21 ‏أيلول/سبتمبر العام الماضي وتم دخولهم صنعاء به. خصوصاً أن أمريكا اليوم ظهر ضعفها عن القيام ‏بمواجهة عسكرية خارج أرضها لكلفتها الاقتصادية الباهظة وتنصيبها وكلاء عنها في الحرب التي كانت ‏تود القيام بها، وهي تقترب من حافة الانهيار الاقتصادي باضطراد حجم مديونيتها وظهور التكتل ‏الاقتصادي الآسيوي المكون من 21 دولة بقيادة الصين.‏


فكما عملت على إشغال الصين "العدو القريب" بالمشكلة الكورية، وكما تعمل على حدوث مواجهة ‏عسكرية بين روسيا وأوروبا في أوكرانيا، فهي تعمل الآن على مواجهة بين السنة والشيعة على مساحة من ‏العراق شمالاً إلى اليمن جنوباً، كل ذلك لتدرأ عن نفسها تبعات انهيارها المنظور.‏


سيظل صالح وأشياعه والحوثيون وأتباعهم يعيثون فساداً في اليمن خدمة لغيرهم من الإنجليز ‏والأمريكان، الذين لن يقطع دابرهم في بلاد المسلمين سوى قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج ‏النبوة.‏

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق إيران في خدمة النفوذ الأميركي


الخبر:‏


اتفاق إطار بين أمريكا وإيران حول برنامج إيران النووي.‏

 

التعليق:‏


انتهى سباق أميركا الماراثوني مع الزمن للانتهاء من اتفاق حول برنامج إيران النووي،


والمتابع للمعارك الدبلوماسية التي خاضتها إدارة أوباما لإتمام الاتفاق دون معوقات يدرك أهمية الدور ‏المنوط بإيران بالنسبة لأمريكا حتى تسعى كل هذا السعي لتحريرها من قيود العقوبات الدولية.‏


وإيران خلال السنوات الماضية قد خدمت مصالح أميركا، وحافظت عليها بما لم يفعله غيرها، ففي ‏أفغانستان كان لإيران دور أساسي في مساعدة القوات الأميركية لاحتلال أفغانستان، وفي العراق كانت ‏إيران مقاول مد النفوذ الأميركي، واعتمدت عليها أميركا اعتمادا أساسيا للمحافظة على هذا النفوذ، وقد ‏ربطت العراق بها ربطا محكما. وكذلك ما كان لأميركا أن تنفذ إلى اليمن في ظل النفوذ البريطاني المتجذر ‏لولا مساعدة إيران لها من خلال الحوثيين.‏


أما الخدمة الكبرى التي قدمتها إيران لأميركا فهي المحافظة على بقاء عميل أميركا في سوريا نظام ‏بشار المجرم، فلولا إيران وميليشياتها وحزبها في لبنان لأصبح نفوذ أميركا في سوريا في مهب الريح، ‏وكان للثورة السورية شأن آخر.‏


وإيران بالنسبة لأميركا هي الجهة المثالية لتركيز نفوذها في المنطقة، فمن خلال الشحن المذهبي الذي ‏يقوم عليه نظام الملالي في إيران، استطاعت أميركا تحويل المعركة في الشرق الأوسط إلى معركة مذهبية ‏سنية شيعية، من خلال أبواق التحشيد المذهبي، ففي اليمن تقوم السعودية وبقية عملاء أميركا بحرب ‏ظاهرها أنها ضد الحوثيين عملاء أميركا أيضا، لتضمن أميركا حصة ونصيب الحوثيين في اليمن لأنها ‏حرب للجلوس على طاولة التسوية السياسية، وفي المقابل يتشكل في المنطقة صراع مذهبي يدير توازنه ‏عملاء أميركا وتكون خيوطه بيد أميركا، ويصطلي بناره المسلمون إلى أن يبصروا أن طريق خلاصهم لا ‏يمكن أن تكون بغير إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

 

إقرأ المزيد...

خبر والتعليق أليس فيكم رجل رشيد؟!‏


الخبر:‏


تدخل الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن ‏أسبوعها الثاني بعد أن كانت قد انطلقت فجر الخميس 26 مارس/آذار 2015م. وباشرت المقاتلات ‏الحربية باستهداف مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات ‏العسكرية في تمام الساعة الـ 12 منتصف الليل.‏

 

التعليق:‏


لا شك أن حكام العرب والمسلمين هم من أكبر المصائب التي حلت على الأمة في هذا الزمان، ‏فأسلافهم هم من تآمر على دولة الخلافة الإسلامية، وحكام اليوم هم من أذاق الشعوب الويلات بعد ‏الويلات، من ذل وفقر وهوان، وتبعية للكافر المستعمر، وقبل كل ذلك وغيره حكمٌ بغير ما أنزل الله كله ‏ظلم وتعسف وطغيان وتجبر، وسفك للدماء ونهب للأموال وهتك للحرمات، لا يرقبون في شعوبهم إلا ولا ‏ذمة بل كل ما يهمهم هو كراسيهم المهترئة وطاعة ولية أمرهم أمريكا، التي بدورها لا تدخر وسعا في ‏التنكيل بالمسلمين ليل نهار وتذيقهم العذاب ألوانا.‏


وهؤلاء الحكام مرة يجتمعون تلبية لرغبة أمريكا في ضرب المسلمين في الشام!! ومرة يجتمعون ‏لحربهم في اليمن، بعد أن استعملت إيران - ومن خلفها أمريكا- الحوثيين وقودا للصراع بين (شيعة وسنة) ‏تنفيذا لمخططاتهم في السيطرة على بلاد المسلمين.‏


ونكاد لا نذكر متى كان اجتماع رأيٍ بين حكام العرب وعلى أية قضية؟؟ فلطالما كانت سمة العلاقات ‏بينهم هي الخلافات، واجتماع الرأي على أن لا يجتمع الرأي، وأيضا لا نذكر أنا سمعنا أو شاهدنا من قبل ‏أن لهؤلاء الحكام جيوشا تقود حروبا وتمتلك معدات حربية وأسلحة متطورة، وكم من جرح للمسلمين تفتق ‏ولم يعيروه اهتماما، وكم من مصيبة حلت بالأمة ولم نسمع منهم غير الشجب في العلانية، والتآمر في ‏السر، فما الذي حصل في اليمن حتى تتحرك لأجله هذه الجيوش؟


ألم يعلموا بأمر فلسطين وقد ترعرعت كل هذه الجيوش والأرض المباركة في قبضة يهود؟ ‏والصهاينة يعيثون في الأرض الفساد تحت أسماعهم وأبصارهم؟؟ ألا يرون اعتداءات بني صهيون على ‏مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمصلين والمرابطين فيه حتى ينتصروا لهم؟ أم كان قصف غزة على رؤوس ‏ساكنيها عنهم ببعيد؟


أما ثورة الشام المباركة والتي دخلت عامها الخامس، فما رأينا من هذه الجيوش إلا الخذلان للشام ‏وأهله!! فأين تلك الجيوش من الشام وقد صب عليهم طاغيتها وإيران ومن ورائهم أمريكا براميل الحقد ‏والدمار والقتل والتشريد؟


لكن لا نأسف على هؤلاء الحكام وعلى خذلانهم؛ فمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثورة مباركة مثل ثورة الشام ‏التي تنبئ بنبأ عظيم لا تحتاج لأمثال هؤلاء لتنتصر، لن تنتصر بأمثال هؤلاء الرويبضات، بل لا يحرر ‏الأقصى الشريف وينصر الشام إلا كل مخلص لله ورسوله حتى يشرفه الله بأن يكون من جيوش الفتح ‏والنصر، وهذا ما لا ينطبق على هؤلاء الحكام، وإن كنا نأمل أن يخرج من جيوشهم رجل رشيد يقود تلك ‏الجيوش نحو ذلك الشرف، أو يستبدل الله بقوم خذلوا الإسلام وأهله قوما يحبون الله ورسوله.‏


فكل ما نحتاجه هو رجل رشيد يقود ثلة من المخلصين حتى نستحق نصرا من الله وفتحا قريبا.‏

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - كندا

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق مصر العلمانية في عهد السيسي تفشل في حماية النساء المسلمات ‏(مترجم)‏

 

الخبر‎:‎


قالت دنيا آلبرت هذا الأسبوع - وهي عضو في الحركة المناهضة للتحرش في مصر، بأن القانون ‏المصري ليس هو السبب وراء زيادة نسب التحرش الجنسي في الشارع وإنما هو صمت الفتيات والنساء ‏اللاتي يعانين من مثل هكذا مضايقات.‏


وأوضحت آلبرت بأن دراسة استقصائية على 2.334 فتاة وجدت بأن 99.3% من النساء في مصر ‏يتعرضن للتحرش اللفظي أو الجسدي، وكان 61.3% من المتحرشين من طلبة المدارس أو الجامعات. ‏كما أضافت آلبرت بأن 91% من النساء اللاتي استطلعت آراؤهن قُلن بأنهن لا يشعرن بالأمان في ‏الشارع.‏

 

التعليق‎:‎


من الحجج التي يدعي الغرب بأنها سبب في التحرش الجنسي في مصر هي وجهة النظر الإسلامية ‏التي تزداد انتشارًا فيما يتعلق بالمرأة، وذلك كون الرجال المسلمين يؤمنون بأن المرأة كأنها "تطلب هذا" ‏بسبب الطريقة التي تتصرف بها والملابس التي ترتديها. وقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مراهق ‏مصري شاب قوله "لو كانت ملابس الفتيات محترمة، لم يكن أحد ليقترب منهن" وقال شابٌ آخر ‏‏"الطريقة التي تلبس بها النساء هي ما يجعل الرجال يقتربون منهن. ويظهر أن الفتيات يردن ذلك - حتى ‏المتنقبات منهن".‏


إن هذه النظرة هي ذاتها عند المتحرشين جنسيًا في جميع أنحاء العالم، أولئك الذين يتصرفون بناءً ‏على رغباتهم وأهوائهم فحسب، سواء أكان ذلك عبر تعليق مثير للاشمئزاز أو لمس وصولًا للاغتصاب. ‏وعوضًا عن نسبة الأمر للاعتقاد الديني، فإن التحرش الجنسي هو قضية لا تعرف عرقًا أو عقيدة، فها هي ‏الإحصائيات في بريطانيا تظهر بأن 45% من النساء تعرضن لبعض أشكال العنف المنزلي والاعتداء ‏الجنسي أو الملاحقة. ومن الواضح بأن القاسم الفكري المشترك بين الرجال والنساء الذين يتعرضون ‏للآخرين بالإساءة هو وجهة النظر بأن لهم أن يتصرفوا كما يحلو لهم وفقًا لأي دافع أو شعور كونهم ‏أحرارًا في تصرفهم على هواهم.‏


وبالتالي فإن العقلية العلمانية التي تولدت عنها فكرة الحرية في فعل ما تريد، هي السبب الجذري لهذه ‏المشكلة، وإن مثل هكذا فكرة تجد لها بيئةً خصبةً تساعد في انتشارها في مصر حيث العجز على ‏المستوى الحكومي في اتخاذ إجراءات ضد التحرش. وعلاوةً على ذلك فإن مجتمعًا فيه معظم الذكور من ‏الشباب والفقراء والعاطلين عن العمل والعاجزين تكون فيه نسب السلوكيات المختلفة المعادية للمجتمع ‏أكثر شيوعًا. ومع التزايد في عدد السكان من الشباب ونسب بطالة تبلغ حاليًا 12.4% في صفوفهم تجعل ‏منهم غير قادرين على الزواج، فإن مثل هكذا حال يؤدي تلقائيًا إلى سخط يتولد عنه مجتمعٌ ممزقٌ مختل.‏


إن الإسلام لا يتغاضى عن التحرش الجنسي ولا بأي شكل من الأشكال. بل يخلق مجتمعًا يشجع من ‏يناقض ذلك كله. وإن مشكلة التحرش الجنسي ناتجة عن مجموعة من العوامل التي عالجها الإسلام في ‏أصلها وفصلها. أولًا تستند وجهة النظر الأساسية للمرأة في المجتمع المسلم إلى أحاديث من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ‏‏«الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا: المرأة الصالحة» (رواه مسلم).‏


إن مثل هكذا أدلة، تُشكل وجهة النظر عند الرجال والمجتمع بكافة مكوناته تجاه المرأة، من كونها ‏واجبة الاحترام والتكريم بناءً على إنسانيتها، وبأن رقيها هو بمقدار عفتها واستقامتها. إن هذا كله لا يجعل ‏النظرة بعيدة كل البعد عن كون المرأة كائناً رخيصاً لا قيمة له إلا بما يشبع رغبات الآخرين فحسب، بل ‏يغرس فوق ذلك الاحترام والتقدير في نظرة المجتمع بأسره إليها. ومن ثمَّ تتم المحافظة على هذه الأفكار ‏وصيانتها من خلال قوانين وأحكام تكفل عفة المجتمع وطهارته، فلا يهتز شأن المرأة واحترامها أبدًا.‏


إن النظام الاجتماعي في الإسلام يحوي نهجًا لا يتسامح مع سوء معاملة النساء أو استخدام العنف ‏ضدهن. فهو لا يسمح لأحد بأن يستغلها سواء أكان ذلك بجعلها تحفةً جنسيةً على لوحة، أو إلقاء نكات ‏بذيئة على مسمعها في أماكن العمل. وإن هناك عقوبات قاسية على من يتهم المرأة زورًا بممارسات ‏جنسية، ناهيك عن إلقاء اللوم عليها بأنها هي من "تطلب ذلك". وإن تنظيم العلاقة بين النساء والرجال في ‏المجتمع المسلم يضمن إضافة إلى ما ذكر كله إبعاد النظرة الجنسية وما يشجع وجودها في أجواء المجتمع ‏عامةً لمنع مثل هكذا مشاكل من الحدوث وذلك بفرض فصل الرجال عن النساء وأحكام اللباس وغض ‏البصر على سبيل المثال.‏
وليست المرأة ممنوعة من حقها في التصويت والمشاركة في المجالات السياسية بل ذلك مكفول لها ‏دون أن تشعر بالنبذ أو الخوف من الإقدام. وعوضًا عن ذلك فإن المجتمع المسلم سيشجعها على أن تكون ‏نشطةً سياسيًا باعتبار ذلك واجبًا افترضه الله عليها.‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عائشة حسن

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق لماذا أُجل برنامج التدريب على الجاهزية؟ - هذا هو الجواب ‏(مترجم)‏

 

الخبر:‏


قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن واشنطن طلبت تأجيل التدريب العسكري ‏للمعارضة السورية. وذكر تشاووس أوغلو بأنه وبناء على ذلك تم تأجيل برنامج التدريب على الجاهزية. ‏وفي مقابلة حية على الـ "إن تي في" أشار تشاووس أوغلو إلى أن برنامج التدريب على الجاهزية الذي ‏وُقِّع مع الولايات المتحدة سيتم قريبا، مصرحا بأنه: "ليس هناك تأخير من جانبنا. نحن نتخذ القرارات ‏معا. نحن نقرر المعدات المطلوبة بصورة مشتركة كما أننا نقرر معا من الذين سندربهم وسنتفق على كل ‏شيء بصورة مشتركة. وبسبب البعد الجغرافي للولايات المتحدة، كان هناك تأخير بسيط ولكن كل شيء ‏على ما يرام سياسيا وتقنيا. الأعمال لا تزال مستمرة" الجمعة 27 آذار 2015.‏

 

التعليق:‏‎


لقد تم التوقيع على برنامج التدريب على الجاهزية والذي تمت مناقشته لفترة طويلة ولا تزال من قبل ‏تركيا والولايات المتحدة لكنه لم يوضع للعمل الفعلي بعد على الرغم من أن قرارا ملموسا تم التوقيع عليه ‏من قبل جون باس، سفير الولايات المتحدة في تركيا وفريدون سينيرلي أوغلو وكيل وزارة الخارجية ‏التركية في شباط 2015. وقد صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووس أوغلو بعد توقيع مذكرة ‏التفاهم بأن "المتوقع من قوات المعارضة السورية المدربة محاربة تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية ‏الأخرى في المنطقة". وقد أدلى دبلوماسيون أتراك رفيعو المستوى بمعلومات حول كون اختيار الجماعات ‏المعارضة التي تم اختيارها لتتلقى التدريبات قد تم اختيارها بشكل مشترك من قبل لجنة مشتركة. وعلى ‏رأس الأمور التي تم الاتفاق عليها كان الجهات التي ستستهدفها الجماعات المعارضة هذه. وفي كانون ‏الثاني أعلنت مصادر في وزارة الخارجية التركية بأنه لن تُعطى تفاصيل حول هوية الجهات التي ‏ستحاربها هذه العناصر المدربة، مع إفادتها بأنه سيتم تمكين المعارضة من قتال الأسد إن لزم الأمر ‏وكذلك تنظيم الدولة.‏


وفي الوقت ذاته فإنه من المعروف بأن الولايات المتحدة لن تسعى لحل القضية السورية دون الأسد. ‏فطوال السنوات الثلاث الماضية والتي حاولت فيها الولايات المتحدة خلق بديل - وصل لمرحلة ميؤوس ‏منها- من المعارضة لنظام البعث فإنها اليوم لا تفكر في أدنى حل دون الأسد. أما تركيا فهي تتصدى لهذا ‏القرار الأمريكي الذي يقول بأن الأسد لن يغادر. في الواقع، تسير تركيا على خُطا سياسة الولايات المتحدة ‏في سوريا بل تتبعها خطوة خطوة. لذلك تعتبر تصريحات تركيا حول جنود المعارضة المدربين في ‏برنامج التدريب والجاهزية ضد الأسد مجرد كلمات فارغة لا معنى لها. لأن الجميع يعلم جيدا بأن هذا ‏البرنامج يهدف في حقيقته إلى إنتاج جنود لقتال الجماعات المجاهدة المخلصة في سوريا.‏


كما أنه قد أصبح واضحا للعيان خلال أحداث الثورة السورية بأن الشعب السوري والمقاتلين قد ‏رفضوا التعاون مع الجبناء والخونة في كل مرة. بل إن المجاهدين المخلصين كانوا خير مثال لتلك ‏الجماعات التي فكرت بالتعاون مع الغرب وكان لهم أثر في ثني هؤلاء عن قراراتهم. وحتى أولئك الذين ‏ينتسبون للجيش السوري الحر فهموا بأن الولايات المتحدة وتركيا ليستا جديرتين بالثقة. وهذا هو السبب ‏الذي جعلهم ينضمون للمجاهدين المخلصين ويساعدونهم في السيطرة على إدلب التي كانت تحت سيطرة ‏نظام البعث. وهذه هي الجماعات التي شاركت في جيش الفاتحين هذا: أحرار الشام، جبهة النصرة، جند ‏الأقصى، جيش أنصار السنة، فيلق الشام ولواء الحق. وقد كان هنالك عناصر من الجيش الحر بين ‏صفوفها. هذا يعني بأن الجنود الذين خططت أمريكا وتركيا لتدريبهم وتسليحهم ضد تنظيم الدولة ‏والجماعات المجاهدة المخلصة التي يعتبرونها إرهابية قد انضموا لهؤلاء المجاهدين المخلصين ووجهوا ‏ضربة قوية لجيش الأسد. مباشرة بعد هذا الحدث جاءت الأخبار من وزير الخارجية التركي تشاووس ‏أوغلو بتأجيل برنامج التدريب على الجاهزية.‏


وأنا أسأل المسؤولين في تركيا، إن كان تدريب الجنود في هذا البرنامج هو لمقاتلة نظام الأسد - وثمَّ ‏المجاهدين الذين يقاتلون كالأسود - فما الحاجة إذن إلى تأجيل البرنامج؟


الجواب هو أنكم تكذبون. لأنكم لا تستطيعون إيجاد أي جندي مستعد للعمل في إطار هذا البرنامج. ‏ولأن الولايات المتحدة غاضبة جدا من كون المجاهدين قد سيطروا على إدلب. ولأنه حتى جنود الجيش ‏السوري الحر الذين كانت الولايات المتحدة تسعى لتدريبهم قد وضعوا أيديهم بيد المجاهدين المخلصين ‏وها هم جميعا ينتقلون من نصر إلى آخر. هذا فضلا عن أنكم أردتم أن تشكلوا حكومة مؤقتة في إدلب ‏بالتعاون مع (الائتلاف الوطني السوري). والآن، ها هم المجاهدون يحذرون الائتلاف الوطني السوري ‏من دخول إدلب. وهم يرفضون الحكومة المؤقتة. وهذا ما أغضب الولايات المتحدة فوق غضبها الأول. ‏ومن ثمَّ تم الإعلان عن تأجيل برنامج التدريب على الجاهزية. والآن، تنهضين أنت أيتها الجمهورية ‏التركية لتتحدثي بلسان أمريكا وتختلقين بلا خجل كذبة السبب وراء تأجيل برنامج التدريب وبأنه كان ‏بسبب مشاكل تقنية. في حين كان التأجيل كله بسبب انتصارات إدلب، وذلك كون أولئك الجنود الذين كانوا ‏يعتبرون من المعتدلين قاتلوا جنبا إلى جنب مع المجاهدين المخلصين، وهذا ما جعلكم تعيشون في خوف ‏انضمام مقاتلي الجيش الحر لصفوف المجاهدين المخلصين بعد تدريبهم.‏


إنه لمن العار بأن الجمهورية التركية لم تصبح أكثر حكمة خلال أحداث الثورة السورية. فهي قد ‏جعلت من نفسها ذيلا للولايات المتحدة والغرب. وقد توقعت أن يتخذ الائتلاف الوطني لقوى الثورة ‏والمعارضة السورية موقفا وهو الذي انتظر كقطيع من الذئاب الجائعة في الساحة السورية. وفي محاولة ‏عبثية لتغيير مسار الريح، تبحث الولايات المتحدة عن حل في تركيا، في حين تسعى تركيا لإيجاد حل ‏عبر القادة المأجورين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ومعهم الجيش السوري ‏الحر. أمريكا لا تثق في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذا كونه لا سيطرة كاملة له ‏على أي من الجماعات المقاتلة في سوريا.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ظلم لن تزيله أموال بل نخوة رجال

 

الخبر:‏

 


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء 2015/3/31 أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول ‏المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بلغ 3،8 مليار دولار.‏

 

التعليق:‏

 


لقد طغت على كلمات المتحدثين خلال المؤتمر ذكرهم لأرقام وإحصائيات عن عدد السوريين القتلى ‏والمهجرين بالإضافة إلى وصف الواقع بالمأساوي وأن الوضع الإنساني متأزم ووصل إلى أعلى مستوى درجات ‏الأزمة الإنسانية في تاريخ العالم.‏


لقد أصبحت معاناة أهلنا في سوريا مجرد أرقام وإحصائيات يتم تداولها في المؤتمرات، وأي مؤتمرات!! ‏تلك التي تُعقد في دول عربية تتنافس في العطاءات المادية والإنسانية لمساعدة المنكوبين من بني أمتهم، ‏محافظين على ولائهم التام لأسيادهم بعدم تحريك الطائرات عن مدرجاتها والجيوش من ثكناتها إلا بإعلان ‏الضوء الأخضر منها.‏


دول تنال التكريم لعطاءاتها الإنسانية؛ إذ تم تكريم دولة الكويت كمركز إنساني عالمي لأنها استضافت 3 ‏مؤتمرات عُقدت على مدار 3 سنوات متتالية، كما أُطلق على أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ‏لقب "قائد العمل الإنساني"! تقديراً للدور الكبير الذي قدمته بلاده في هذا المجال.‏


نعم، قائد للعمل الإنساني، وليس قائداً للحملات العسكرية أو قائداً لجيش يستنصر امرأة سورية استصرخت ‏وا إسلاماه!!.‏


‏3،8 مليار دولار بلغت قيمة الأموال الممنوحة لأهلنا في سوريا وخاصة النساء والأطفال منهم، وكأن الحل ‏يكمن بإعطائهم حفنة من أموال لن تسمن ولن تغني من جوع، ولن ترد لهم كرامتهم أو حتى فلذات أكبادهم أو ‏منازلهم المدمرة. أموال لن تزيل سبب معاناتهم ولن توقف آلة الحرب التي لم تستثنِ امرأة أو طفل رضيع.‏


يا حكام المسلمين: إن الحل في سوريا لا يكون بعطاءاتكم وباستضافتكم للمؤتمرات الإنسانية، بل بِردِّ الظلم ‏عنهم وتحريك الجيوش القابعة في ثكناتها نصرة للإسلام وللمسلمين، وهذا ما ننتظره منكم ولا نأمل تحقيقه، ‏فحكام ضرار أمثالكم باعوا المسلمين وثرواتهم ومقدرات بلادهم إلى الدول الاستعمارية الغربية لن يأتوا بالخير ‏للأمة الإسلامية.‏


أيها المسلمون: إن الحل المطلوب هو بالسعي والعمل مع المخلصين من الأمة لتحكيم شرع الله وتمكين ‏الإسلام بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستعمل على رفع الظلم عن الأمة الإسلامية بتخليصها ‏من حكامها الظالمين المفسدين، بتنصيب خليفة للمسلمين يحكمنا بالإسلام وبعدل الرحمن وبغير ذلك لن يرفع ‏البلاء..‏


قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى (أم عبد الله)‏

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق استجابةً لأمر الله أم لأمر أمريكا تقاتلون؟!‏


الخبر:


في إطار الحملة الانتخابية، ولدى مخاطبته مريدي الطرق الصوفية بشرق النيل، قال الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير: (لما حصل البغي والعدوان في اليمن وعلى أرض الحرمين ما ترددنا لأنه دا أمر من الله ﴿فقاتِلوا الّتي تَبْغَى حَتّى تَفىءَ إلى أمْرِ اللهِ﴾ ونحن وراءهم وفوقهم لغاية ما يفيئوا لأمر الله ويضعوا السلاح ويرجعوا).

 

التعليق:


يدّعي البشير أن مشاركتهم في عاصفة الحزم إنما هي استجابة لأمر الله، ويستشهد بقوله تعالى: ﴿فقاتِلوا الّتي تَبْغَى حَتّى تَفىءَ إلى أمْرِ اللهِ﴾، وكأنه يأتمر بأمر الله مستجيبًا له في كل أموره!! وهو الذي خالف الله عز وجل القائل: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ويحكم المسلمين في السودان بأنظمة الغرب الكافر الديمقراطية التي على أساسها اليوم يسعى لرئاسة الجمهورية لفترة خمس سنوات قادمة.

 

فإذا كان الرئيس صادقًا في قوله، فلماذا لم يستجب له في قتال يهود الذين يحتلون قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين والأرض المقدسة التي باركها الله ودنسها يهود؟! لماذا لم تحرك طائراتك وجنودك لمقاتلة يهود عندما قتلوا النساء والشيوخ والأطفال في غزة وطال عدوانهم الحجر والشجر؟!! إن يهود ليسوا مسلمين بغاة، إنما هم كفار غاصبون للأرض المباركة؛ فقتالهم أوجب من قتال الحوثيين. ثم إن الذين أعلنوا هذه الحرب على الحوثيين وسمَّوُا المعركة عاصفة الحزم لم يقولوا إنهم يقاتلونهم لأنهم بغاة كما ادعيت، وإنما قالوا من أجل العودة لطاولة المفاوضات ومن أجل الشرعية المزعومة لهادي ربيب الإنجليز. فكفى نفاقًا وتضليلًا لبسطاء الأمة، فما عادت تنطلي على الأمة أكاذيبكم وتبريراتكم، فقد وَعَت الأمة والحمد لله، وهي اليوم تسخَر من تصريحاتكم التي لا تقنع طفلًا في المرحلة الأساسية.


إن القاصي والداني يعلم أن هذه الحرب (عاصفة الحزم) إنما هي بأمر أمريكا التي أرادت من هذه الضربات أن توجد أجواءً ضاغطةً للحوار للوصول إلى حل وسط يحفظ لأمريكا موطىء قدم في اليمن عبر الحوثيين.


لقد كانت حطين بداية السقوط للصليبين وكانت عين جالوت فاتحة لانهيار التتار، وهكذا طواغيت اليوم أمريكا وأوروبا وطفلهم المدلل كيان يهود، فإن معركة واحدة تهدّ بنيانهم، ونحن على يقين من أنكم لستم رجال هذه المعركة؛ فإن رجالها هم رجال الخلافة القادمة قريبًا بإذن الله، فالخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي الكفيلة بإزاحة أمريكا من الموقف الدولي بل والقضاء عليها، وإنقاذ العالم من شرورها ونشر الخير في ربوع العالم والقضاء على كيان يهود المحتل لأرض الإسراء والمعراج؛ استجابةً حقيقيةً لأمر الله وليس نفاقًا وادعاءً كما تفعلون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع