- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حشمة ولا جعرة!
الخبر:
نقلا عن قناة يورو نيوز في مقال بعنوان "عاجل: الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بسرعة إبرام صفقة مع (إسرائيل) لمنع نكبة أخرى".
غادر الوفد (الإسرائيلي) القاهرة بعد محادثات تتعلق بصفقة جديدة توقف إطلاق النار ويطلق من خلالها سراح الرهائن والأسرى بين (إسرائيل) وحماس.
لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاجتماع، لكن تقارير صحفية أفادت أن المحادثات وعلى الرغم من تحقيقها تقدما في جوانب معينة، إلا أن بعض الأمور الأساسية بقيت عالقة، كعدد الأسرى الفلسطينيين الذي تطالب حماس به.
التعليق:
بعد أكثر من 130 يوما من القصف المكثف والمستمر على قطاع غزة تفطن رئيس السلطة الفلسطينية أن شعبه تحت قصف وحشي فاق معايير الإبادة الجماعية والتطهير العرقي! ولكن ما شدّ اهتمامه أن حماس أصبحت تعرقل المسار الطبيعي لصفقة وقف إطلاق النار على قطاع غزة، "لمنع نكبة أخرى" ونسي أو تناسى أن هذه الوضعية من الاستباحة لدماء المسلمين في غزة وفلسطين ليست إلا نتيجة التخاذل والمهانة التي أظهرتها ولا زالت اتفاقية أوسلو أصل هذه النكبة!
ولا بد أن نذكر رئيس السلطة أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأن الداعم لمشروع يهود شيطان يتحرك ويتكلم. فهو لم يكتف بالوقوف إلى جانب كيان يهود، بسكوته عن الحرب على أهل القطاع بالقصف والتدمير لكل مقومات الحياة، ولكنه الآن يدعم مخططه للضغط على الكتائب المجاهدة حتى يمنح كيان يهود شبه انتصار ولو على الأسرى العزل في سجون الاحتلال.
فإن كانت للرئيس غاية في اليوم التالي، فليعلم أنه لن يكون له نصيب، فالأحداث بينت للغرب سيده أنه حصان فاشل وأن كل من سبقه من العملاء الخونة، على إخلاصهم اللامحدود، لم ينالوا خيرا من يهود. فاليهود شعب خانوا الله ورسله، وإذا علوا على قوم أكثروا فيهم الظلم والفساد. وهذا مصير كل الحكام الخونة والعملاء؛ خزي وعار في الدنيا وعذاب جهنم أكبر لو كانوا يعلمون.
حقا بدون تعليق، «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»! وإن موعدكم أيها العملاء، الخلافة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه ناصر المسلمين العاملين وكل أسرى فلسطين.
﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّان كَفُورٍ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد طاطار
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس